الكابتن عبدالله سالم مدرب فريق سيئون لكرة القدم في ضيافة «الأيام الرياضي»:وجدت نفسي في الشعلة وطموحي في سيئون ولست بعيداً عن أندية عدن والتلال رفع الرأس

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

>
فريق المكلا
فريق المكلا
يعد الكابتن محمد عبدالله سالم واحدا من جيل المدربين المحترمين الذين يعملون بصمت ويعشقون التحدي مع الفرق والأندية ذات الأضواء الخافتة، وذلك من أجل ايجاد مكانة بين الكبار..ابن سالم الذي وجد نفسه في الشعلة اتجه في الموسم المنصرم إلى الشرق في تجربتين مهمتين حيث أشرف على تدريب نمور شبوة في موسمه الأول بين اندية الأضواء ليتعجل الشبوانيون ثمار بن سالم قبل انتهاء الموسم ليحزم حقائبه مبكرا صوب وادي حضرموت ليقود فرسان وادي الاحقاف فريق سيئون.. وصل بهم في الدور الأول إلى مركز متقدم الا أن رحلة الاياب كانت مغايرة حينما ضل الفرسان طريق الانتصارات وحصد النقاط مما جعلهم يتقهقرون إلى مراكز الخطر والهبوط إلى الدرجة الثالثة، الا أنهم تجاوزوا ذلك في آخر منعطف حينما عبروا ميناء عدن بنجاح وعادوا إلى قواعدهم آمنين وتركوا الميناء يغرق .. «الأيام الرياضي» استضافت بن سالم في حوار ساخن وطرحت عليه عتب الشارع السيئوني ولماذا هو بعيد عن أندية عدن وكيف ينظر لبطولة المريسي ولنجاح بعض اللاعبين في مجال التدريب وغيرها من الاسئلة التي تجاوزها بن سالم بدبلوماسية فهاكم نص الحوار.

> كابتن، رمضان كريم.

- رمضان كريم وكل عام وانتم بخير.

> أين الكابتن محمد؟

- موجود.

> ما هي وجهتك القادمة؟

- حتى هذه اللحظة أنا مرتبط بعقد مع نادي سيئون حسب الاتفاق الذي تم بيننا وفي حالة رجوعهم عن ذلك فلكل حادث حديث.

> ما هي الشروط التي تضعها لهم؟

- أنا لا أضع أية شروط خاصة بي.. ولكن اطلب دائماً عدم التدخل في الأمور الفنية وتوفير كافة المستلزمات الخاصة بالموسم الرياضي وحل قضايا اللاعبين والتي تعتبر أهم شروطي.

> وماذا ستقدم لهم؟

- لدي بعض الأفكار والمقترحات والخطط التي اتمنى من إدارة النادي ان تتعاون معي في تنفيذها، وأطمح من خلالها النهوض بهذا النادي وتحقيق الهدف المنشود لكل جماهيره.

> لكن يا كابتن سيئون عانى كثيراً وكاد أن يهبط.

- نعم سيئون عانى كثيراً، والحديث عن هذه المعاناة لا يتسع المقام لسرده، ومع ذلك أنا لا عفي نفسي من المسؤولية لما حصل للفريق.

> إذا ما سر البداية الرائعة والنهاية المحبطة؟

- لا سر ولا حاجة، كل ما في الأمر أن البداية كانت نتاج فريق مكتمل الصفوف(بكل خطوطه) والنهاية يا صاحبي جاءت نتاج غياب أكثر من 50% من الفريق وإزاء ذلك أمر طبيعي أن يكون لهذا الغياب تأثيره على الاداء الفني وثبات المستوى.

> هل صحيح ما قيل عن تهاون بعض الميناوية في مبارة تحديد الهابط وهو ما ساعد سيئون في البقاء؟

- هل يعقل أن يتهاون فريق يصارع مثلك على البقاء؟ ومن شاهد المباراة سيتأكد من صحة كلامنا بأن الميناء لم يتهاون ولكن سيئون بدفاعه المحكم وبراعة حارسه سعيد انتزع البقاء بجداره واستحقاق.

> كابتن، ماذا عن قصة اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم ومن ثم تم الاستعانة بهم في آخر مباراة؟

- قصة اللاعبين الذي تم الاستغناء عنهم لها حكاية طويلة لا يحق لي سردها حفاظاً على مشاعر الكثيرين.

> كابتن، في موسم واحد أشرفت على تدريب فريقين هما تضامن شبوة وسيئون ماذا يعني ذلك؟

- مهنة التدريب هكذا ودوام الحال من المحال.

> البعض يعيب عليك أنك تعتمد على لاعبين صغار حديثي الخبرة؟

- أنا لست ضد الخبرة ولا مع الشباب أنا مع الخليط من النوعين، فلا بد من وجود الخبرة مع الشباب ومن شاهد سيئون داخل أرضه سيجد أن الفريق يضم في تشكيلته من الخبرة والشباب. وأنا مع اللاعب الذي سيطوع فكره وجهده ومهاراته لمصلحة الفريق سواءً أكان لاعب خبرة أو شباب.

> كيف رأيت دوري الدرجة الثانية بشكل عام؟

- الدوري ضعيف فنياً وتحكيمياً وتنظيمياً ايضاً.

> هل استحقت الفرق الصاعدة صعودها.. وماذا عن الفرق الهابطة؟

- نعم.. استحقت الفرق الصاعدة الصعود، أما الفرق الهابطة فالبعض استحق ذلك بينما نادي الميناء وهلال أبين لم يستحقا ذلك ولكن هذه كرة القدم.

> كابتن، لماذا أنت بعيد عن أندية عدن؟

- أنا لست بعيداً عن أندية عدن بل إن أكثر سنواتي التدريبية كانت في عدن وتحديداً في نادي الشعلة الرياضي.

> وماذا عن المنتخبات الوطنية؟

- أعتقد أن هناك من هم أكثر كفاءة مني ويستحقون تدريب المنتخبات الوطنية .

> طيب كيف ترى الكرة العدنية؟

- آه وألف آه على الكرة العدنية، كيف كانت سابقاً وكيف أصبحت الآن؟.. وهذا سؤال يوجه للقائمين عليها.

> نظرتك الفنية لمشاركة التلال عربياً؟

- بالتأكيد مشاركة التلال خارجياً لها جوانب ايجابية من شتى النواحي أما على الصعيد الفني فإن الاحتكاك بأندية مستواها أعلى منا فنياً أمر يفيد لاعبي التلال ويكسبهم الثقة بأنفسهم وبأنهم ليسوا أقل منهم.

> ما قولك في نجاح بعض اللاعبين في مجال التدريب وإخفاق المدربين الكبار؟

- نجاح بعض اللاعبين كمدربين يعود اساساً في العمل على الجانب النفسي مع اللاعب، الأمر الذي يجد فيه اللاعب ارتياحا كبيرا فترتفع الحالة المعنوية ويؤدي دوره في الملعب باقتدار لإنجاح الفريق، وهذا النجاح بطبيعة الحال ينعكس على هذا المدرب والعكس صحيح فيما يخص المدربين الكبار.

> هل يصلح كل لاعب للتدريب؟

- ابدا لا يصلح كل لاعب للتدريب وخير دليل على كلامي هذا اللاعب المشهور ميشيل بلاتيني.

> إذا ما هي شروط المدرب الناجح؟

- الكفاءة العلمية واحترامه لشخصه وعمله وإلمامه بالمعلومات والمعارف لمتطلبات عمله إلى جانب شخصيته المستقلة والقادرة على الإقناع والتأثير على اللاعبين وكذا قدرته على إدارة الفريق داخل الملعب وخارجه.

> كيف ترى بطولة المريسي؟

- بطولة المريسي هي أقل شيء نعمله للفقيد أبو الكباتن علي محسن قياساً بتاريخ هذا العملاق الرياضي.. من حيث القيمة الفنية هي فعلاً ذات قيمة فنية لذلك النادي ذي الإدارة الفنية الواعية للاستفادة منها فنياً وتهيئة فريقها للموسم الرياضي.

> كيف تنظر لترتيب الكرة اليمنية في التصنيف العالمي؟

- انظر إليه باستحياء، والحل يكمن في الاهتمام بالبنية التحتية أولاً من حيث بناء الملاعب الصالحة للعب وليس كما هو حاصل الآن، الاهتمام بالنشء والشباب من خلال اقامة بطولات خاصة بهم وتوفير الكفاءات التدريبية لهم، لأن هذا العمر هو القابل للتعليم والاستيعاب ذهنياً وفي الوقت نفسه قابل لبنائهم جسدياً ولا أنسى إلى جانب ذلك التخطيط السليم من القائمين على الرياضة في بلادنا والاندية، والذي يؤدي إلى ضياع نظرة الاستحياء تلك التي ذكرتها في مستهل الحديث.

> برأيك هل سيتجاوز منتخبنا المركز الأخير في خليجي 18؟

- لا أعتقد أننا سنتجاوز ذلك.

> هل حققت طموحاتك؟

- لا لم أحقق طموحاتي بعد، وفي كرة القدم ليس هناك طموح محدد بل المدرب يطمح طالما وهو في عالم المستديرة.

> أي محطة تدريبية وجدت نفسك فيها ولماذا؟

- وجدت نفسي في الشعلة والمكلا وتضامن شبوة وأخيراً سيئون، وكلها عندي عزيزة وغالية وتربطني بهم علاقة طيبة.

> رأيك في الإعلام الرياضي؟

- سلاح ذو حدين فمتى ما كانت الأقلام صادقة وبناءة فإن ذلك يساعد في تطور حركتنا الرياضية ومتى ما كانت عكس ذلك فعلى رياضتنا السلام.

بطاقة تعريفية

الاسم: محمد عبدالله سالم.

العمر: 51 عاماً، متزوج وأب لاربع بنات.

المؤهل: ماجستير هندسة بحرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى