بوش يدعو الى تحرك فوري في مجلس الامن ردا على "الاستفزاز" الكوري الشمالي

> واشنطن «الأيام» لوران لوزانو :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
وصف الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الإثنين التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية بانها "استفزاز" و"تهديد للسلام والامن الدوليين"، ودعا مجلس الامن الدولي الى "تحرك فوري".

واعلن بوش في تصريح مقتضب ادلى به في البيت الابيض ان الولايات المتحدة لا تزال تحاول التأكد من ان كوريا الشمالية قامت فعلا بمثل هذه التجربة كما تقول.

واضاف "ان مثل هذا الاعلان يمثل بحد ذاته تهديدا للسلام والامن الدوليين,والولايات المتحدة تدين هذا العمل الاستفزازي".

واشار الى انه اجرى محادثات هاتفية في وقت سابق مع مسؤولي كل من الصين وكوريا الجنوبية وروسيا واليابان، مضيفا "اتفقنا كلنا ان الاعمال التي تعلن كوريا الشمالية انها قامت بها غير مقبولة وتتطلب ردا فوريا من جانب مجلس الامن الدولي".

ولم يستخدم بوش كلمة "عقوبات" في حين كان مجلس الامن المنعقد في جلسة طارئة في نيويورك يدرس الموقف الواجب اتخاذه امام هذا التطور الاقليمي الجديد الذي يخشى كثيرون من ان يتحول الى سباق على التسلح النووي في اسيا.

وقد عبر مجلس الامن الدولي عن ادانته الشديدة للتجربة الكورية الشمالية وتعهد "ردا شديدا وسريعا".

الا ان بوش وضع التحرك الاميركي في اطار العقوبات مشيرا الى ان تجربة كورية الشمالية تشكل "تهديدا للسلام والامن الدوليين" ما يتيح اللجؤ الى الفصل السابع في ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز اتخاذ اجراءات قمعية في مواجهة اي تهديد.

واكد بوش ان الحكومة الاميركية قد تكون حصلت على موافقة الدول الحليفة لها للتحرك في مجلس الامن قائلا "مرة اخرى، تتحدى كوريا الشمالية ارادة المجتمع الدولي، والمجتمع الدولي سيرد".

من جهته، اعلن السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون أمس الإثنين ان الولايات المتحدة وزعت على مجلس الامن الدولي مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على كوريا الشمالية بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

وكانت الادارة الاميركية ودول اخرى اعضاء في مجلس الامن اعلنت تاييدها لفرض عقوبات جديدة بعد ان اعلنت كوريا الشمالية الاسبوع الماضي نيتها في اجراء تجربة نووية,لكن لا بد من الالتفاف على تحفظات روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق الفيتو.

واكد بوش ان الولايات المتحدة التي صنفت في 2002 كوريا الشمالية ضمن دول "محور الشر"، تبقى مصممة على السير في الطريق الدبلوماسي.

الا انه قال انه اكد لحلفائه، بدءا بكوريا الجنوبية واليابان اللذين يعتبران نفسيهما الاكثر عرضة للخطر نتيجة السلاح الكوري الشمالي، ان "الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها كاملة في مجالي الردع والامن".

كما حذر كوريا الشمالية من نقل اي سلاح او مواد نووية الى دول اخرى او كيانات اخرى في حين تواجه الاسرة الدولية تحدي ايران التي تطور برنامجا نوويا.

وتابع "ان نظام كوريا الشمالية يظل واحدا من ابرز العوامل في العالم المؤدية الى نشر تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، بما في ذلك نقلها الى ايران وسوريا"، معتبرا ان نقل كوريا الشمالية للاسلحة او المواد النووية الى دول او كيانات اخرى،"تهديد خطير للولايات المتحدة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى