الامير تشارلز يرى العائلة المالكة مثل "مسلسل تلفزيوني طويل"

> لندن «الأيام» بول ماجندي :

>
الأمير تشارلز
الأمير تشارلز
شكا الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني بحزن من الدور الذي تلعبه العائلة المالكة في بريطانيا المعاصرة بقوله "اعتقد اننا مثل مسلسل تلفزيوني طويل"إلا أن رعايا ولي العهد على الاقل ما زالوا يستمتعون بمشاهدة الملحمة الملكية الطويلة وليس لديهم اي رغبة حقيقية في القضاء على الملكية في البلاد.

هذا ما خلص إليه مقدم البرامج بهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) جيريمي باكسمان في كتاب جديد بعنوان (عن الملكية) تناول فيه أشهر عائلة في بريطانيا تعاني من إختلال في وظيفتها.

وأثناء قيامه بتأليف الكتاب تحول باكسمان من جمهوري إلى مؤيد للملكية وهو الامر الذي فاجأه هو شخصيا.

ولكن أكثر اجزاء الكتاب إثارة للاهتمام هي تلك التي تناول فيها المؤلف اللحظات التي اقترب فيها من العائلة المالكة بصورة شخصية.

وأثناء دعوته لزيارة ضيعة ريفية ملكية في ساندرينجهام بشرق انجلترا تمكن باكسمان من استفزاز الامير تشارلز ليقول مثل ذلك الوصف الصريح حول رأيه في اسرة ملكية تعيش في ديمقراطية تنتمي للقرن الحادي والعشرين.

كما رد الامير فيليب والد الأمير تشارلز الذي يشتهر بتعليقاته السياسية غير الصائبة والذي حامت شائعات منذ وقت طويل بشأن علاقاته النسائية على هذين الاتهامين بشكل مباشر وصريح أثناء لقائه مع باكسمان.

واعترف فيليب بانه ابتعد عن أضواء وسائل الاعلام عمدا حتى لا يصبح مصدرا للاحراج.

وقال فيليب الذي ابدى أسفه لتطفل وسائل الاعلام "في كل مرة أتحدث لامرأة يقولون أني على علاقة بها.. كما لو انه ليس لها رأي في هذا الموضوع".

وأضاف الامير البالغ من العمر 85 عاما "يرضي غروري جدا في هذه السن أن تعجب بي فتاة ما .انه الحمق المطلق".

وقد بذل المؤلف جهدا بحثيا جيدا في الكتاب الذي انطوى على نظرة تاريخية عميقة,لكن الدعاية التي سبقت نشره ركزت على واقعة وردت فيه بشأن العادات الغذائية لولي العهد.

ويروي الكتاب أن الامير تشارلز يصر على أن يسلق له مساعدوه سبع بيضات حتى يختار واحدة منها تكون الافضل نضجا.

وفي عائلة تسير على مبدأ (لا تشتكي أبدا ولا تشرح) اقدم مساعدو تشارلز على خطوة غير عادية الى حد كبير بنفي رسمي للواقعة. إلا ان باكسمان تمسك بها.

ويرد باكسمان على من يقولون إن العائلة المالكة لا تنتمي للعصر بالإشارة الى الاحتفالات والزيجات والجنازات الملكية التي تجتذب مئات الاف الاشخاص إلى الشوارع.

وهذا التعاطف مع عائلة تعيش في رفاهية مطلقة قد يفتقر إلى المنطق ويكون عاطفة خالصة.

ولكن باكسمان يقول إن العائلة المالكة بإستمراريتها تحدد الهوية الوطنية للبلاد اكثر الى حد بعيد مما يفعله السياسيون العابرون.

وحتى الجمهوريون يعترفون بأن فكرة إلغاء العائلة المالكة تظل قضية خاسرة طالما بقيت الملكة إليزابيث (80 عاما) على قيد الحياة.

ولكن باكسمان يعتقد أن الأمير تشارلز الذي أثارت حياته العاطفية المضطربة وآراؤه بشأن العديد من القضايا بدءا من الزراعة العضوية إلى الهندسة المعمارية جدلا واسعا وكانت مثارا للانتقادات قد يرث العرش من والدته بطريقة سلسة.

ويقول باكسمان "في عالم الملكية لا شيء ينجح مثل توريث العرش... فالامر يبدو كما لو أن هذه المؤسسة وجدت لتبقى." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى