الجيش الامريكي يعلن مقتل عشرة من جنوده في العراق

> بغداد «الأيام» ايبون فيللابيتيا :

>
انفجار سيارة مفخخة وسط بغداد
انفجار سيارة مفخخة وسط بغداد
اعلن الجيش الامريكي أمس الأربعاء مقتل عشرة من جنوده في العراق في يوم واحد في أحدث تصاعد للهجمات ضد القوات الأمريكية التي تحارب العنف الطائفي وتمردا مسلحا بالبلاد.

وارتفع عدد قتلى القوات الأمريكية في العراق هذا الشهر إلى 68 على الأقل وهو معدل مرتفع من المنتظر ان يجدد تسليط الضوء على حرب العراق في الفترة التي تسبق انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني.

وتدهورت شعبية الرئيس الامريكي جورج بوش بسبب مشاعر الاستياء إزاء الحرب على العراق.

وقتل 2777 جنديا أمريكيا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003. وقتل عدد أكبر بكثير من العراقيين.

وفيما تبقى أسبوعان على نهاية الشهر فإن الوتيرة القائمة قد تجعله أكثر الشهور دموية بالنسبة للقوات الأمريكية منذ يناير كانون الثاني 2005.

وعزا قادة امريكيون ارتفاع عدد القتلى الى تكثيف الدوريات الأمريكية في بغداد في إطار حملة أمنية تهدف الى القضاء على المسلحين.

وعقب تراجع عدد القتلى إلى 43 في يوليو تموز ارتفع العدد مجددا إلى 65 في اغسطس آب ثم إلى 71 في سبتمبر ايلول وأعلن قادة امريكيون أن الامن في بغداد هو الجهد الرئيسي في الحرب وشنوا حملات امنية كبرى في العاصمة منذ اغسطس وداهمت قوات كبيرة العدد احياء مختلفة فيها للقضاء على المسلحين.

وتركز قوات قوامها 15 الف جندي امريكي جهودها في بغداد للقضاء على فرق الموت وغيرها من الجماعات المسلحة.

وحذر جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكي الاسبق من انه لا يوجد "حل سحري" للمشكلات العميقة في العراق. ويعد بيكر تقريرا يجري ترقبه على نطاق واسع حول البدائل الممكنة للسياسة الامريكية الحالية في العراق.

وقال إسلاميون وشهود عيان ان عشرات من المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة نزلوا إلى شوارع مدينة الرمادي أمس الأربعاء في استعراض للقوة من أجل الإعلان عن ان المدينة ستنضم للإمارة الإسلامية المؤلفة من محافظات عربية سنية.

وقال شهود عيان في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار ان مسلحين مرتدين الزي الأبيض ساروا في أنحاء المدينة فيما أذاعت مكبرات الصوت في مساجد المدينة بيانا لمجلس شورى المجاهدين وهو تجمع سني يقوده تنظيم القاعدة في العراق.

وبعد طلب من الحكومة العراقية أفرج الجيش الأمريكي أمس عن مساعد بارز لزعيم شيعي مؤيد للحكومة بعد اعتقاله أمس.

وجاءت هذه الخطوة على الرغم من تصاعد الضغوط التي يشنها القادة الأمريكيون والمسؤولون الذين يطالبون رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتلجيم المتشددين وشبكاتهم التي تتحمل مسؤولية أسوأ أعمال عنف طائفية تحيق بالعراق.

واعتقلت القوات الأمريكية الشيخ مازن الساعدي معاون الزعيم الشيعي السابق مقتدى الصدر خلال مداهمة لمنزله في بغداد في ساعة مبكرة أمس الأول مع أربعة رجال.

وقال الليفتنانت كولونيل كريستوفر جريفر المتحدث باسم القوات الأمريكية لرويترز "أطلق سراحه بطلب من حكومة العراق."

ولم يقل جريفر ما هي التهمة التي اشتبه بان الساعدي الذي يدير مكتب الصدر في حي الشعلة ببغداد ارتكبها.

وفي غضون ذلك بدأ صبر المسؤولين الامريكيين في النفاد بسبب ما يعتبرونه تقاعسا من جانب المالكي عن قمع المسلحين.

وتعهد المالكي في مرات عديدة بكبح المسلحين لكن حل الميليشيات المسلحة قد يضعه في موقف خطير لارتباطهم باحزاب سياسية مشاركة في ائتلافه الحاكم.

وفي أسوأ أعمال العنف ضد القوات الأمريكية أمس قتل أربعة جنود حينما انفجرت قنبلة على جانب الطريق مستهدفة دوريتهم إلى الغرب من بغداد,وقتل ثلاثة وأصيب واحد في محافظة ديالى.

وكانت الزيادات السابقة في عدد القتلى الأمريكيين مرتبطة بعمليات كبرى ضد المسلحين السنة بما في ذلك هجوم على الفلوجة القريبة من الرمادي في عام 2004.

ولن يكشف بيكر الذي يشارك في رئاسة مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عينها الكونجرس لبحث بدائل للسياسة في العراق عن تقريره قبل انتخابات السابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وقال مسؤول على دراية بالمداولات التي تجريها المجموعة قال ان أعضاءها متجهين نحو إصدار توصيات خاصة بإجراء تغيير ولا يتبنون ما يعتبره الكثيرون استراتيجية "البقاء على النهج" التي يتبعها بوش. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى