محاكمة صدام .. القاضي يستمع الى شاهد حول القتل الجماعي والمقابر الجماعية

> بغداد «الأيام» بول شيم :

>
محاكمة صدام ومعاونيه
محاكمة صدام ومعاونيه
اكد احد شهود الاثبات أمس الأربعاء للمحكمة الجنائية العراقية العليا التي تحاكم الرئيس المخلوع صدام حسين بتهمة ارتكاب "ابادة جماعية" بحق الاكراد خلال "حملة الانفال" انه راى شاحنات تنقل القرويين الاكراد الى الصحراء ويعدمون بالنار ويدفنون هناك.

واضاف الشاهد انه تمكن من الهروب خلال الليل واختبأ في احد الخنادق التي حفرت خصيصا كمقبرة تقع في حقل كبير.

وهذه اول شهادة حول قضية القبور الجماعية المتعلقة بضحايا حملة الانفال ضد الاكراد التي راح ضحيتها نحو 182 الف شخص عامي 1987 و1988، بحسب المدعي العام.

وتحدث الشاهد الذي رفض الكشف عن اسمه من خلف الستار عن كيفية قيام الجيش العراقي بتدمير قريته واعتقاله ومراحل السجن التي مر فيها.

ووصف الشاهد كيف تم نقل رفاقه في المعتقل بشاحنات الى الصحراء من معتقل في مدينة كركوك (260 كلم شمال بغداد) الى ساحات في صحراء في محافظة الانبار غرب العراق.

وقال ان "الطريق كان غير معبدا وان شاحنتنا غرست بالرمال ولم نستطع التحرك،وبعد لحظات سمعنا اصوات اطلاقات نارية وصراخ على مسافة بعيدة منا".

واضاف "بعد ان خيم الليل قام الجنود باقتياد مجموعة من المعتقلين ووضعوهم امام السيارة على شكل ثلاثة او اربعة طوابير وترجل السائق واطفأ نور السيارة الامامي واطلقوا النار عليهم".

وكان وزير الدفاع السابق سلطان هاشم احمد قد طلب في جلسة أمس الأول الثلاثاء من المحكمة السماح لهيئة الدفاع عنهم الحضور للمرافعات ،الامر الذي وافقت عليه المحكمة.

ويحضر الجلسة جميع المتهمين في القضية الذين يحاكمون فيها منذ 21 اب/اغسطس الماضي امام المحكمة في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة العراقية. وهم يواجهون عقوبة الاعدام.

وتقاطع هيئة الدفاع المحكمة منذ الشهر الماضي بدعوى تدخل الحكومة في شؤون المحكمة، وتعيين قاض جديد، مع ان هذا القاضي سمح خلال جلسة أمس الأول الثلاثاء وبطلب من وزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم احمد الطائي بحضور فريق الدفاع الجلسة المقبلة.

واستمعت المحكمة حتى الان الى اكثر من 45 شاهدا من الاكراد بينهم عدد من النساء اللاتي اشرن الى حالات اغتصاب واجهاض وولادة وسط ظروف صعبة للغاية.

ويحاكم صدام واعوانه في قضية حملات الانفال التي اسفرت العام 1988 عن مقتل حوالى مئة الف كردي وتدمير ثلاثة الاف قرية وتهجير الالاف. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى