> قال مسؤولون أمس الثلاثاء إن قوات الأمن الفلبينية صادرت نحو 200 كيلوجرام من مادة كيماوية تستخدم عادة في تصنيع القنابل في الوقت الذي رفعت فيه الشرطة من مستوى التأهب في العاصمة الفلبينية من جراء تهديدات لمتشددين إسلاميين بشن هجمات.

وقال الكولونيل انطونيو سابنت قائد الجيش في مدينة زامبوانجا الجنوبية إنه تم العثور على ثمانية أكياس على الأقل من نترات الأمونيوم مخبأة تحت شحنة للسمك الطازج على متن عبارة (معدية) وصلت مساء أمس الأول الإثنين من جزيرة جولو بجنوب غرب البلاد.

وتابع سابنت "تم تحذيرنا من الشحنة الخطيرة" مضيفا أن هذه هي المرة الثانية التي يجرى فيها تهريب شحنة نترات أمونيوم إلى زامبوانجا حيث يقاتل المتمردون المسلمون القوات الفلبينية في البلاد التي تقطنها أغلبية كاثوليكية.

وفي 18 سبتمبر أيلول صودر نحو نصف طن من نترات الأمونيوم من عبارة من جولو مقر جماعة أبو سياف أصغر ولكن أعنف الجماعات الاسلامية المتمردة في الفلبين.

ومثل الشحنة الأخرى كانت المادة المتفجرة مخبأة أيضا تحت شحنة من السمك الطازج الموضوع في ثمانية صناديق كبيرة من الثلج الحافظ للسمك.

وقال مسؤولو أمن إن جماعات إسلامية متشددة يمكن أن تنظم هجمات في مانيلا وفي أماكن أخرى بعد انفجارات قنابل الأسبوع الماضي في ثلاثة مراكز حضرية في جزيرة مينداناو الجنوبية مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى وإصابة 30 آخرين.

ومن المقرر خلال الأسبوعين المقبلين أن يشارك نحو ستة آلاف جندي أمريكي في مناورات حربية مع جنود فلبينيين ولكن من غير المتوقع أن يجرى استهدافهم لأنهم سيقيمون في معسكرات محصنة في شمال البلاد.

ويتمركز المتشددون الإسلاميون في جنوب البلاد ويميلون إلى مهاجمة أهداف عامة في المدن الجنوبية وفي مانيلا.

ووضعت الشرطة أمس الثلاثاء بعض الوحدات في حالة تأهب كامل في العاصمة من جراء تهديد متمردين إسلاميين بشن هجمات وبسبب تزايد التوتر السياسي بعد ايقاف رئيس بلدية محلي ومسؤولين آخرين. رويترز