> اكد المحامي خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع أمس الأحد ان صدام حسين طلب من الفريق خلال لقائه به مطلع الشهر الحالي مقاطعة جلسات المحكمة في "قضية الانفال" التي تستأنف غد الاثنين بسبب تدخل الحكومة العراقية.

وقال الدليمي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "لقد اوصانا الرئيس صدام حسين بعد لقائنا به في الثاني من الشهر الحالي (الاثنين الماضي) وبعد ان قدمنا له ملاحظاتنا حول مسألة الحضور من عدمه بعدم حضور جلسات المحكمة".

واضاف "بناء على ذلك قررت الهيئة وكافة محامي الدفاع مواصلة تعليقها لحضور جلسات المحاكمة فيما يخص قضية الانفال".

ويمثل صدام حسين وستة من اعوانه امام المحكمة الجنائية العراقية العليا بتهمة ارتكاب "ابادة جماعية" بحق الاكراد خلال حملة الانفال عام 1988.

وحول الاسباب التي دفعت الهيئة الى اتخاذ مثل هذا القرار، قال الدليمي ان "تدخل الحكومة في شؤون المحاكمة واقالتها للقاضي عبد الله العامري ومنعها للمحامين العرب والاجانب من الترافع وعدم اعطاء فريق الدفاع الوقت الكافي لدراسة عشرة آلاف وثيقة بالاضافة الى عدم تحريك المحكمة لشكوى قدمها محاموا الدفاع ضد المدعي العام، كلها دفعت بفريق الدفاع الى اتخاذ هذا القرار".

واكد ان "القاضي الجديد (محمد العريبي) اصبح خصما في الدعوى قبل وبعد مقتل احد اقربائه".

وكان مسلحون مجهولون قتلوا في 29 من الشهر الماضي في بغداد صهر القاضي الذي يحاكم صدام حسين في قضية الانفال.

واعتبر الدليمي ان الهيئة بهذا القرار "ستنأى بنفسها عن شرعنة اي قرار مطلوب منها ان تشرعنه"وكان القاضي الجديد قد أمر بطرد صدام من القاعة خلال الجلسات الثلاث الاخيرة.

وقد بدات اولى جلسات المحاكمة في قضية الانفال امام المحكمة الجنائية العليا في 21 آب/اغسطس الماضي.

اما فيما يتعلق بقضية الدجيل التي ستعقد يوم 16 من الشهر الجاري،اكد المحامي خليل الدليمي ان "فريق الدفاع سيحضر كاملا لجلسات هذه المحكمة".

وقد اعلن مصدر قضائي ان جلسة 16 الشهر الحالي ستكون لمراجعة ملفات القضية وليس للنطق بالحكم.

ويمثل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من اعوانه امام المحكمة بتهمة قتل 143 شيعيا من سكان الدجيل اثر تعرض موكبه لاطلاق نار قرب هذه البلدة عام 1982.