> استنكرت جماعة الاخوان المسلمون المحظورة في مصر أمس الأحد " الاهانة الجديدة" للنبي محمد "والتي جاءت أيضا من الدنمارك" وذلك في إشارة لعرض لقطات تليفزيونية لمسابقة شارك فيها شبان دنماركيون اعتبرت مسيئة للنبي.

وقالت الجماعة في بيان منه إن " تكرار هذه الافعال لهو دليل على عمق العداوة التي تكنها قطاعات معينة في الغرب للاسلام ولرسول المسلمين".

وأشارت إلى أن هذه الواقعة الجديدة جاءت " فيما لا يزال المسلمون يتجرعون المهانة بسبب تصريحات بابا الفاتيكان المسيئة للاسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم".

وكانت أزمة حادة نشبت بين الفاتيكان والعالم الاسلامي بعد اقتباس البابا بنديكت السادس عشر خلال محاضرة ألقاها مؤخرا في ألمانيا مقتطفات من أقوال وردت على لسان إمبراطور بيزنطي في العصور الوسطى يشير فيها إلى أن الاسلام انتشر بحد السيف.

وأرجعت الجماعة التي تعد الاكبر من نوعها في العالم الاسلامي تكرار هذه الحوادث إلى أن " انتشار الاسلام في أرجاء الدنيا وفي الغرب خاصة يؤرق مضاجع الكثيرين فنراهم يسعون إلى محاولات تشويه صورة الاسلام وأهله من جانب وإلى استفزاز المسلمين من جانب آخر".

ودعا " الاخوان المسلمون" كافة المسلمين " أفرادا وجماعات ومنظمات وحكومات" إلى " نصرة دينهم ونبيهم.. باتخاذ عدد من الخطوات الايجابية".

وأشاروا إلى أن من بين هذه الخطوات " المقاطعة الاقتصادية للدول التي تسمح بتلك الاساءات..ومطالبة الحكومات والمنظمات العربية والاسلامية بالسعي لدى المؤسسات الدولية لاصدار مواثيق تجرم الاعتداء على المقدسات السماوية".

وكان خلاف جديد نشب في الدنمارك على مدار الايام الماضية حول رسوم للنبي محمد بعد تسعة أشهر فقط من نشر صور كاريكاتورية للنبي في صحيفة دنماركية أثارت احتجاجات واسعة في العالم الاسلامي.

وجاء الخلاف الجديد بعد أن نظم فرع الشبيبة بحزب الشعب الدنماركي اليميني العضو في الائتلاف الحاكم مسابقة للرسوم التي تحط من قدر النبي.

وفي تصريحات أدلى بها أمس الأول السبت دافع مسئول في الحزب الذي يعتمد الحزب الليبرالي الدنماركي الحاكم على دعمه في حصوله على الاغلبية في البرلمان عن المسابقة قائلا " بامكاننا السخرية من أي شخص إن كان النبي محمد أو المسيح أو بوذا أو من قادتنا السياسيين".