بوتين يعود الى دريسدن التي تذكره بماضيه في الاستخبارات للبحث في المستقبل مع ميركل

> دريسدن «الأيام» بنوا فينك :

>
الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير
يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً الثلاثاء زيارة لالمانيا تستغرق يومين يلتقي خلالها المستشارة انغيلا ميركل على هامش لقاءات المانية روسية في دريسدن (شرق المانيا)التي تذكره بماضيه في جهاز الاستخبارات السوفياتية السابق (كي جي بي).

وسيشارك حوالى مئتي خبير في "حوار سان بطرسبورغ" وهو لقاء سنوي يعقد هذه السنة تحت شعار "مسؤولية المانيا وروسيا الاوروبية".

وستكون مكافحة الارهاب وامدادات الطاقة والتعاون بين الاتحاد الاوروبي وروسيا من اهم المواضيع في هذا المنتدى الذي يشارك في ترؤسه الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشيف واخر رئيس حكومة في المانيا الشرقية لوتار دو ميزيير.

وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وجهت الدعوة الى فلاديمير بوتين الذي يتوقع وصوله بعد ظهر غداً الثلاثاء، في مطلع العام للمشاركة في احتفالات الذكرى ال800 لتأسيس دريسدن المدينة التي كانت في المانيا الديموقراطية السابقة.

وخلال لقاءاتهما، سيبحث بوتين وميركل خصوصا في الملف النووي الايراني والازمة الروسية الجورجية والعلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي الذي ستتولى المانيا رئاسته الدورية اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير 2007 ولمدة ستة اشهر.

وسيدشن فلاديمير بوتين وانغيلا ميركل ايضا نصبا تذكاريا للكاتب الروسي فيدور دوستويفسكي (1821-1881) وسيزوران خصوصا "القبة الزرقاء التاريخية" حيث مجموعة الاعمال الفنية في بلاط ساكس.

وخلال زيارته الى دريسدن حيث عاش من 1985 الى 1990 عندما كان ضابطا في جهاز الاستخبارات السوفياتية السابق، سيواجه فلاديمير بوتين اصواتا منتقدة حيث دعي ممثلون عن ابرز المنظمات الروسية للدفاع عن حقوق الانسان للمرة الاولى الى طاولة مستديرة مع سيد الكرملين.

وخلال اول زيارة لها كمستشارة في كانون الثاني/يناير الى موسكو، التقت ميركل منظمات للدفاع عن حقوق الانسان واضعة بذلك حدا فاصلا مع فترة الحكم التي تولاها سلفها المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر (1998-2005) الذي لا يزال يقيم علاقات صداقة مع الرئيس الروسي.

وبالفعل، اعلن المحلل الروسي فلاديمير بريبيوفسكي لوكالة فرانس برس ان العلاقة الشخصية بين فلاديمير بوتين وانغيلا ميركل "ليست هي نفسها مع المستشار السابق". واضاف المسؤول في "مركز باناروما" في موسكو ان المستشارة "اكثر تشددا في مجال الحريات العامة".

وقال المحلل "لكن المانيا مهتمة ايضا بالاحتياطات الاستراتيجية الروسية,وعلى غرار عدد من القادة الاخرين في المؤسسة الغربية، ستغض المستشارة الطرف عن بعض اخطاء نظام بوتين".

وفي نظر فلاديمير بريبيوفسكي، من غير المرجح كثيرا ان تخاصم روسيا في المستقبل المنظور مستثمرين المان، في اشارة الى المطالب الاخيرة لبوتين الذي دعا حكومته الى "اتخاذ اجراءات" بحق الشركات التي لا "تحترم اتفاقيات منح الاجازات".

وجاء طلبه هذا بينما يشكل عدد من الشركات النفطية الاجنبية هدفا للمراقبة في روسيا.

والمانيا هي الشريك الاقتصادي الاكبر لروسيا في الاتحاد الاوروبي,فقد ارتفعت الصادرات الروسية الى المانيا الى نحو 6،21 مليار يورو (2،27 مليار دولار) في 2004 مقابل 7،7 مليارات يورو في 1998 (7،9 مليارات دولار).

وستكون العلاقات بين المانيا وروسيا على جدول اعمال زيارة فلاديمير بوتين الى مقاطعة بافاريا الغنية في ميونيخ (جنوب) حيث سيلتقي اصحاب شركات قبل العودة الى موسكو. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى