مقتل 20 مدنيا على الأقل في القتال في أفغانستان

> كابول «الأيام» تيري فريل :

>
جانب من المعتقلين
جانب من المعتقلين
قالت الشرطة ومسؤولون أمس الأربعاء إن القتال بين قوات حلف شمال الأطلسي ومقاتلي طالبان أدى إلى مقتل 20 مدنيا على الأقل في جنوب أفغانستان في أكبر عدد للقتلى في القتال منذ أسابيع.

وقالت الشرطة إن 12 شخصا على الأقل قتلوا عندما أصاب صاروخ طائش منزلهم اثناء معركة بين قوات حلف الأطلسي وقوات طالبان في إقليم هلمند أمس الأول,وأضافت الشرطة أن المسلحين هم الذين أطلقوا الصاروخ.

وفي إقليم قندهار المجاور مهد حركة طالبان قال أسد الله خالد حاكم الإقليم إن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب تسعة آخرون في قصف نفذته طائرات حربية تابعة للحلف لمدينة قندهار جنوب غربي العاصمة كابول ليل أمس الأول الثلاثاء.

وبدأت قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها الحلف عملية للقبض على مقاتلي القاعدة في المنطقة مصحوبة بدعم جوي قوي.

وقال الحلف في بيان "من المعتقد أن الهجوم أوقع العديد من الضحايا المدنيين بالإضافة إلى عدد غير معروف من القتلى والجرحى من المقاتلين."

وأضاف البيان "تأسف قوة المعاونة الأمنية الدولية بشدة لأي ضحايا مدنيين وتبذل كل مجهود لتقليل خطر الأضرار الجانبية عند اجراء عملياتها."

كما قتلت قوات الحلف والقوات الأفغانية 32 مقاتلا على الأقل من طالبان والقاعدة في إقليم بكتيكا القريب من الحدود الباكستانية.

وقال الجنرال الأفغاني مراد علي للصحفيين من موقع الاشتباكات وهو يشير إلى صف من الجثث التي اخترقها الرصاص "فتحوا النار على جنودنا وجنودنا الأبطال قاوموا وحاربوهم.. وها أنتم ترون جثثهم."

وقال مقاتل وقع في الأسر إنه باكستاني وقال آخرون إن من بين رفاقهم أجانب.

وفيما استمر القتال في أكثر الأعوام دموية منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 بحكومة طالبان طالب خاطفو صحفي إيطالي روما بتسليم أفغاني غير دينه ليعتنق المسيحية مقابل إطلاق سراح الرهينة.

وخطف جابرييل تورسيلو على يد خمسة مسلحين يوم الخميس الماضي من حافلة عامة بينما كان في طريقه إلى قندهار. وتقول الشرطة إن خاطفيه من طالبان ولكن طالبان تنفي تورطها في خطفه وألقت باللوم على مجرمين.

ونقل موقع بيس ريبورتر وهو صحيفة على الانترنت متخصصة في تغطية الصراعات إن الخاطفين طلبوا فدية في اتصال هاتفي بمستشفى في هلمند تديره وكالة ايميرجينسي الإيطالية للإغاثة.

وكان تورسيلو على اتصال وثيق بالمستشفى قبل أن يغادر إلى قندهار كما اتصل تلفونيا بالمستشفى منذ اختطافه.

ويريد الخاطفون مبادلة تورسيلو بعبد الرحمن وهو أفغاني عمره 41 عاما اعتنق المسيحية قبل 16 عاما خلال عمله مع جماعة إغاثة مسيحية كلاجيء في باكستان.

جانب من الجثث
جانب من الجثث
واتهم عبد الرحمن بالارتداد عن الإسلام في فبراير شباط الماضي وهي تهمة عقوبتها القتل لكنه نقل سرا من كابول إلى إيطاليا وحصل على حق اللجوء بعد أن أثارت قضيته حملة انتقادات دولية,غير أن تهريبه أثار غضب كثير من الأفغان الآخرين.

وذكر موقع بيس ريبورتر أن الخاطفين لم يقولوا ما الذي سيفعلونه إن رفض طلبهم. وفي روما قالت وزارة الخارجية الإيطالية إنها "أحيطت علما" بالطلب لكنها لم تدل بتصريحات أخرى.

وجاء خطف تورسيلو بعد نحو أسبوع من مقتل صحفيين المانيين بالرصاص فيما كانا مخيمين في شمال البلاد الأكثر امانا نسبيا.

وتسلم حلف الأطلسي القيادة الأمنية في جنوب أفغانستان من الولايات المتحدة في يوليو تموز الماضي وبدأ في الشهر الماضي هجوما استمر أسبوعين ضد مقاتلي طالبان قال إنه قتل مئات مقاتلي طالبان خلاله.

وتسلم الحلف قيادة البلاد من القوات الأمريكية في أكبر عملية في تاريخه عندما تسلم قيادة شرق البلاد هذا الشهر.

(شارك في التغطية اسماعيل صميم في قندهار). رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى