عون يهاجم السلطة اللبنانية مجددا ويطالب بتشكيل "حكومة اتحاد وطني"

> بيروت «الأيام» رنا الموسوي :

>
ميشال عون
ميشال عون
هاجم الزعيم المسيحي اللبناني المعارض ميشال عون أمس الأحد السلطة اللبنانية، متهما اياها ب"الاحادية" في اتخاذ القرارات المصيرية ومطالبا بتشكيل "حكومة اتحاد وطني".

وقال عون في مؤتمر صحافي ان "الحكومة الحالية المنبثقة من اكثرية وهمية (...) تعيث في البلاد فسادا وتسخر اموال الدولة والشعب، كما انها اعادت البلاد الى سياسة المحاور"، معتبرا انها احادية في اتخاذ القرارات المصيرية" و"لا توحي الطمانينة".

واعتبر ان "المسار الطبيعي لبناء الوفاق الوطني يبدأ بتأليف حكومة اتحاد وطني تعمل على اقرار قانون انتخابي جديد (...) ويقوم المجلس النيابي الجديد بانتخاب رئيس للجمهورية، ثم يعمد الرئيس المنتخب الى تأليف حكومة جديدا وفقا للدستور".

واكد عون ان هذه الحكومة "تفتقد بتكوينها الى شمولية تمثيل اللبنانيين"، مشيرا الى "اننا لن نتوانى عن تحميل هذه الحكومة كل تطور سلبي تشهده البلاد"، التي لفت الى انها تعيش "فراغا" سياسيا.

ورد النائب في قوى 14 اذار/مارس المناهضة لسوريا وائل ابو فاعور على كلام عون، وقال لوكالة فرانس برس ان "الحكومة الحالية شرعية وباقية، ولا تعديل فيها حتى تغيير رئيس الجمهورية" الحالي اميل لحود.

واضاف ردا على اعتبار عون ان الحكومة الحالية لا تمثل جميع اللبنانيين انها "اوسع الحكومات تمثيلا في تاريخ الحكومات اللبنانية".

واكد ابو فاعور ان الغالبية النيابية "ستنتهز اي فرصة" للمجيء برئيس جمهورية جديد، وبالتالي "ازالة بقايا عهد الوصاية السورية".

والحكومة الحالية منبثقة من الغالبية النيابية المناهضة للنظام السوري والمعروفة باسم قوى 14 اذار/مارس.

وعون غير ممثل في هذه الحكومة لكنه وقع تفاهما مع حزب الله الشيعي الذي يشارك فيها.

وكان الحزب وقوى موالية لسوريا دعت بدورها الى تشكيل حكومة اتحاد وطني، الامر الذي ترفضه الغالبية النيابية.

وتم تمديد ولاية الرئيس اميل لحود لثلاث سنوات في ايلول/سبتمبر 2004، ما دفع مجلس الامن الدولي الى اصدار القرار 1559 الذي دعا الى اجراء انتخابات رئاسية ديموقراطية.

وعلى الاثر، شهد لبنان ازمة سياسية حادة بلغت ذروتها مع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وافضت الى انسحاب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ابريل من العام نفسه.

وفيما يطالب قادة الغالبية النيابية المناهضة لسوريا باستقالة لحود، يقدم ميشال عون (71 عاما) نفسه المرشح الابرز لمنصب الرئاسة الاولى، معتبرا انه يمثل غالبية الشارع المسيحي في ضوء فوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ربيع 2005.

من جهة اخرى، اعرب عون عن تخوفه من وقوع لبنان تحت وصاية جديدة وقال "نخشى ان نفقد القرار الحر مجددا بسبب السياحة السياسية في العواصم الغربية"، في اشارة الى زيارات بعض المسؤولين اللبنانيين لعواصم القرار العربية والدولية.

وجاء كلام عون في مؤتمر صحافي عقده بدلا من مهرجان أمس لاحياء ذكرى "13 تشرين الاول/اكتوبر 1990"، وهو اليوم الذي اخرج عون خلاله من القصر الجمهوري في بعبدا حيث كان يترأس حكومة انتقالية.

وفي ذلك اليوم، قامت القوات السورية والقوات المسلحة اللبنانية الموالية لها بقيادة اميل لحود قائد الجيش آنذاك ورئيس الجمهورية الحالي باخراج عون من القصر الرئاسي اثر قصف عنيف، فلجأ الى السفارة الفرنسية ثم الى فرنسا حيث امضى نحو 15 عاما في المنفى حتى عودته في ايار/مايو 2005.

وفي ما يتصل بسلاح حزب الله، اعتبر ان عون انه "موقت" وان المقاومة "حق شرعي مقدس (...) اثبت جدواه في حرب تموز/يوليو العدوانية الاخيرة"، منتقدا الحكومة التي "تخلت عن دورها في مواجهة العدوان".

وشنت اسرائيل بين 12 تموز/يوليو و14 آب/اغسطس هجوما على لبنان اثر قيام حزب الله بخطف جنديين اسرائيليين عند الحدود.

وتناول عون العلاقات مع سوريا قائلا "نريدها طبيعية وصحيحة وذلك بمراجعة الماضي واخذ العبر منه ورفض العودة اليه والى اي شكل من اشكال الوصاية".

واوضح ان هذا الامر يستدعي "اعتماد التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين"، اضافة الى قواعد اخرى قائمة على "السيادة الوطنية والاستقلال". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى