> صرحت الشرطة السريلانكية ان 98 شخصا على الاقل قتلوا واصيب اكثر من 150 اخرين عندما فجر انتحاريون من متمردي نمور التاميل شاحنة في حافلات تقل بحارة في شمال شرق سريلانكا، في حصيلة جديدة للهجوم.

وقالت الحكومة السريلانكية التي كان من المقرر ان تجري محادثات سلام مع نمور تحرير ايلام التاميل، ان هذا العمل "الهمجي" يعني ان المتمردين لا يريدون التفاوض.

وفجرت الشاحنة عند محطة لنقل عناصر الامن المغادرين في اجازات والعائدين الى مواقعهم في منطقة ترينكومالي في شمال شرق البلاد.

وصرح مسؤول في الشرطة ان "انتحاريين قادوا شاحنة مليئة بالمتفجرات الى المنطقة التي كان تتواجد فيها 15 حافلة".

وصرح كانتشانا بيريرا الطبيب في مستشفى دامبولا القريب "لقد تسلمنا جثث 98 بحارا، كما تجري معالجة 120 اخرين" اصيبوا في التفجير,وذكر مسؤولون ان اكثر من 30 اخرين نقلوا الى مستشفيين اخرين,وقالت وزارة الدفاع ان 340 بحارا كانوا ينتظرون نقلهم عندما وقع الانفجار.

وقالت كيهيليا رامبوكويلا المتحدثة باسم الحكومة لشؤون الدفاع ووزيرة التخطيط السياسي "هذا الهجوم الوحشي على البحارة العزل يظهر ان نمور التاميل لا يأبهون بالرأي العام الدولي"واضاف "نحن نحرص على اجراء المفاوضات، ولكن نمور التاميل ليسوا كذلك"ولم يصدر اي رد فعل فوري من نمور التاميل على التفجير.

والاسبوع الماضي، قاوم المتمردون بشدة هجوما عسكريا واسعا ضدهم حيث قتلوا 133 جنديا على الاقل وجرحوا 500 اخرين خلال ساعتين من القتال، طبقا لحصيلة رسمية.

ويعتبر تفجير أمس الاسوأ الذي تتعرض له قوات الامن منذ ان قاد احد عناصر نمور التاميل شاحنة مليئة بالمتفجرات داخل معسكر للجيش في شبه جزيرة جفنا في تموز/يوليو 1987 مما ادى الى مقتل 40 جنديا في اول هجوم انتحاري ينفذه المتمردون.

وجاء تفجير اليوم (أمس) في الوقت الذي كثف الوسطاء الدوليون جهودهم لانقاذ الهدنة المبرمة عام 2002 وترتيب اجراء محادثات في وقت لاحق من الشهر الجاري.

والتقى المبعوث الياباني البارز ياسوشي اكاشي أمس الإثنين بالرئيسة ماهيندا راجاباكسي وكبير المفاوضين السابق نيمال سيريبالا دو سيلفا.

ومن المقرر ان يجري محادثات مع احزاب سياسية اخرى في كولومبو أمس الإثنين، حسب مسؤولين حكوميين.

ويتوقع ان يلتقي كذلك بزعماء نمور ايلام التاميل خلال زيارته التي تستمر ستة ايام رغم انه من غير المرجح ان يلتقي بقائد نمور ايلام التاميل فيلوبيلاي برابهاكاران، حسب مسؤولين يابانيين.

وتنوي النروج، وسيط السلام الرئيسي في سريلانكا، ارسال مبعوثها الخاص يون هانسين-باور اليوم الثلاثاء لوضع تفاصيل المحادثات التي ستجري في سويسرا في 28 و29 تشرين الاول/اكتوبر.

واعلن نمور ايلام التاميل انهم سيؤكدون ما اذا كانوا سيشاركون في المحادثات عندما يلتقون هانسين - باور في مدينة كيلينوششي الخميس.

ومن المتوقع ان يلتقي مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر كذلك بعد غد الخميس بوزراء الحكومة وقادة المؤسسات المدنية.

وقتل اكثر من 2300 شخص في العنف المتصاعد منذ كانون الاول/ديسمبر، حسب الاحصاءات الرسمية.

وتبادل الجانبان اتهامات بشن هجمات متفرقة من الاشتباكات العنيفة الاسبوع الماضي بما في ذلك اطلاق القذائف والقيام بغارات جوية. وقالت قوات البحرية انها اغرقت قاربا مليئا بالاسلحة تابعا لنمور التاميل.

وحث الاتحاد الاوروبي الجانبين أمس الأول الأحد على "وقف الاعمال العدائية فورا وخلق جو للنقاش البناء".

وفي مؤشر على زيادة مشاعر الاحباط الدولية بسبب القتال المستمر، حيث جمدت المانيا، ثاني اكبر دولة مانحة بعد اليابان، مشاريع مساعدات تزيد قيمتها عن 38 مليون يورو، حسب وسائل الاعلام المحلية.

وقتل اكثر من 60 الف شخص في النزاع الذي يخوضه التاميل منذ ثلاثة عقود للانفصال عن البلاد التي يهيمن عليها السنهاليون.

من ناحية اخرى ذكرت مصادر رسمية ان مقاتلة سريلانكية تحطمت أمس الإثنين بعيد اقلاعها في مهمة لمهاجمة متمردي نمور ايلام التاميل، الا انها اضافت ان الطيار قفز بالمظلة ولم يصب احد على الارض.

وقال المسؤولون ان طائرة اسرائيلية الصنع من طراز كفير تحطمت بعد اقلاعها بقليل من قاعدة كاتوناياكي الجوية الواقعة بالقرب من المطار الدولي الوحيد في البلاد,وتقوم مقاتلات كفير بقصف مواقع نمور التاميل منذ نيسان/ابريل. (أ.ف.ب)