> تعهد الأمين العام المقبل للأمم المتحدة بان كي موون بأن يكون زعيما حازما محذرا البعض بأنه من الاعتقاد خطأ بأنه سهل المراس,وقال بان لرويترز في اول مقابلة رسمية له منذ موافقة الجمعية العامة للامم المتحدة على تعيينه "قد أبدو غير محب للظهور او اتحدث بصوت خفيض ولكن هذا لا يعني انني افتقد القيادة او الالتزام."

واضاف ان الاسيويين يعتبرون الحياء والتواضع من الفضائل ولكن يجب الا يساء فهم ذلك.

وقال ردا على اسئلة بشان تقارير نشرت عن أسلوبه الذي جعله خيارا غير مقنع لهذه المهمة"اتخذ قرارات حاسمة عندما يكون ذلك ضروريا."

وتغلب بان الذي يشغل منصب وزير خارجية كوريا الجنوبية بسهولة على ستة منافسين للفوز بترشيح مجلس الامن الدولي لخلافة كوفي عنان الغاني الذي قاد الامم المتحدة منذ عام 1997.

وبان هو ثاني اسيوي يقود الامم المتحدة. وسوف يتولى مهام منصبه في اول يناير كانون الثاني ولكنه قال انه يريد ان يبدأ العمل في مرحلة نقل المهام بأسرع ما يمكن. وقال مساعد له انه قد ينتقل الى نيويورك الشهر المقبل.

وأوضح بان أنه سيسافر كثيرا وسيوكل الكثير من ادارة العمل اليومي البيروقراطي بالامم المتحدة التي يبلغ قوام قوة العمل بها 9000 موظف الى نائب له.

وقال جون بولتون سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة ان على خليفة عنان ان يركز على الادارة بشكل أكبر من الدبلوماسية وهو رأي ناقضه بان بشكل يتسم بالكياسة,وقال ان"العبء الاداري للامين العام كبير جدا"سأحاول ايجاد توازن في عملي كزعيم سياسي وزعيم اداري."

وسيبدأ بان فترته التي تستمر خمسة أعوام فيما وصفه عنان بأصعب مهمة في العالم مع جدول أعمال مكدس يمتد من التهديدات بالانتشار النووي والارهاب الى اصلاح الامم المتحدة نفسها.

وتفادي بان الرد على اسئلة بشأن الرد في المستقبل على تجربة كوريا الشمالية لاسلحة نووية مثل مااذا كان مستعدا لزيارة بيونجيانج مبكرا في العام المقبل للمساعدة في نزع فتيل التوترات .

وولد بان عام 1944 لعائلة مزارعة ثم تدرج في المناصب حتى تولى وزارة الخارجية التي انضم إليها عام 1970 بعد تخرجه مباشرة من الجامعة محتلا الترتيب الأول على دفعته في قسم العلاقات الخارجية,وعين بان وزيرا للخارجية في يناير كانون الثاني عام 2004.

وبان متزوج من امرأة التقى بها في المدرسة الثانوية ولهما ابنتان وولد واحد.

وفي خطاب القبول الذي ألقاه باللغتين الانجليزية والفرنسية تذكر بان كيف اختارته مدرسته الثانوية وهو عمره 12 عاما كي يقرأ رسالة الى الامم المتحدة يطلب منها مساعدة الشعب المجري خلال انتفاضة عام 1956 .

وقال بان"لم أكد أفهم المعنى الاعمق للرسالة. ولكني عرفت ان الامم المتحدة موجودة للمساعدة في وقت الحاجة."

وأبلغ رويترز انه حلم بأن يصبح دبلوماسيا منذ ان كان صبيا ولكنه لم يتصور انه يمكن ان يصبح الامين العام للامم المتحدة الا بعد ان اصبح وزيرا للخارجية,وقال" والان حققت حلمي." رويترز