سندريلا التبت .. من سجن صيني إلى مسابقة ملكة الجمال

> الهند «الأيام» رويترز :

>
ميتوك لهازي
ميتوك لهازي
قبل ثلاثة أعوام فقط كانت ميتوك لهازي (17 عاما) تقبع في زنزانة مظلمة باردة قذرة في حبس انفرادي بأحد السجون الصينية المكتظة في لهاسا عاصمة التبت,وهذا الأسبوع هى تحلم بأن تتوج ملكة لجمال التبت في مسابقة صغيرة ولكنها مثيرة للجدل ينظمها لاجئون من التبت يعيشون في شمال الهند.

وقالت لهازي لرويترز "هدفي الأساسي هو الدفاع عن قضية التبت في العالم لاني أعرف ما يحدث هناك".

وتجذب المسابقة الصغيرة التي تنظم في قرية مكليوجانج الصغيرة في الهند عددا محدودا من المتسابقات ولكنها تثير الكثير من الجدل.

وتشارك في المسابقة هذا العام خبيرة تجميل من تورونتو في كندا وطالبتان من الهند وواحدة من نيبال.

وأثارت هذه المسابقة استياء الصين التي دخلت قواتها التبت في عام 1950 والتي تمقت الاجندة "الإنفصالية" للاجئيي التبت.

وقال منظمو المسابقة إن الفائزة بالمسابقة في العام الماضي اضطرت للانسحاب من مسابقتين صغيرتين لملكات الجمال في زيمبابوي وماليزيا بسبب اعتراضات من الصينيين.

وأثارت المسابقة ايضا إستياء البوذيين المحافظين في التبت ووصفها رئيس وزراء حكومة التبت في المنفى بأنها "تقليد للحضارة الغربية".

وفي هذا العام اثارت المسابقة حتى الهنود حيث اضطرت فتاة تخدم في وحدة عسكرية للجيش الهندي في التبت للانسحاب من المسابقة عشية إقامتها.

ولمزيد من الدعاية قرر منظمو المسابقة للمرة الاولى هذا العام فتح عروض الفتيات بملابس البحر المثيرة للجدل أمام الجمهور.

وقالت رئيسة المهرجان بي تسيرينج إن أي شيء يدعو لقضية التبت يستحق الدعم والتأييد,وأضافت "هناك بعض الامور التي يمكننا اخذها من الحضارات الاخرى".

وبالرغم من أن الفتيات لم يبد عليهن الارتياح وهن يسرن بملابس البحر على المسرح مساء الجمعة غير أنهن أكدن سعادتهن باستعراض رشاقتهن.

وقالت لهازي "الحضارة ليست كالماء الراكد.. إنها مثل النهر الجاري يستمر في الجريان ونساء التبت يجب أن يسايرنها".

وفرت لهازي من التبت في عام 1999 وقامت بالرحلة الشاقة عبر جبال الهيمالايا قرب طريق أطلقت فيه قوات صينية النار على فتاة من التبت في الشهر الماضي.

وعادت لهازي إلى لهاسا بعد مرض والدها ولكنها لم تتمكن من اللحاق به قبل موته. وقالت انها قضت ثلاثة أسابيع في سجن صيني صغير عند نقطة حدودية صينية على الطريق إلى لهاسا تعرضت خلالها للضرب أثناء التحقيق معها بشأن صلاتها بحكومة التبت في المنفي,ثم سجنت لمدة شهر في لهاسا قبل أن تتمكن من الهرب قبل عامين.

وملامح لهازي تجعلها الاكثر شبها بسكان التبت,كما انها الوحيدة التي لا تتحدث الانجليزية وهي الوحيدة بين المتسابقات التي شهدت ما يصفه سكان التبت بأنه "انتهاكات الحكم الصيني" بحقهم.

ولكن قد لا تضمن هذه "المميزات" اللقب للهازي التي تواجه منافسة أمام فتيات أكثر استعدادا ولديهن خبرة في اجتذاب جمهور أغلبه من الرجال.

وقالت لهازي "حينما كنت طفلة تعلمت الكثير عن السعادة والحزن.. من الضروري اختبار كل شيء.. واليوم أنا سعيدة جدا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى