مئات الاف الشيعة يحييون في النجف ذكرى مقتل الامام علي

> النجف «الأيام» حسن عبد الزهراء :

>
احياء ذكرى مقتل ابن عم الرسول
احياء ذكرى مقتل ابن عم الرسول
احيا مئات الالاف من الشيعة أمس الأحد في النجف ذكرى مقتل الامام علي وسط اجراءات امنية مشددة لم يسجل خلالها اي حادث يذكر واسفرت عن انسياب منظم في تدفق الزائرين.

واستقبلت النجف (160 كلم جنوب بغداد)، بين ليلة البارحة وصباح أمس اعدادا كبيرة من الزائرين "فاقت المليون" للمشاركة في احياء ذكرى مقتل ابن عم الرسول وزوج ابنته فاطمة ورابع خليفة للمسلمين عام 662 ميلادية.

وتوافد الزائرون من محافظات العراق بحيث بلغت اعدادهم حسب المسؤولين المحليين "اكثر من مليون". وقال نائب محافظ النجف عبد الحسين عبطان ان "اعداد الذين استقبلتهم المدينة بلغ اكثر من مليون زائر حسب احصائيات وردتنا من عملية النقل".

واضاف "ناهيك عن عدد الزائرين القادمين من النجف والزيارة تسير بانسياب تام وفق ما هو مخطط لها ومن دون اي حوادث تذكر على المستوى الامني او الاداري".

واعزا عبطان هذا الى "الخطة الامنية والادارية التي طبقتها الاجهزة المعنية في المحافظة بالتعاون مع وزارتي الداخلية والنقل التي عملت على تامين الطرق المؤدية الى النجف من بغداد وباقي المحافظات"كما وفرت وزارة النقل حافلات لنقل الزائرين.

واشار الى مساهمة "اصحاب المواكب واللجان الشعبية التي كان لها دور كبير في حماية الزائرين وتقديم الخدمات لهم".

وعبر عدد من الزائرين عن "ارتياحهم ازاء الاجراءات التي مكنتهم من اداء مراسم" الزيارة فقال صباح احمد (34 عاما) القادم من العمارة "لقد اديت زيارتي بشكل مريح لان الحركة لم تكن مقيدة فمئات الالاف ادوا المناسك بسهولة دون ان يحدث شيء".

ومن جهته، قال غلام رضا (50 عاما) القادم من ايران "اكملت مراسم زيارتي بشكل جيد خلافا للعام الماضي بحيث انني لم اواجه اي مشكله هذه المرة".

وبدوره، قال حمد جواد (36 عاما) من البصرة "اريد ان اعبر عن دهشتي حيال الاعداد الكبيرة التي ادت مناسكها دون اي حادث يذكر وما بذلته الجهات المسؤولة من جهد كبير في ادارة هذه الزيارة".

ويشار الى ان مجلس محافظة النجف اتخذ قرار يعتبر أمس الأحد عطلة رسمية لكافة الدوائر الرسمية والمدارس كما اغلقت المحلات التجارية ابوابها للمناسبة.

وتصادف ذكرى مقتل اول ائمة الشيعة الاثني عشرية ليلة الواحد والعشرين من شهر رمضان.

وقد اتشحت شوارع المدينة بالسواد والاعلام السوداء والرايات الاسلامية الكبيرة فيما قدم الميسورون من ابناء النجف واصحاب المواكب الطعام والشراب للزائرين كذلك تم نصب خيم في المدينة القديمة بغية استهخدامها للمنامة.

وبدورها، استقبلت فنادق النجف، المركز الروحي للشيعة في العالم ومقر المرجعية الدينية، اعدادا من العراقيين والزوار من البلدان الاسلامية والعربية المجاورة وخصوصا ايران.

وكانت مصادر امنية عراقية اعلنت اتخاذ اجراءات امنية مشددة تتضمن نشر 20 الف عسكري خلال ثلاثة ايام في النجف بمناسبة الذكرى التي بدات الجمعة.

وقال العقيد عبد الكريم مصطفى قائد شرطة المدينة "تم نشر عشرين الف عنصر امني لاستقبال الزوار بمناسبة جرح ووفاة الامام علي".

واضاف "شكلنا غرفة عمليات تضم كل الاجهزه الامنية في المحافظة بغرض اعداد خطة شاملة يمكن من خلالها توفير الامن وقد وضعت كافة الاجهزة في حال استنفار قصوى"، مؤكدا "استقدام فوجين من الشرطة الوطنية من بغداد للمشاركة في الخطة".

وقد قررت السلطات فرض حظر التجول اعتبارا من 01:30 (22:30 تغ) بعد منتصف الليل حتى السادسة صباحا (03:00 تغ). (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى