رايس تسعى لتهدئة مخاوف من سباق تسلح في آسيا

> طوكيو «الأيام» سو بليمينج وتشيسا فوجيوكا :

>
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
طمأنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اليابان أمس الأربعاء بأن واشنطن ستتمسك بالتزامها بحماية حليفتها الآسيوية في محاولة لتهدئة مخاوف من سباق تسلح نووي في آسيا بعد التجربة النووية التي أجرتها بيونجيانج.

وقالت رايس في مؤتمر صحفي بطوكيو وهي أول محطة لها في جولة سريعة بشمال آسيا "الولايات المتحدة لديها الإرادة والقدرة على الوفاء بالتزاماتها بكامل نطاقها..واشدد بكامل نطاقها في مجالي الردع والامن لليابان."

ويساور الولايات المتحدة القلق من أن اليابان وكوريا الجنوبية قد تشرعان في سباق تسلح ردا على الترسانة النووية لكوريا الشمالية وهي مسألة حذر منها ديك تشيني نائب الرئيس
الامريكي.

وقالت رايس للصحفيين الذين يرافقونها في رحلتها "لهذا السبب من المهم للغاية التأكيد علنا وبقوة على الالتزامات الدفاعية للولايات المتحدة تجاه اليابان وكوريا الجنوبية."

ومضت تقول "كان نائب الرئيس محقا لان شيئا كهذا من الممكن (أن يؤدي لسباق تسلح) لكن لدينا الكثير من الوسائل للحيلولة دون حدوث هذا."

وستتوجه رايس من اليابان إلى سول وبكين سعيا للتوصل إلى موقف موحد بشأن عقوبات الأمم المتحدة ضد بيونجيانج بسبب التجربة النووية التي أجرتها تحت الأرض في التاسع من اكتوبر تشرين الأول.

ووصلت إلى طوكيو في الوقت الذي حذر فيه خبراء مخابرات من زيادة في النشاط في موقع التجربة التي أجرتها بيونجيانج مشيرين إلى أن هناك تجربة ثانية وشيكة.

واليابان هدف تقليدي لعداء كوريا الشمالية وزاد الجدل حول ما إذا كان على اليابان امتلاك أسلحة نووية. ولكن وزير الخارجية الياباني تارو اسو أكد مجددا أن حكومته "ليس لديها أي نية حاليا للاستعداد لامتلاك أسلحة نووية."

وأضاف "ليست هناك حاجة لامتلاك أسلحة نووية بما إنه سيتم تفعيل اطار العمل الأمني الياباني الأمريكي للدفاع عن اليابان... الوزيرة رايس أكدت ذلك."

ونبذت اليابان البلد الوحيد الذي عانى من آثار القنبلة الذرية الأسلحة النووية منذ فترة طويلة.

وبالرغم من الغضب الذي انتشر على نطاق واسع والعقوبات التي فرضت بعد التجربة الأولى ظلت بيونجيانج على تحديها قائلة إنها صمدت امام الضغوط الدولية قبل ذلك وإن من الصعب الرضوخ الآن بعد أن أصبحت قوة نووية.

وظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل أمس الأول الثلاثاء في أول مناسبة عامة منذ إجراء التجربة في بيونجيانج وكان ذلك في عرض غنائي كبير احتفالا بالذكرى الثمانين لتأسيس "اتحاد تسقط الامبريالية" الذي سبق تشكيل حزب العمال الشيوعي الحاكم.

وقال مسؤولون أمريكيون إن كوريا الشمالية نقلت معدات الى مكان فيما قد يشير الى أنها تعتزم إجراء تجربة ثانية. ونقل تلفزيون ان.بي.سي عن مسؤولين قولهم إن الجيش الكوري الشمالي أبلغ الصين بذلك بالفعل,لكن كوريا الجنوبية قالت إنه ليس لديها علم بأي تجربة وشيكة.

وقال لي كيو هيونج نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية للصحفيين "لم تتلق الصين مثل هذا الإشعار حسب فهمنا. نفهم أن كوريا الشمالية لم ترسل اشعارا بمثل هذه الخطة."

ووصلت رايس الى اسيا فيما تبدأ إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش حملة دبلوماسية لحشد التأييد الدولي للعقوبات التي تم الاتفاق عليها يوم السبت الماضي,وبعد اليابان تزور رايس كوريا الجنوبية اليوم الخميس وبكين يوم غداً الجمعة.

ويعد اكبر تحد يواجه وزيرة الخارجية الأمريكية الحصول على تأكيدات ملموسة من الصين القلقة من احتمال انهيار جارتها بأنها ستنفذ قرار الأمم المتحدة.

وقالت رايس "لدينا رغبة كبيرة في ان يتم هذا بصورة منتظمة وفعالة... ولكن هذا ليس حصارا ولا حجرا."

وفي داندونج على الحدود الصينية مع كوريا الشمالية قام موظفو الجمارك بمهامهم العادية من فحص الاوراق والشاحنات اليوم ولكن لم تظهر أي دلالة على تشديد الإجراءات.

ولكن طبعة صحيفة الشعب الصينية التي تصدر في الخارج قالت إن التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية "مست وتر الإنذار في الصين" مضيفة إنها زادت من المصلحة المشتركة بين بكين وواشنطن وطوكيو وسول.

(شارك في التغيطة جون هيرسكوفيتس وجوناثان ثاتشر وكانج شينهي وهونج كي سو في سول وكريس باكلي في بكين وجورج نيشياما وتيرواكي ايونو في طوكيو وسيتف هولاند في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى