إسلاميو الصومال يقمعون مظاهرة ويفرضون حظر تجول

> كيسمايو «الأيام» رويترز :

> قمع الإسلاميون بالصومال مظاهرة نسائية احتجاجا على سيطرتهم على مدينة كيسمايو الساحلية أمس الثلاثاء لكن الحكومة التي يساندها الغرب والمطوقة الآن من ثلاث جهات قالت انها لا تزال تأمل في نجاح محادثات السلام.

ووسع الاسلاميون بسرعة سيطرتهم على الصومال منذ استيلائهم على العاصمة مقديشو في يونيو حزيران فارضين عزلة متزايدة على الحكومة الانتقالية في بلدة بيدوة الاقليمية الصغيرة في جنوب البلاد.

وفي اليوم الثاني من المظاهرات المعادية للاسلاميين في ثالث اكبر مدن الصومال خرج عشرات من النساء والأطفال للشوارع التي تجوبها الآن دوريات من المقاتلين الإسلاميين في سيارات نقل خفيفة مزودة بمدافع رشاشة.

وقال شهود عيان إن الإسلاميين قاموا بتفريق المتظاهرين بسرعة غير أنهم اعتقلوا عددا منهم من بينهم أطفال,وقالت هاو وارسام إحدى المتظاهرات "إنهم يضطهدوننا."

ومضت تقول "اعتقلوا بعضا منا وكذلك أطفالنا... هؤلاء الناس ليسوا بشرا,انهم يرفضون السماح لنا بأن نتظاهر سلميا."وفرض الاسلاميون في وقت لاحق حظرا للتجول اثناء الليل.

وباستثناء المظاهرة التي استمرت فترة قصيرة سادت حالة من الهدوء كيسمايو أمس اذ فتحت المتاجر أبوابها من جديد بعد مظاهرة أمس الأول الاثنين التي كانت أكبر وأكثر عنفا من مظاهرة أمس.

وقتل صبي أمس الأول الاثنين عندما فتح الإسلاميون النار على محتجين يشعلون النار في إطارات السيارات ويلقون الحجارة.

ويمثل الاستيلاء على كيسمايو تقدما كبيرا للإسلاميين. ويمثل صعودهم منذ يونيو حزيران تحديا لطموحات حكومة الرئيس عبد الله يوسف المؤقتة المدعومة من الغرب ومن إثيوبيا والتي تسعى لاعادة الحكم المركزي للبلاد بعد 15 عاما من انهياره.

وقال دبلوماسيون التقوا برئيس الوزراء الصومالي علي محمد جدي في كينيا أمس إنه لا يزال ملتزما باجراء محادثات مع الإسلاميين رغم استيلائهم على كيسمايو.

وتعتبر الحكومة الاستيلاء على الميناء انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في محادثات السلام في السودان.

وكان جدي ألقى بظلال من الشك على مستقبل المحادثات أمس الأول الاثنين واصفا الاستيلاء على كيسمايو بأنه "توسع للمتطرفين والإرهابيين".

لكن ماريو رافائيللي المبعوث الإيطالي الخاص الى الصومال قال لرويترز أمس الثلاثاء بعد الاجتماع مع جدي إن رئيس الوزراء الصومالي قال إن "الحكومة لا تزال ملتزمة بمحادثات السلام في الخرطوم."

كما قال وزير الإعلام الصومالي علي جامع جنجلي الذي يزور نيروبي إن الحكومة أعربت عن مخاوفها للجهات المانحة مما وصفه بأنه "عدوان المحاكم الإسلامية".

وكان من المقرر أن يلتقي الإسلاميون والحكومة الصومالية في اجتماع قادم في العاصمة السودانية الخرطوم في نهاية أكتوبر تشرين الاول المقبل.

وقال جامع لرويترز "لم نرفض قط حضور المحادثات وفي الواقع فإننا نحن الذين سعينا دائما من أجلها." وتابع "ثمة حاجة لمناخ يسوده الهدوء كي تنجح المحادثات."

ويخشى المحللون من أن تشعل مواجهة بين الحكومة والإسلاميين أزمة إقليمية كبيرة في منطقة القرن الأفريقي.

وقال الإسلاميون وسكان إن إثيوبيا المجاورة وهي أقوى دولة في المنطقة أرسلت مزيدا من القوات عبر الحدود يوم أمس الأول الاثنين لدعم الحكومة المؤقتة الضعيفة عسكريا.

لكن أديس أبابا رفضت أمس ذلك باعتباره حملة دعائية من جانب "المتظرفين" الإسلاميين للتغطية على "تحركاتهم غير المشروعة" كالاستيلاء على كيسمايو.

وحث الزعماء الاسلاميون الصوماليين مرارا على الدفاع عن بلادهم ضد الوجود العسكري الاثيوبي.

وفي علامة أخرى على القلق بخصوص المنطقة حذرت الأمم المتحدة من أن تزايد أعداد الصوماليين الفارين من حالة عدم الاستقرار في الداخل رفع عدد اللاجئين في كينيا إلى أعلى مستوياته منذ عشر سنوات مما يهدد بنفاد المخزون من المعونات الغذائية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى