خواطر .. رمضان والأمن في عدن

> عمر محمد بن حليس:

>
عمر محمد بن حليس
عمر محمد بن حليس
في ليالي رمضان المبارك يكون الحال مختلفا عند كل شرائح المجتمع، فيكون الليل مليئا بالحركة والأسواق مزحومة بالمتسوقين .. وفي عدن هذه المدينة الساحرة الجمال - كما هو الحال عليه في سائر المدن والمحافظات اليمنية - يكون لليل نكهة خاصة، فترى الناس في شوارعها وأسواقها المختلفة يتزاحمون، ترى الرجال والنساء والأطفال بين الجيئة والذهاب، بعضهم قد امتلأت الأكياس التي في أيديهم بالمشتريات وآخرون مازالوا يبحثون عن أغراضهم وحوائجهم بكل راحة وسرور وأمان .

هذا الأمان والاطمئنان تبذل قيادة أمن عدن بمراكزها المختلفة وشرطة النجدة ورجال المرور جهداً سخياً وكبيراً لتوفيره وضمان استمراره كحق من حقوق المواطن فنرى رجالات الشرطة والنجدة والمرور يتوزعون وينتشرون في شوارع المدينة همهم الوحيد توفير مزيد من الأمن والراحة للمواطن والحفاظ على المحلات والمراكز التجارية من أيادي العابثين.

ومن المفروض الإشادة بالدور الإيجابي والحضور الفعلي للأفراد والضباط الميدانيين من رجالات المرور بالمحافظة عدن، وخاصة أثناء ساعات الليل الرمضاني - العدني - نظراً لازدحام المدينة بكل أحيائها وشوارعها بالسيارات والمارة من المتسوقين.

فلهم التحية وإلى المزيد من العطاء، وتحية من القلب لكل الساهرين على أمن المواطن في عدن وتحية خاصة للأخ العميد الركن عبدالله عبده قيران، مدير أمن المحافظة

2- السير مع الحياة

المجتمعات القوية والمتماسكة هي التي تصمد في وجه الاعاصير بل إن المحن والازمات تقوي وتماسك المجتمع وتزيد من أواصر الترابط بين عناصره وتدفعهم إلى الصمود لتخطي ما يعترضهم من عقبات أو أحداث مفاجئة ليواصلوا مسيرتهم في الحياة، فلا مجال لليأس والاستسلام أو الانزواء تحت أي مبرر أو سبب، ونحن نصر على مواصلة دعواتنا إلى الحب.

حب الحياة تحت أقسى الظروف، فالخائفون والمترددون يتعثرون في حياتهم، والمنزوون يحرسون أنفسهم من التواصل مع الآخرين وبالتالي مع الحياة بكل معطياتها، والذين يحددون رؤيتهم في اتجاه واحد يختل توازنهم ويسقطون في أول الطريق أو منتصفه.إنه فقط بحب الحياة والمساهمة في إعمارها تتواصل خطواتنا لتخطي الأزمات بالحب والخير والجمال وبالحق والعدل والمساواة، وهذه هي قناعاتنا التي بدونها لا يصبح لحياتنا معنى ولا لون ولا نكهة.وبقدر ما نسير مع الحياة لآخرها منطلقين بأكثر إيمان وثقة بأنه من تحت الركام تنبت وردة، ومن بين الأنقاض ترتفع الأيدي لتعانق إشراقة يوم جديد نستقبله ونحن أكثر تفاؤلاً، لأن الحياة تتواصل مسيرتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى