وزير الداخلية .. سوريا تثير الاضطراب في لبنان

> بيروت «الأيام» اليستير ليون :

>
وزير داخلية لبنان بالوكالة احمد فتفت
وزير داخلية لبنان بالوكالة احمد فتفت
قال وزير داخلية لبنان بالوكالة احمد فتفت ان سوريا مصممة على زعزعة استقرار لبنان حيث القوى الامنية ليست قوية بما فيه الكفاية لمنع المزيد من محاولات الاغتيال المحتملة.

وقال فتفت في مقابلة مع رويترز أمس الأول السبت انه تلقى رسالة في الآونة الأخيرة من احد المقربين من السوريين ابلغه فيها بان عليه وعلى رئيس الوزراء فؤاد السنيورة "الانتباه".

واوضح فتفت ان الرسالة تقول ان السوريين "غاضبون اكثر من فترة ما قبل الرابع عشر من فبراير 2005" تاريخ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.

ولم يوضح فتفت ما الذي اثار دمشق لكن التوتر تزايد في الاسابيع الأخيرة وسط انتقادات سورية لحكومة السنيورة حيث قالت انها حكومة تمثل فئة من اللبنانيين وليس كل اللبنانيين وتخدم مصالح اسرائيل.

ونفت سوريا اي تورط لها في مقتل الحريري او في سلسلة الاغتيالات التي اعقبت مقتل الحريري والهجمات التي استهدفت سياسيين لبنانيين وصحفيين معارضين للدور السوري في لبنان.

وقال فتفت انه واثق من ان سوريا لا زال لديها مرشدون في لبنان على الرغم من سحب قواتها في ابريل نيسان من العام الماضي.

واضاف "الاجهزة الامنية اللبنانية الان اقوى ولكن ليس بما فيه الكفاية للسيطرة على كل شيء."

وقال انه يبدو أن محاولة اغتيال ضابط رفيع في مخابرات قوى الامن الداخلي الشهر الماضي كانت "رسالة سياسية على علاقة بالتحقيق (في اغتيال الحريري)."

واضطرت سوريا الى انهاء 29 عاما من وجودها العسكري في لبنان عقب مقتل الحريري تحت وطأة تظاهرات في شوارع بيروت وضغوط دولية لكن العلاقات بين البلدين لم تتحسن كثيرا.

وقال فتفت ردا على سؤال حول ما اذا كانت سوريا تحاول زعزعة استقرار لبنان "نعم ... يفعلون ذلك بوضوح انه ليس تمويها."

واستشهد فتفت السني الذي ينتمي الى تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري نجل الحريري بما قال إنها مطالب للرئيس السوري بشار الاسد بتغيير الحكومة في بيروت.

وتساءل فتفت "هو رئيس دولة أخرى فما هي علاقته بهذا الأمر" مشيرا الى ان سوريا لا زالت ترفض اقامة علاقات دبلوماسية أو ترسيم الحدود مع لبنان.

وقال الوزير "نحن لا نسعى لتغيير النظام في سوريا إذ أن ذلك لا يخصنا,مهمتنا هي دفع سوريا لقبول لبنان كدولة وليس اكثر."

وقال فتفت ان دور قوى الامن الداخلي التي تقع تحت امرة وزارته اصبح اوسع منذ انتقال الجيش اللبناني للقيام بمهامه الجديدة في الجنوب عقب الهدنة التي اوقفت 34 يوما من الحرب بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله في 14 اغسطس اب.

وانتشر الاف الجنود في معقل حزب الله في جنوب لبنان وعلى طول الحدود مع سوريا.

وقال فتفت ان قوى الامن الداخلي لديها الان 24 الف رجل اي بزيادة 45 بالمئة عما كانت عليه خلال الشهور الثمانية عشر المنصرمة لكن هناك فقط 11 الف بندقية,ومن المتوقع ان تساعد دول عربية وغربية بتزويد قوى الامن الداخلي بالاسلحة والسيارات ومعدات اخرى.

واشار فتفت الى ان الامارات العربية المتحدة زودت قوى الأمن الداخلي بمئات السيارات مضيفا "حتى قبل شهر مضى لم يكن 40 مركزا من مراكز الشرطة يملك سيارات."

وقال فتفت الذي عين مؤقتا في منصب وزير الداخلية قبل اشهر ان سوريا أغضبها التقدم الذي أحرزته الحكومة المدعومة من الغرب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى