> يبدو للجميع بأن مسلسل الحرائق مازال جاثماً ومخيماً على مدينة عدن الصابرة على أوجاعها وأوجاع مواطنيها الصابرين.. مسلسل لا ندري كم عدد حلقاته ومتى سينتهي.. سؤال يطرح نفسه على الجميع ولا توجد له الإجابة الا عند عالم الغيب والشهادة.. بالأمس القريب جداً صار حريق عمارة في الخساف راح ضحيته عشرة أفراد أليس رقما صعبا تنفرط له أعظم القلوب. ومازال الموقف في مخيلتنا لا نستطيع نسيانه.. وكان السبب ضعف الأداء من طاقم الإطفاء والإنقاذ فالمفروض أن يدركوا ما هو المعنى لهذه المهنة النبيلة.

واليوم صار حريق بنفس المسلسل ولكن بحلقة جديدة، المكان خورمكسر في مدرسة أولاد والحمد لله تم إنقاذ الأولاد وإطفاء الحريق لعل وعسى أنهم استفادوا ولهم الشكر على ذلك.

لابد من اجراء دورات تدريبية ومستمرة ومكثفة مع تطبيق عملي لها حتى نشعر بحجم هذه المسؤولية ونرتقي بها لتصبح عظيمة تدرك مهامها جيداً.

ولابد من صيانة سيارات الإطفاء باستمرار والمفاقدة لاحتياجات الإطفاء حتى لا يتم نسيان أشياء فتعلق بالعمل مما يؤدي إلى تأخير الواجب.

سيدي المحافظ وأعضاء المجلس المحلي: هذه المسؤولية تقع على عاتقكم فأنتم المسؤولون عن هذه المحافظة والمواطنون أمانة بأعناقكم.

وأخيراً أقول لكم بالأمس القريب عمارة.. واليوم مدرسة.. وماذا سيكون غداً ومن الضحية لا سمح الله ولا قدر.. فلابد من الاهتمام بهذا الجانب والارتقاء بهذه المسؤولية وإعطائها أهمية خاصة.