الخارجية السودانية تدافع عن رسالة تحذير إلى الدول التي تريد المشاركة في قوة حفظ السلام

> الخرطوم «الأيام» د.ب.أ :

> دافعت وزارة الخارجية السودانية أمس السبت عن رسالة بعثت بها هذا الاسبوع إلى عشرات الدول محذرة إياها من المشاركة في قوة حفظ السلام المقترحة التابعة للامم المتحدة في إقليم دارفور الذي تمزقه الحرب.

وأثارت الرسالة غضب البعض في المجتمع الدولي والذي اعتبرالتحذير الذي وجهته السودان تهديدا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إنه إذا كانت أي من الدول تعتقد أن بوسعها إرسال قوات إلى السودان بدون موافقة الحكومة فإن السودان يعتبر ذلك عملا عدائيا.

وشدد صادق على أن الرسالة أكدت مجددا فقط على الموقف الثابت الذي يتبناه السودان منذ فترة طويلة حيال موضوع إرسال قوات للامم المتحدة إلى دارفور.

وردت الولايات المتحدة بغضب على الرسالة الخميس الماضي حيث دعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي لبحث الرد على هذه الرسالة,بيد أن عدة دول أخرى دعت إلى التزام الهدوء مؤكدة أن من شأن الرد على الرسالة أن يستفز السودان أكثر.

وكان مجلس الامن وافق في آب/أغسطس على قرار يقضي بإرسال ما يربو على 20 ألفا من جنود حفظ السلام إلى إقليم دارفور حيث أدت المعارك الداخلية المستمرة بين الفصائل المتمردة إلى عرقلة عمليات الاغاثة وتقديم المساعدات إلى السكان هناك فضلا عن تشريد عشرات الالاف من منازلهم في الاشهر الاخيرة.

ويذكر أن السودان قد رفض بشدة السماح لبعثة الامم المتحدة بأن تحل محل القوة التابعة للاتحاد الافريقي التي تعاني نقصا في الموارد المالية والتي تقوم بأعمال المراقبة حاليا في دارفور حيث شبهت الخرطوم قوات الامم المتحدة بقوات الاحتلال.

بيد أن السودان أعلن هذا الاسبوع أنه سيسمح للامم المتحدة بمساندة قوة الاتحاد الافريقي من خلال برنامج الدعم التي اقترحها كل من الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ورئيس مجلس الامن والسلام التابع للاتحاد الافريقي ألفا عمر كونارى.

ويقترح البرنامج إرسال حوالي 100 من المستشارين العسكريين التابعين للامم المتحدة إلى إقليم دارفور وتقديم الدعم في مجال الاتصالات والنقل في الاقليم.

ويذكر أن الصراع في الاقليم الذي تفجر قبل ثلاث سنوات بدأ عندما هاجم متمردون مواقع حكومية وشكوا من أن إقليم دارفور النائي ما زال متخلفا بسبب إهمال الحكومة المركزية في الخرطوم له.

ويشار إلى أن السودان متهم بتسليح عناصر الميليشيا لسحق حركة التمرد باستخدام حملة ضارية شهدت عمليات اغتصاب وقتل.

وقد أسفرت أعمال العنف والمعارك في الاقليم عن مقتل عشرات الالاف من الاشخاص وتشريد حوالي مليونين ونصف المليون من سكانه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى