هنية يؤكد انه لن يسمح بحرب اهلية وهدوء حذر يخيم على غزة

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
اكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أمس الثلاثاء انه يرفض "الاقتتال الداخلي" ولن يسمح بنشوب "حرب اهلية"، فيما خيم الهدوء الحذر على قطاع غزة غداة مواجهات دامية قتل خلالها عشرة فلسطينيين وجرح اكثر من مئة اخرين.

وقال هنية للصحافيين "لا نريد اقتتالا داخليا ونحن ضد الاقتتال الداخلي ولا يمكن ان نسمح بحرب اهلية، ولكن هذا الموضوع هو مسؤولية مشتركة ومسؤولية الجميع ومسؤولية القوى والفصائل والشرائح والشخصيات".

وتظاهر عشرات من عناصر حركة فتح أمس الثلاثاء واغلقوا الطريق الرئيسية في وسط قطاع غزة حيث خيم هدوء حذر، فيما هددت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة من حركة فتح في بيان بقتل قادة من حماس.

وقام عشرات من المسلحين غالبيتهم من حركة فتح باغلاق طريق صلاح الدين الرئيسية في وسط قطاع غزة مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة منذ سبعة اشهر، وفق ما قال احد المتظاهرين.

واشعل عدد من المتظاهرين اطارات السيارات وسط الطريق عند مدخل مخيمي البريج والنصيرات في وسط القطاع، ومنعوا السيارات من المرور نحو ساعتين مرددين هتافات تدعو الحكومة الفلسطينية الى صرف رواتبهم.

واطلق بعض المسلحين الغاضبين من عناصر فتح النار في الهواء من دون وقوع اصابات.

وليل أمس الأول الإثنين قتل فلسطينيان واصيب 17 اخرون في اشتباكات مسلحة بين مسلحين كانوا يشاركون في تظاهرة لحركة فتح وافراد من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية في رفح بجنوب قطاع غزة.

وشارك الاف من عناصر فتح بينهم نحو الفي مسلح في هذه التظاهرة التي جابت شوارع رفح، قبل ان تندلع اشتباكات مسلحة مع افراد من القوة التنفيذية التي يعتبر غالبية افرادها من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وبمقتل الفلسطينيين أمس الأول الإثنين في رفح يصل الى عشرة عدد الذين قتلوا فضلا عن اكثر من مئة جريح في الصدامات المسلحة العنيفة التي وقعت أمس الأول الإثنين بين عناصر الاجهزة الامنية الذين يطالبون بصرف رواتبهم وافراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية.

واعاد وزير الداخلية سعيد صيام تموضع افراد القوة التنفيذية الذين انتشروا صباح الأحد الماضي في قطاع غزة داخل مراكزهم.

من جهة اخرى، تبادلت فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاتهامات والتهديدات حول الاحداث التي شهدها قطاع غزة,وهددت كتائب الاقصى المنبثقة من فتح في بيان بقتل قادة من حماس.

وقال البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "اننا في كتائب الاقصى نعلنها بكل قوة وصراحة في هذا البيان حكم الشعب والثورة في الوطن والمهجر باعدام رأس الفتنة (رئيس المكتب السياسي لحماس) خالد مشعل و(وزير الداحلية) سعيد صيام و(المسؤول في القوة التنفيذية) يوسف الزهار".

واضاف البيان "سننفذ نحن هذا الحكم لكي تكون هذه الحثالة عبرة لمن يعتبر ولكل من تسول له نفسه استباحة الدم الفلسطيني"وهي المرة الاولى تجري فيها تهديدات في شكل مباشر لقادة من حماس,واستهجنت حركة حماس البيان وحذرت من القيام باي "حماقة".

وقال مشير المصري عضو المجلس التشريعي والمتحدث باسم حماس لفرانس برس "نستهجن هذا البيان، هذا خروج عن كل القيم الانسانية وتجاوز لكل الخطوط الحمراء، هذا استكمال لدور العدو الصهيوني ومحاولة لتحقيق ما فشل فيه العدو اذ ان القادة الثلاثة تعرضوا لمحاولات اغتيال".

واضاف "نحذر قادة الانقلاب الداخلي من مغبة الاقدام على اي حماقة ولا نحملهم تداعيات الفعل فقط بل التصريحات".

وتابع "نحن نتحدث عن تيار انقلابي داخل حركة فتح يسعى الى الفتنة وتسميم الاجواء الدخلية لاهداف فئوية وشخصية ضيقة".

وفي بيان تلقته فرانس برس دعت حماس "كل الخارجين عن القانون للعودة الى رشدهم (...) والتزام الدور المهني والوطني بعيدا من الانجرار وراء مؤامرات حاقدة تستهدف ضرب المصلحة الوطنية العليا".

وشددت على ضرورة "الابتعاد عن كل ما يثير الفتنة والتوتر في المجتمع الفلسطيني". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى