أولمرت يرى محورا عربيا للسلام يتشكل لمواجهة إيران

> القدس «الأيام» جيفري هيلر :

>
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الإثنين إنه يرى محورا للسلام مع إسرائيل يتشكل وسط من وصفها بدول عربية معتدلة لمواجهة التهديدات من جانب إيران المسلحة بأسلحة نووية والمتشددين الإسلاميين.

وفي كلمة أمام الكنيست دعا أولمرت نظيره اللبناني فؤاد السنيورة إلى لقائه وجها لوجه وهو الطلب الذي رفضه السنيورة على الفور. كما عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي مرة أخرى عن استعداده لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال أولمرت "هناك أصوات عديدة في العالم العربي تتحدث لصالح اتفاق سلام (مع إسرائيل)."

وأضاف في كلمته بشأن سياسة الحكومة "أشعر بالسرور لأن محورا يتشكل من دول معتدلة في العالم العربي يريد المشاركة في صد نفوذ إيران في المنطقة. التهديد الإيراني لا يستهدف إسرائيل والعالم الحر فحسب.. وإنما يستهدف أيضا دولا عربية حولنا."

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي القول بأن إيران المسلحة بأسلحة نووية والتي يدعو رئيسها إلى تدمير اسرائيل ستمثل "تهديدا للوجود" بالنسبة لإسرائيل.

وأضاف "إسرائيل تتعاون مع المجتمع الدولي لمنعها. هذا مفترق طرق للمجتمع الدولي بأسره ويتعين عليه منع ايران من الحصول على قدرات نووية."

ومضى يقول "لا يوجد متسع من الوقت للتساؤلات أو التردد,يجب أن يتصرف العالم بثبات ويضمن ألا تمتلك إيران اسلحة نووية,الأحداث الأخيرة في كوريا الشمالية تظهر الخطر" في إشارة إلى إعلان بيونجيانج مؤخرا اجرائها تجربة نووية.

وترفض إيران مطالب دولية بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتقول إنه مخصص فقط للأغراض السلمية.

وقالت إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها القوة النووية الوحيدة بالشرق الأوسط إنها تريد أن تتصدر الولايات المتحدة والبلدان الغربية المواجهة مع إيران.

ويتجه أولمرت اليوم الثلاثاء إلى روسيا التي تحجم عن دعم عقوبات محتملة من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إيران.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إيران ستكون محور محادثاته في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وخلال كلمته بافتتاح الدورة الشتوية للكنيست أعرب أولمرت عن أمله في أن يؤدي نداؤه إلى رئيس الوزراء اللبناني للقائه إلى "محادثات مباشرة لاحلال السلام لشعبينا."

وفي سبتمبر ايلول وعقب نهاية الحرب التي استمرت 34 يوما بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله اللبناني قال أولمرت إنه قدم للسنيورة عدة عروض لم تكلل بالنجاح لاجراء محادثات سلام.

ورفض السنيورة الدعوة الجديدة أيضا ودعا إسرائيل إلى قبول مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية عام 2002 والتي تعرض على إسرائيل السلام مقابل الانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967.

وقال مكتب السنيورة في بيان إن رئيس الوزراء أعلن أكثر من مرة أن لبنان سيكون آخر بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل.

وجدد أولمرت أيضا التأكيد على استعداده لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو الاجتماع الذي تأمل الولايات المتحدة في امكانية أن يدعم موقف عباس في صراعه على السلطة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة.

وقال "أتعهد بالعمل بدأب لانتهاز أي فرصة.. أي فتحة ضيقة.. أي امكانية لاجراء مفاوضات تؤدي إلى حوار حقيقي مع ممثلين مسؤولين للشعب الفلسطيني."

غير أن أولمرت شدد على أن اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي اختطفه نشطاء فلسطينيون في غارة عبر الحدود من قطاع غزة في يونيو حزيران له الأولوية.

(شاركت في التغطية لين نويهض) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى