> دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فرنسا أمس الثلاثاء الى ان تنظر الى ماضيها الاستعماري في افريقيا بدلا من ان تهاجم تركيا فيما يتصل بابادة مزعومة للارمن خلال الحرب العالمية الاولى.

وقال اردوغان في خطاب "فرنسا ينبغي ان تنظر فيما حدث في السنغال وتونس وجيبوتي وغينيا والجزائر... انني لا اعيد التذكير بان هذه الاحداث اججت جمرات الغضب وغطاها التاريخ بالرماد."

وتشعر تركيا بالغضب من مشروع قانون فرنسي اقترحته المعارضة الاشتراكية سيناقش في البرلمان يوم 12 اكتوبر تشرين الأول,ومن شأن هذا القانون إذا أقر ان يجرم انكار وقوع ابادة جماعية للارمن على ايدي الاتراك العثمانيين.

وتنفي انقرة بشدة الاتهام بان نحو 1.5 مليون ارمني لاقوا حتفهم في عملية ابادة منظمة قائلة ان عددا كبيرا من الارمن المسيحيين والاتراك المسلمين قتلوا في صراع اندلع في ذلك الوقت.

وتعارض الاغلبية المحافظة في البرلمان الفرنسي مشروع القانون الا ان تركيا التي ترغب في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي تخشى الا يقترع كثير من معارضي القانون ضده خوفا من اثارة حفيظة الارمن الفرنسيين الذين يبلغ عددهم 400 الف نسمة قبل انتخابات الرئاسة المقررة في العام القادم.

وقال البطريرك ميسروب الثاني الزعيم الروحي لطائفة الارمن الاتراك الصغيرة "كل المبادرات التي تمنع حرية التعبير ستوجه ضربة الى عملية الحوار بين الاتراك والارمن وستعزز عوامل التطرف القومي والعرقي في الجانبين."

وستتخذ لجنة العدل في البرلمان التركي قرارا اليوم الأربعاء بشأن ما اذا كانت ستطرح مشروع قانون للتصويت يجرم انكار وقوع ابادة جماعية في الجزائر التي حكمها الاستعمار الفرنسي في الفترة بين عامي 1830 و1962.

ودعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فرنسا مرارا الى الاعتراف بدورها في مجزرة قتل 45 الف جزائري خرجوا الى الشوارع للمطالبة بالاستقلال في الوقت الذي كانت اوروبا تحتفل فيه بالانتصار على المانيا النازية في عام 1945.

واشار اردوغان الى ان تركيا لن تتبع سياسة العين بالعين بشأن اتهامات الابادة برغم ان حكومته حذرت بالفعل من ان مشروع القانون سيضر بالعلاقات الثنائية.

ووصل حجم التجارة الثنائية الى عشرة مليارات دولار تقريبا في عام 2005.

ودعا بعض السياسيين الى طرد الارمن الذين يعملون بصورة غير مشروعة في تركيا,ومن بين الاجراءات الاخرى المطروحة مقاطعة المنتجات الفرنسية وتجميد التعاون العسكري.