وراء كل نجاح .. جهد وتعب

> «الأيام» عبود أحمد بوعسكر /المكلا - حضرموت

> النجاح كلمة صغيرة ولكن معناها كبير، فلها طعمها وأثرها على الإنسان وعلى نفسيته,فمن أراد النجاح لا بد له أن يتعب وأن يكد ويعرق ليبلغ هدفه ويحس بحلاوة النجاح التي تنسيه كل تعب لقيه في حياته في سبيل وصوله إلى هدفه المنشود.

وإن تكلمنا عن النجاح فنرى أنه الحياة نفسها وهو كالأمل .. كالشمعة .. من غيرها لا يكون الإنسان سعيداً في حياته.

ولو فكر أحد منا أن باستطاعته أن ينجح بدون تعب وذلك بسلوكه طريقا مختصرا في الغالب تكون ملتوية بالنسبة لنا ومفروشة بالورد بالنسبة لذلك الإنسان الذي يريد أن ينجح دون تعب، فإنه واهم بل هو مستهتر بالحياة وغير جدير بالعيش فيها.

والنجاح في نظر الطالب هو التفوق في تعليمه كي يصل الى أعلى المراكز، والنجاح في نظر الإنسان سواء كان عاملاً أو مهندساً او طبيباً فهو النجاح في حياته العلمية والعملية من أجل معيشة افضل وحياة أسهل.

إن الإنسان إذا رأى نفسه متفوقاً وناجحاً في حياته فإن هذا النجاح يحفزه لنجاح آخر وتكبر معه طموحاته وأحلامه التي لا يستطيع تحقيقها إلا بالعمل والكفاح المستمر، من هنا وعلى هذا الاساس نستطيع أن نقول إن النجاح أساس الحياة السعيدة، فالنجاح هو السعادة التي يلهث وراءها كل متفوق ومكافح ليجدها بعد ذلك بين يديه حتى وإن كان ذلك بعد سنوات طويلة من كفاحه وجريه وراء النجاح والسعادة. أما من يريد النجاح وهو مثبت قدميه في الأرض ولا يريد أن يزحزهما عن مكانهما، وإنما يلهث وراءه بعينيه، فإنه لا يستطيع ان يدركه مهما طال الزمن لأنه يريد أن يأخذ دون أن يعطي ويتعب، وغير مدرك أن الحياة أخذ وعطاء، ومثلما يعطي الإنسان تعبه وجهوده تعطيه الحياة مقابل ذلك النجاح والسعادة.. فمن اراد النجاح فليتعب قليلاً وسيسعد في حياته كثيراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى