كوريا الشمالية تحضر لتجربة نووية وطوكيو تهدد برد قاس

> سيول «الأيام» عن «العرب أونلاين» :

>
صورة لصواريخ كورية شمالية خلال استعراض عسكري عام 1992 في بيونج يانج
صورة لصواريخ كورية شمالية خلال استعراض عسكري عام 1992 في بيونج يانج
هددت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء بأنها ستجري قريبا تجربة نووية من أجل تعزيز قدراتها للدفاع عن النفس مشيرة إلى أن "عدوانية" الولايات المتحدة "أجبرتها على ذلك".وذكرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية فى بيان بثته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية أن "قطاع البحث العلمي فى جمهورية كوريا الشمالية سيجري فى المستقبل تجربة نووية فى ظل إجراءات سلامة مضمونة".

وأضاف البيان أن "كوريا الشمالية أعلنت أصلا أنها قوة نووية فى 2005 "مشيرا إلى أن ذلك "يقتضي اجراء اختبار نووي".

وأضاف بيان الوزارة أن "التهديد الاقصى للولايات المتحدة بالتسبب فى اندلاع حرب نووية والعقوبات والضغوط تجبر كوريا الشمالية على القيام بتجربة نووية باعتبارها اجراء مضادا يندرج فى اطار الدفاع الذاتي".

ويأتى الإعلان الكوري الشمالي فى ظل تقارير عن تحركات مشبوهة فى موقع تجارب نووية فى كوريا الشمالية توحي بان بيونج يانج تستعد لإجراء تجربة نووية تحت الأرض.

وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت العام الماضى انها تمتلك أسلحة نووية، لكن لم يعرف ما إذا كانت قد أجرت أى تجارب نووية، وقال الناطق الكوري الشمالي ان إعلان بلاده "يفترض مقدما"إجراء تجربة نووية.

انزعاج ياباني

فى المقابل سارعت اليابان فى الرد على إعلان كوريا الشمالية بتأكيدها أنها تنظر إلى أى تجربة لسلاح نووي باعتبارها أمرا لا يمكن التساهل معه مطلقا، وأضافت أن هذا الامر أكثر خطورة من تجارب الصواريخ الكورية - التى دفعت الامم المتحدة إلى فرض عقوبات على بيونج يانج - وأنه سيكون هناك رد دولي قاس فى حال مضت كوريا الشمالية قدما فى تجربة كهذه.

وكانت وزارة المالية اليابانية قد أعلنت أنها جمدت حسابا مصرفيا لاحدى المؤسسات المالية فى كوريا الشمالية التى ينبغي أن تخضع لجزاءات تتصل ببرامج الصواريخ وأسلحة الدمار الشامل لهذا البلد.

وجمدت اليابان الشهر الماضي حسابا لبنك تجاري يزعم أنه بنك حكومي لكوريا الشمالية على الرغم من عدم وقوع معاملات بشأنه لاكثر من 10 سنوات وذلك فى اطار مجموعة من العقوبات التى فرضتها استنادا لقرار من مجلس الامن يحث الدول على عدم توريد أو الحصول على منتجات أو تكنولوجيا تتصل بأسلحة الدمار الشامل من أو الى كوريا الشمالية.

البنتاغون يبتز سيول

وبالتزامن مع هذه التطورات طلبت وزارة الدفاع الامريكية من كوريا الجنوبية أن تدفع المزيد من نفقات استضافتها للقوات الامريكية المتمركزة فى أراضيها، وهددت بتقليص قدراتها العسكرية هناك فى حالة رفض هذا المطلب.

وأكد نائب وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشئون أمن آسيا والباسيفيك أنه اذا لم تقبل سيول رفع نسبة مساهمتها فى تكلفة القوات من 38 بالمائة الى ما بين 50 و 75 فى المئة فإن البنتاجون سيضطر إلى اجراء تخفيضات فى أعداد القوات أو فى مجالات أخرى.

وذكر المسؤول الأمريكي سيول بأن طوكيو تدفع ما يزيد على 70 فى المائة من نفقات استضافتها للقوات الامريكية هناك.

وتدفع كوريا الجنوبية حاليا 680 مليون دولار أمريكي لتغطية نسبة الـ 38 فى المائة التى تطلب واشنطن رفعها.

وقد سبق أن قررت الولايات المتحدة تخفيض عدد قواتها فى هذا البلد من 500.37 الى 000.25 جندٌ بحلول عام 2008 .

وتعتبر اشارة المسئول الامريكي بمثابة تحذير من امكان اجراء تخفيضات أخرى اذا لم تستجب سيول لطلب رفع مساهمتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى