الصين واليابان تحطمان الجليد وكورياالشمالية تلقي بظلالها

> بكين «الأيام» رويترز :

>
رئيس وزراء اليابان الجديد شينزو آبي مع نظيره الصيني وين جيا باو
رئيس وزراء اليابان الجديد شينزو آبي مع نظيره الصيني وين جيا باو
اشادت الصين بزيارة رئيس وزراء اليابان الجديد شينزو آبي أمس الأحد بوصفها "نقطة تحول" في العلاقات بين البلدين اللذين اتفقا على رفع مستوى علاقاتهما وادانا خطط كوريا الشمالية لاجراء تجربة نووية بوصفها خطوة غير مقبولة.

ورفضت بكين عقد اجتماعات قمة مع سلفه جونيتشيرو كويزومي الذي تنحى عن منصبه في الشهر الماضي بسبب زياراته المتكررة لنصب ياسوكوني في طوكيو لقتلى الحرب التي اعتبرها منتقدوه تمجيدا لماضي اليابان العسكري.

لكن زعماء الصين عزفوا نغمة تصالحية واعرب آبي عن "ندمه العميق" على الاعمال اليابانية في الماضي وحطم التقاليد بقيامه باول زيارة في الخارج منذ توليه المنصب في 26 سبتمبر ايلول الى الصين بدلا من الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الرئيس الصيني قوله لآبي "زيارتكم الراهنة تمثل نقطة تحول في العلاقات الصينية اليابانية واتمنى ان تمثل ايضا بداية جديدة لتحسين وتطوير العلاقات الثنائية."

وقالت وزارة الخارجية الصينية ان زعماء صينيين قبلوا من حيث المبدأ دعوة آبي لزيارة اليابان. ونقل التلفزيون الحكومي ايضا عن رئيس وزراء الصين وين جياباو قوله ان الصين واليابان لا بد ان تواصلا الزيارات المتبادلة للزعماء التي المتوقفة منذ عام 2001.

واصلاح العلاقات ضروري لمعالجة تهديد كوريا الشمالية في الاسبوع الماضي باجراء تجربة نووية وهي قضية كانت في مقدمة جدول الاعمال خلال زيارة آبي التي استغرقت يومين لبكين التي استضافت محادثات سداسية حول القضية النووية لكوريا الشمالية.

وقال آبي ان احتمال مضي كوريا الشمالية في تهديدها لا يمكن استبعاده مضيفا انها اذا فعلت ذلك فان الامم المتحدة ينبغي ان تناقش تطبيق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي قد يضع اساس استخدام قوة عسكرية.

وقال آبي للصحفيين "اليابان والصين يشتركان في وجهة النظر القائلة بان تجربة كوريا الشمالية النووية غير مقبولة. وهذه رسالة قوية لكوريا الشمالية."

وقال بيان مشترك ان الجانبين "اعربا عن قلقهما العميق" حول التجربة النووية التي يجري التهديد بها.

وفي سول قال مسؤول ياباني بارز "يمكننا ان نرى هشاشة الوضع الامني في شرق آسيا بسبب كوريا الشمالية." مضيفا ان عودة كوريا الشمالية الى المحادثات السداسية "ضرورة حتمية."

ويتوجه آبي الى كوريا الجنوبية اليوم الإثنين لاجراء محادثات مع الرئيس روه مو هيون المتوقع ان تتركز على كوريا الشمالية.

وفي اجتماعه مع وين جيا باو رئيس الوزراء الصيني عبر الجانبان عن أملهما في تجاوز الخلافات الماضية.

وقال بيانهما المشترك ان الصين واليابان اتفقا ايضا على رفع العلاقات الى المستوى الاستراتيجي والاسراع بالمحادثات حول موارد الطاقة المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي.

وقال آبي انه يرغب في "بناء علاقة تقوم على الثقة مع زعماء الصين."

وقال آبي للصحفيين "ستون عاما من تاريخ اليابان ما بعد الحرب بنيت على اساس من اسفنا العميق لأن بلادنا احدثت ضررا شديدا ومعاناة وتركت ندوبا باقية على شعوب آسيا. وانني اشعر بالثقة في ان زيارتي للصين هذه المرة ستدفع بالعلاقات الصينية اليابانية الى مستو اعلى."

وتعتبر زيارة آبي لبكين كفرصة لبداية جديدة بالنسبة للبلدين الذين نما اعتمادهما الاقتصادي المتبادل على الرغم من البرود السياسي,وحلت الصين محل الولايات المتحدة كاكبر شريك تجاري لليابان في عام 2004 وبلغ حجم تجارة اليابان مع الصين بما في ذلك هونج كونج 212 مليار دولار في العام الماضي.

وقال أحد مساعدي آبي للصحفيين في بكين إن "تغيير الحكومة يعطي فرصة للجانبين لبناء علاقة جديدة بصرف النظر عما حدث حتى الآن."

وآبي (52 عاما) هو أول رئيس وزراء ياباني مولود بعد الحرب العالمية الثانية. وكان قد دافع عن زيارات كويزومي لنصب ياسوكوني. كما زار النصب في الماضي إلا أنه امتنع أمس الأحد عن ذكر ما إذا كان سيفعل ذلك مرة أخرى كرئيس للوزراء.

وحذر خبراء من ان جهوده الدبلوماسية قد تعطي نتائج عكسية في بكين وسيول اذا قام في وقت لاحق برزيارة ياسوكوني.

(شاركت في التغطية ليندا سييج في طوكيو وجون هرسكوفيتز في سول)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى