استمرار الجدل بخصوص تصريحات عن النقاب في بريطانيا

> لندن «الأيام» جيريمي لوفيل :

> استمر أمس الأحد الجدل المتعلق بتصريحات وزير سابق في الحكومة البريطانية قال فيها إنه سيكون من الأفضل للحمة الاجتماعية لو لم ترتد المسلمات النقاب.

وأثارت التصريحات التي أدلى بها جاك سترو زعيم الأغلبية في مجلس العموم الأسبوع الماضي غضب المسلمين وأعقبتها تداعيات سياسية وتعليقات عامة أشارت إلى أنه عبر عن شعور يكتمه كثير من الناس.

وتفجر الجدل بعد أن ذكر سترو الذي يعيش عدد كبير من المسلمين في دائرته الانتخابية في شمال انجلترا أنه يطلب من زائرات لمكتبه رفع النقاب الذي وصفه بأنه "تعبير واضح عن الانفصال والاختلاف".

لكنه دافع عن حق المسلمات في ارتداء الحجاب على النقيض من الحكومة الفرنسية التي حظرت الحجاب في المدارس العامة الأمر الذي أثار احتجاجات في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

وقال أحد المسلمين البارزين إن تصريحات سترو كانت سببا في هجوم على امرأة مسلمة في مدينة ليفربول بشمال انجلترا نزع خلاله حجابها ووجهت إليها إهانات عنصرية.

ودافع فيل وولاس وزير الشؤون العرقية والمساواة عن سترو,وكتب وولاس في صحيفة صنداي ميرور "النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب لهن كل الحق في ذلك. لكن ينبغي أن يدركن أن أشخاصا آخرين لا يفهمون ثقافتهم يمكن أن يجدوه باعثا على الخوف أو الترويع."

وقال جون بريسكوت نائب رئيس الوزراء إنه يتفهم دوافع سترو في إعلان مخاوفه لكنه يخاطر بأن يستغل متطرفون تصريحاته وأن ينتهي الأمر بأن تسبب ضررا أكبر من نفعها.

وقال بريسكوت لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "أعتقد أن هذا الجدل فتح الباب. شكرا للرب أن جاك فعل هذا. لكني أخشى أحيانا من احتمال أن يستغله أشخاص بطريقة أكثر تحيزا ويساورني القلق من احتمال أن يضر العلاقات بدلا من تحسينها."

واتهم خصوم سترو الذي ترك منصب وزير الخارجية في وقت سابق هذا العام الوزير السابق ببذل محاولات مكشوفة ليصبح نائبا لرئيس الوزراء بعد أن يترك بريسكوت المنصب العام المقبل.

واتهمته صحيفة (مسلم نيوز) في مقال افتتاحي بتشويه صورة الإسلام وذكرت أنه ضمن أن النساء المسلمات "سيرفضن المشاركة في العملية السياسية".

وردت صحيفة صنداي تليجراف بمقال افتتاحي جاء فيه "للأسف أن السخافة الواضحة لرد الفعل هذا نمط لدى قسم من المجتمع المسلم يبذل قصارى جهده لوقف أي نوع من الجدال."

وأضافت "يجب أن نكون ممتنين جميعا في حقيقة الأمر لأن السيد سترو واتته الشجاعة لإثارة موضوع التأثير الذي يمكن ان يحدثه النقاب على تلاحم المجتمع. مثل هذا النوع من الشجاعة أصبح قليلا."

وتنقسم التجمعات السكانية في كثير من البلدات البريطانية وتقل فيها الاتصالات أو تنعدم بين الجماعات العرقية. ويقول معلقون إن هذا يغذي التوتر والتطرف.

وقبل أسبوعين تعهد وزير الداخلية جون ريد الخليفة المحتمل لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي سيترك منصبه خلال عام بأنه سيمنع الاسلاميين المتطرفين من إقامة مناطق يحظر دخولها على غير المسلمين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى