سريلانكا تقول إنها ملتزمة بالمحادثات مع متمردي التاميل

> كولومبو «الأيام» رويترز :

>
تفتيش واسع بعد الهجوم على الشاحنة العسكرية يوم أمس الأول
تفتيش واسع بعد الهجوم على الشاحنة العسكرية يوم أمس الأول
قال مسؤول كبير أمس الثلاثاء إن حكومة سريلانكا سترد على أي هجمات يشنها متمردو نمور التاميل لكنها ما زالت ملتزمة بمحادثات السلام رغم تفجير انتحاري قتل فيه ما يقرب من مئة شخص.

وشن أشخاص يشتبه بانهم متمردون أمس الأول الإثنين هجوما بشاحنة محملة بالمتفجرات صدمت قافلة تابعة للبحرية السريلانكية قرب بلدة هابارانا التي تقع على بعد 190 كيلومترا شمال شرقي العاصمة كولومبو في اسوأ تفجير انتحاري في الجزيرة المضطربة في المحيط الهندي.

وقال باليثا كوهونا رئيس امانة السلام بالحكومة لرويترز "لا لن يكون هناك إعادة نظر... الرئيسة أكدت مجددا أننا سنمضي قدما في المحادثات أيا كان ما يحدث."

وتابع قائلا "سنواصل الرد واتخاذ اجراءات ضدهم لكننا سنذهب إلي المحادثات."

وشن الجيش السريلانكي هجمات جوية جديدة أمس الثلاثاء على قواعد نمور التاميل في البحر وفي شمال شرق الجزيرة بعد يوم من قصف قرية قال متمردون إنه قتل خلالها ثلاثة أشخاص من بينهم طفلان.

وزاد الهجوم من التشاؤم المحيط بالمحادثات المقرر أن تجرى في جنيف في يومي 28 و29 أكتوبر تشرين الأول الجاري.

وقال دبلوماسيون ومحللون إن المحادثات محكوم عليها بالفشل حتى قبل أن تبدأ رغم تعهد الحكومة بالالتزام بجدول المحادثات.

وقال كاهونا إن الاجواء ليست سارة وأن التوقعات يجب أن تكون واقعية عندما يتوجه طرفان منخرطان في صراع دام استمر لما يقرب من ربع قرن للمفاوضات.

ومضى قائلا "لا تتوقعوا الكثير.. لكننا نتطلع إلى شيء جيد يسفر عنها."

ولقي مئات حتفهم في العنف المتصاعد في سريلانكا منذ أواخر يوليو تموز وتم التوصل إلى هدنة من خلال الوساطة في عام 2002 موجودة الآن على الورق فقط.

وجاء هجوم أمس الأول الإثنين في مطلع أسبوع من العمل الدبلوماسي المكثف الذي يستهدف انهاء سلسلة من الاشتباكات بين الجيش وجبهة نمور تحرير تاميل ايلام.

وأجرى ياسوشي اكاشي مبعوث السلام الياباني للجزيرة محادثات مع زعماء الحكومة بينما من المقرر أن يصل في وقت لاحق أمس الثلاثاء جون هانسن باور مبعوث السلام النرويجي الخاص,واليابان أكبر داعم مالي لسريلانكا.

ومن المقرر أن يصل أيضا إلى كولومبو هذا الأسبوع ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي.

وقتل أكثر من 65 ألف شخص منذ عام 1983 عندما بدأ المتمردون القتال من أجل دولة مستقلة للتاميل.

وقال موقع للمتمردين على شبكة الانترنت إن ثلاثة أشخاص من بينهم طفلتان عمراهما 12 شهرا و12 عاما قتلوا وأصيب 15 مدنيا آخرون عندما قصفت طائرات القوات الجوية قرية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في شمال شرق الجزيرة في ساعة متأخرة أمس الأول.

لكن الجيش قال إن الطائرات الحربية "قصفت قاعدة لإرهابي نمور" ودمرتها تماما. وأضاف أن هجمات جوية جديدة شنت أمس الثلاثاء على قاعدتين بحريتين للنمور ومعكسر في منطقة مولايتيفو الشمالية الشرقية.

وتزايد القلق العالمي بسبب العنف وأبدى كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة أسفه للهجمات الأخيرة.

وقال ستيفاني ديواريتش المتحدث باسم الأمين العام للصحفيين في نيويورك في ساعة متأخرة أمس الأول الإثنين إن عنان حث الأطراف على الامتناع عن استخدام القوة والعودة إلى طاولة المفاوضات.

ومارست السفارة الأمريكية في كولومبو ضغوطا على جبهة نمور تحرير تاميل إيلام "لنبذ اللجوء إلى الإرهاب."

وقالت السفارة في بيان "لا يمكن تحقيق حل سياسي لهذا الصراع إلا من خلال وقف العنف وتجديد الالتزام بمحادثات السلام ومشاركة الطرفين البناءة."

ورغم أن الطرفين مستعدان على ما يبدو للاجتماع في جنيف لا يتوقع كثيرون أن يسفر الاجتماع عن شيء.

(شارك في التغطية اروين ارييف في نيويورك)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى