أيــام الأيــام .. لا بد من صنعاء .. وإن طال السفر

> محسن محمد أبوبكر بن فريد:

>
محسن محمد أبوبكر بن فريد
محسن محمد أبوبكر بن فريد
عندما عدنا إلى الوطن في عام 1990م (بعد حوالي 23 سنة في المنافي والاغتراب) عبّر شاعر شبوة صالح خميس الحداد عن لسان حالنا في أحد مواكب الاستقبالات التي أقامتها لنا قبائل العوالق بقوله:

هذه تراب الارض مبطي منها

واليوم شفني جيتها بابوسها

وها قد عدنا اليوم بعد سنوات أخرى في المنافي والاغتراب.. عدنا في اللحظة التاريخية المناسبة.. واتخذنا القرار التاريخي الصحيح بتأييد المرشح علي عبدالله صالح كرئيس للجمهورية. وقد اتخذ حزبنا، حزب رابطة أبناء اليمن، ذلك القرار في ضوء قناعة تامة بأن الرجل هو الأنسب.. وهو الأقدر على إحداث التغييرات والإصلاحات المنشودة في بلادنا في المرحلة القادمة.

عدنا اليوم ليس فقط لنبوس أرضنا اليمنية من جنوبها إلى شمالها.. ومن شرقها إلى غربها، وانما لنقدم كل ما لدينا من جهد وطني صادق للمشاركة في نهوض الوطن.. وطن الجميع.

إننا نعود إلى الوطن العزيز وقلوبنا مفتوحة وأيدينا ممدودة لكل القوى الخيّرة في هذا الوطن. ونحن نؤمن إيماناً مطلقاً بأن الوطن ينبغي أن يتسع للجميع.. وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

بلادنا في حاجة لجهود كل أبنائها. ويخطئ من يعتقد أن مشاكل الوطن يمكن أن يحلها شخص بمفرده.. أو حزب بعينه. الوطن في حاجة حقيقية لتضافر كل الجهود الوطنية المخلصة(بعيداً عن الحسابات الصغيرة والمكايدات الحزبية الضيقة) من أجل النهوض به وإخراجه من عثراته.

لقد سجلت بلادنا في الشهر الأخير نجاحاً منقطع النظير في التجربة الديمقراطية (انتخابات الرئاسة، والانتخابات المحلية) بالرغم من التجاوزات والسلبيات التي رافقت تلك العملية. إنها تجربة تحسب لبلادنا ولنا أن نفتخر بها.

وأمام الوطن وقواه الحية الآن التحدي الأكبر والمتمثل في الإقدام على إحداث التغييرات والإصلاحات الحقيقية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتعليمية والثقافية. وهو الأمر الذي أشار إليه، بل التزم به، الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في كثير من خطاباته أثناء الحملة الانتخابية. فلماذا لان شجع ونعين الأخ الرئيس على إحداث هذه الإصلاحات؟

لقد عدنا إلى صنعاء «بعد أن طال السفر» لنسهم في هذه الإصلاحات التي بلادنا في أمس الحاجة إليها. لقد قيل الكثير والكثير من الأقاويل والإشاعات حول «صفقة ما» بين حزبنا والرئيس علي عبدالله صالح. ويشهد الله أننا لم نعقد أي صفقة ولم نطالب بأي ثمن مقابل وقوف حزبنا إلى جانبه في الانتخابات الرئاسية. ولكنها قناعتنا بأن الرجل هو الأقدر على إحداث التغييرات والإصلاحات المطلوبة.

إن مواقف وبرامج ورؤى حزب رابطة أبناء اليمن التي كنا نقولها بالأمس هي نفسها التي نقولها اليوم وسنقولها غداً.. وسنمد أيدينا إلى قوى التغيير والإصلاح في طول الوطن وعرضه.. من دون مزايدة أو تشنج أو قفز على الواقع.. ومن الأفضل أن نشعل شمعة.. بدلاً من لعن الظلام.

الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى