الوكالة الدولية للطاقة الذرية: 20 إلى 30 دولة أخرى قادرة على امتلاك سلاح نووي

> فيينا «الأيام» جان ميشال ستوليغ:

> اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين انها تواجه معضلة حقيقية لان عليها التحقق ومنع عشرين الى ثلاثين دولة اخرى من تطوير سلاح نووي اضافة الى الدول التسع التي تمتلك حاليا تلك الاسلحة.

وقال المدير العام للوكالة محمد البرادعي "يجب ان نطور نظاما دوليا جديدا وإلا فلن يقتصر عدد الدول النووية على تسع فقط بل سيكون لدينا 20 الى 30 دولة اخرى لديها القدرة على تطوير الاسلحة النووية خلال فترة قصيرة".

وجاءت تصريحات البرادعي لدى افتتاح ندوة يشارك فيها نحو 500 خبير لمناقشة طرق تحسين الضوابط لضمان عدم استخدام البرامج النووية السلمية لاغراض عسكرية.

ورحب البرادعي باللجوء المتزايد الى الطاقة النووية السلمية الضرورية على حد قوله لمواجهة التقلبات المناخية.

واضاف انه مع هذه الخطوة "باتت الطاقة النووية تستخدم لاغراض سلمية وللاسف ايضا لاغراض غير سلمية" ومن السهل الانتقال من الاهداف السلمية الى العسكرية.

وتحدث البرادعي ايضا عن "دول نووية عسكرية وهمية" تمتلك المعرفة والوسائل لتخصيب اليورانيوم او اعادة معالجة البلوتونيوم. واضاف البرادعي "لسوء الحظ فان البيئة السياسية ليست آمنة كثيرا (...) وهناك الكثير من المغريات" للسعي لامتلاك اسلحة نووية، في اشارة الى الدول التي تسعى الى امتلاك السلاح النووي وإلى البرامج العسكرية السابقة في هذا المجال في كل من العراق وليبيا، ونشاطات ايران النووية السرية المستمرة منذ نحو 20 عاما.

واوضح ان عملية الاشراف على تفكيك الاسلحة النووية الموجودة معقدة، مشيرا الى انها تمت في جنوب افريقيا قبل عشرين سنة واخيرا في ليبيا "التي تعتبر اليوم دولة نموذجية" وقد تتم يوما في كوريا الشمالية.

والدول النووية الخمس المعلنة هي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا. وبين الدول التي تمتلك السلاح النووي اسرائيل والهند وباكستان. وكانت كوريا الشمالية اعلنت في التاسع من اكتوبر انها قامت بتجربة نووية تحت الارض. واعلن كبير مفتشي الوكالة الدولية اولي هينونن أمس الاثنين انه ما زال يجهل "حجم المعدات النووية التي استخدمتها" كوريا الشمالية و"ما اذا كانت التجربة نووية فعلا".واوضح بالمقابل انه يملك معلومات عن الموقع الذي اجريت فيه التجربة.

واضاف ان الوكالة الدولية ستعرف بدقة ما حصل عندما تتمكن من ارسال مفتيشها الى كوريا الشمالية بعد ان طردوا من هذا البلد نهاية 2002 . وفرض مجلس الامن الدولي السبت عقوبات على بيونغ يانغ.

واشار البرادعي الى الوسائل المحدودة الموضوعة في تصرف الوكالة قائلا "لا نملك مختبراتنا الخاصة" و"ليس لدينا الموارد المالية لنكون مستقلين" مع ميزانية تتراوح ما بين 100 و120 مليون دولار التي تعتبر "قطرة في بحر" اذا ما اخذنا في الاعتبار مليارات الدولارات التي انفقت في العراق بحثا عن اسلحة الدمار الشامل.وكان ادخال بروتوكول اضافي الى معاهدة منع الانتشار النووي سمح للوكالة بالقيام بعمليات تفتيش اكثر صرامة. وقال البرادعي انه لا يغطي سوى الدول التي تطبق البروتوكول وهذا لا يكفي "لطمأنة الاسرة الدولية" بشأن الانشطة الايرانية.

وتهدف ندوة فيينا، وهي الاولى من نوعها منذ 2001، الى تقييم التكنولوجيا المتطورة لرصد الانشطة غير المعلنة بسهولة اكبر من خلال الصور الملتقطة عبر الاقمار الاصطناعية والعينات المأخوذة من البيئة.الا ان هينونن والبرادعي اكدا ان النتائج الافضل تأتي من عمل المفتشين على الارض. أ.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى