حلف الأطلسي يقول إن قائدا بارزا في طالبان قتل في ضربة جوية

> كابول «الأيام» رويترز :

>
الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز
الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز
قال حلف شمال الأطلسي إن طائرات حربية أمريكية قتلت أمس الثلاثاء قائدا بارزا في حركة طالبان في ضربة جوية باقليم ارزكان الذي يجتاحه العنف بجنوب أفغانستان,وجاء الهجوم بينما بدأت القوات البريطانية التابعة لقوة المعاونة الأمنية التي يقودها الحلف في الانسحاب من منطقة موسى قلعة باقليم هلمند المجاور والذي شهد معارك دموية مع متمردي طالبان إلى أن توسط زعماء قبليون محليون في هدنة قبل ستة أسابيع.

وقال قائد الحلف في أفغانستان الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز إن إعادة الانتشار جاءت نتيجة استتباب الأمن منذ ذلك الحين.

وأضاف للصحفيين في كابول "كلمة انسحاب خاطئة. نحتفظ بحق إعادة توازن وتحريك قواتنا بأي وسيلة ذات جدوى عسكرية."

وأضاف أن شيوخ القبائل والقوات الأفغانية سيطروا على المنطقة وأن حلف شمال الأطلسي سيرسل قواته إلى هناك مرة أخرى إذا لزم الأمر.

وقال الحلف إن ما يصل إلى 16 من مقاتلي طالبان بينهم قائد قتلوا في هجوم الليلة الماضية في ارزكان.

وأضاف في بيان "هاجمت الطائرات قائدا معروفا متوسط الرتبة في طالبان بجوار منطقة باغ خوساك في وادي خود بثلاث قنابل زنة كل منها 500 رطل مما أدى إلى مقتله وما بين 10 و15 مسلحا آخرين من طالبان."

وأضاف أن القتلى كانوا متورطين في نصب كمائن لجنود أفغان وقوات تابعة لقوة المعاونة الأمنية الدولية.

ويعد اقليم ارزكان الجبلي معقلا لحركة طالبان التي أطيح بها من السلطة على يد قوات قادتها الولايات المتحدة في عام 2001 وهو مجاور لاقليم قندهار مهد الحركة.

وأعادت طالبان تجميع صفوفها منذ الإطاحة بها ويعد العام الجاري أكثر الأعوام دموية منذ عام 2001 حيث سقط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم قرابة 150 جنديا أجنبيا في معارك.

وتركز أغلب العنف في الجنوب حيث تولى حلف شمال الأطلسي القيادة من القوات الأمريكية في يوليو تموز قبل أن يتولى القيادة في أنحاء أفغانستان هذا الشهر.

وأظهر شريط فيديو لطالبان حصلت عليه رويترز أوائل الأسبوع الجاري مقاتلين من طالبان مسلحين جيدا بينهم القائد العسكري الملا داد الله في ارزكان

بينما كانوا يقاتلون قوات غير معروفة وينهبون موقعا للشرطة سيطروا عليه.

كما أظهر الشريط أيضا قطع رقاب رجال جرى تعريفهم على أنهم جواسيس وكانوا قتلى بالفعل فيما يبدو بجانب مفجرين انتحاريين يتعهدون بالموت في سبيل طرد "الكفار" من بلدهم.

وقال موقع بيس ريبورتر المتخصص في نشر تقارير من مناطق الصراعات أمس إن مصورا ايطاليا خطف في اقليم هلمند مركز تجارة الأفيون في أفغانستان أكبر منتج له في العالم اتصل بمستشفى تديره منظمة إيطالية.

وأبلغ جابرييل تورسيلو الذي يقيم في لندن مدير الأمن بالمستشفى بأنه بخير وبأن خاطفيه ينقلونه من مكان لآخر.

وخطف تورسيلو على يد خمسة مسلحين الأسبوع الماضي من حافلة عامة بينما كان في طريقه من لشكركاه عاصمة هلمند إلى قندهار.

ويعد اقليما هلمند وقندهار أخطر اقاليم افغانستان على الإطلاق وشهدا أعنف المعارك بين طالبان من جهة وقوات حلف شمال الأطلسي وقوات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من جهة أخرى.

ونقل موقع بيس ريبورتر عن عامل بالمستشفى قوله إن الشرطة ألقت القبض على تورسيلو قبل وقت قصير من مغادرته متجها إلى قندهار قرب مكتب حاكم هلمند للاشتباه في كونه من مقاتلي طالبان,وتورسيلو مسلم كان يجوب المنطقة بلباس محلي.

وتقول الشرطة إن خاطفيه من طالبان ولكن طالبان تنفي تورطها في خطفه وألقت باللوم على مجرمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى