كوريا الشمالية تغدق المديح على كيم ولا أنباء عن تجربة نووية

> سول «الأيام» رويترز :

>
متظاهرون كوريون جنوبيون يحتجون على التجارب النووية التي ستجريها كوريا الشمالية
متظاهرون كوريون جنوبيون يحتجون على التجارب النووية التي ستجريها كوريا الشمالية
في الوقت الذي تنتاب فيه العالم حالة من القلق والغضب بشأن ما اذا كانت كوريا الشمالية ستجري تجربة نووية تجاهلت وسائل الإعلام في بيونجيانج أمس الأحد هذا الموضوع مركزة على إغداق المديح على زعيمها في ذكرى توليه الحكم.

وكانت بيونجيانج قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستجري تجربة نووية لكنها لم تحدد موعدا. وثارت تكهنات بأنها قد تختار الذكرى السنوية التاسعة لتولي كيم رئاسة البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن افتتاحية احدى الصحف قولها "العالم معجب بالقوة والعظمة المطلقة لزعيمنا العزيز" وهو ما يعد مبالغة حتى بمقاييس وسائل الإعلام الحكومية.

وفي إشارة الى ما أسمته بحكمة كيم المذهلة وقدرته السياسية غير العادية كتبت صحيفة رودونج سينمون "قدم مثلا ألمعيا في صوغ الحزب بكامله وفقا لفكرة الاعتماد على النفس مما أدى الى تقدم الثورة بقوة الأيديولوجية وإطلاق ذروة الاشتراكية.

"قيادة زعيمنا العظيم كيم جونج ايل سطرت تاريخا من تقوية تضامن روحنا الثورية وخلقت معجزة القرن,غير أنه لم ترد أنباء عن التجربة النووية المزمعة.

وفي بكين قال مصدر له علاقات وثيقة مع بيونجيانج إن كوريا الشمالية ربما تقدم موعد التجربة بسبب الغضب من تصريحات مثيرة للخلاف أدلى بها مندوب الصين لدى الأمم المتحدة.

وكان المندوب قد أشار الى أن الصين أقرب حليف لكوريا الشمالية لن تحمي بيونجيانج اذا مضت قدما في تنفيذ التجربة.

وأضاف المصدر أن جنرالات كوريا الشمالية أغضبتهم فكرة الحاجة الى حماية من الصين وحثوا كيم جونج ايل على تقديم موعد التجربة.

ويتزامن الغضب الدولي بشأن التجربة النووية المزمعة التي يقول الغرب إنه زاد بسبب ما تعتبره تهديدا امريكيا بحرب نووية وعقوبات اقتصادية مع قمتين لتحسين العلاقات يعقدهما رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في بكين أمسوفي كوريا الجنوبية في اليوم التالي.

وأصبح كيم أول وريث للحكم في دولة شيوعية في العالم عام 1997 بعد ثلاثة أعوام من وفاة والده كيم ايل سونج مؤسس الدولة حين تولى رسميا منصب الأمين العام لحزب العمال الكوريين ومعه قيادة كوريا الشمالية دون منازع.

ومنذ توليه الحكم زاد اقتصاد البلاد الضعيف بالفعل سوءا مما اضطره الى الاعتماد بشدة على المساعدات خاصة من الصين وكوريا الجنوبية المجاورتين.

وقتلت المجاعة ما يقدر بعشرة في المئة من السكان اي نحو 2.5 مليون نسمة في أواخر التسعينات وتقول جماعات حكومية وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان إن لكوريا الشمالية واحدا من أسوأ سجلات حقوق الانسان في العالم.

ومما يزيد التوتر الأخير سوءا أطلقت القوات الحدودية لكوريا الجنوبية طلقات تحذيرية يوم أمس الأول السبت بعد أن عبر جنود كوريون شماليون لفترة وجيزة خط الحدود العسكري الذي اعتبر الخط الحدودي الفاصل بين الدولتين منذ الهدنة التي أنهب الحرب الكورية التي استمرت منذ عام 1950 الى عام 1953.

(شارك في التغطية كيم كيونج هون وكيم يوون هي)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى