> ذكر مصدر أمني في بلدة العمارة أن 15 عراقيا قتلوا، أغلبهم مسلحون، وأصيب 50 آخرون في هجوم شنته عناصر مسلحة من جيش المهدي الشيعي على مركز للشرطة العراقية في مدينة العمارة التي تبعد 370 كيلومترا جنوب شرق العاصمة بغداد.

وقال المصدر الامني إن الهجوم،الذي أسفر عن إشعال النار في مركز الشرطة، جاء كرد فعل على خلفية اعتقال قوات الشرطة لشقيق آمر (قائد) جيش المهدي /الموالي للزعيم الديني الشيعي مقتدى الصدر/ في العمارة لاتهامه بتدبير عملية اغتيال ضابط استخبارات في الشرطة العراقية في العمارة قبل يومين.

وفي بغداد، أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الامن الوطني لمتابعة الاوضاع الامنيه في العمارة.

وقد وصلت اللجنة التى يرأسها موفق الربيعى إلى مدينة العمارة واجتمعت مع المسئولين المحليين ووجهاء البلدة لوقف الاشتباكات التي تشهدها بلدة العمارة منذ مساء أمس الأول.

وأكد المصدر "أن الاوضاع مستقرة في البلدة والاشتباكات قد توقفت في الوقت الحاضر".

يذكر أن الاشتباكات شهدت استخدام مدافع الهاون وقواذف الهاون والاسلحة المتوسطة والخفيفة وقد استولت عناصر جيش المهدي فيها على عدد من سيارات شرطة بلدة ميسان واحرقوا مركز شرطة البلدة,كما أحرق مسلحون مجهولون مكتب الشهيد الصدر.

وعلى جانب آخر، أعلن الجيش الامريكي أمس عن مقتل جندي أمريكي على يد مسلحين في محافظة الانبار.

وشهد شهر تشرين أول/أكتوبر الجاري أعلى حصيلة خسائر بين صفوف القوات الامريكية في العراق منذ الاطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين في نيسان/ابريل 2003.

وذكرت صحيفة الحياة اللندنية أمس أن وفدا أمريكيا بدأ محادثات مع ممثلي "الجيش الاسلامي في العراق" في العاصمة الاردنية عمان.

وباءت حتى الان جميع الجهود التي تبذلها الحكومة الامريكية والعراقية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع أكبر وأنشط جماعات المقاومة في العراق بالفشل.