"وثيقة مكة" تدعو الى وقف النزف في العراق

> مكة «الأيام» حبيب الطرابلسي :

>
العاهل السعودي يستقبل رجال الدين العراقيين
العاهل السعودي يستقبل رجال الدين العراقيين
وقع رجال دين عراقيون شيعة وسنة ليل أمس الأول الجمعة في مكة في غرب السعودية "وثيقة مكة" لحقن دماء المسلمين في العراق، بحسب ما ذكرت قناة "العربية" الاخبارية الفضائية,وجاء هذا التوقيع في ختام لقاء دعت اليه منظمة المؤتمر الاسلامي وشارك فيه 29 شخصا من كبار رجال الدين السنة والشيعة في العراق.

ولم يشارك المرجع الشيعي العراقي الكبير آية الله علي السيستاني في اجتماع مكة ولم يرسل مبعوثا يمثله ان ان مسؤولا في مكتبه في النجف اكد الخميس الماضي ان السيستاني "يدعم ويبارك" لقاء مكة.

وبالاضافة الى السيستاني، لم يشارك الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في اللقاء، وهو الذي يتزعم جيش المهدي المتهم بارتكات تجاوزات مذهبية في العراق.

وبعد خطاب قصير القاه الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلي، عمد الى تلاوة الوثيقة المؤلفة من عشر نقاط.

وتنص الوثيقة على "التأكيد على حرمة اموال المسلمين ودمائهم واعراضهم" و"التأكيد على ضرورة المحافظة على دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين" و"التمسك بالوحدة الوطنية الاسلامية".

ودعت الوثيقة من جهة اخرى الى "الافراج عن الابرياء المخطوفين والرهائن المسلمين وغير المسلمين"، و"السماح للمهجرين بالعودة الى ديارهم".

وحضت الحكومة العراقية على "الافراج عن المعتقلين الابرياء ومحاكمة المسؤولين المفترضين عن الجرائم، بطريقة عادلة".

ودعت الوثيقة ايضا الى "دعم كافة الجهود والمبادرات الرامية الى تحقيق الوحدة الوطنية والامن والسلام في العراق".

وشددت اخيرا "على ان يكون السنة والشيعة صفا واحدا من اجل استقلال العراق ووحدة ترابه"، ودعت الى "نبذ اطلاق الاوصاف المشينة على السنة والشيعة"وستوزع هذه الوثيقة في العراق باللغتين العربية والانكليزية.

الا ان احسان اوغلي حرص على القول في مؤتمر صحافي ان هذا الاعلان يشكل "التزاما اخلاقيا" مضيفا ان منظمة المؤتمر الاسلامي "لا تملك عصا سحرية، كما انها لا هي ولا اي طرف غيرها يستطيع ان يتحكم بضمائر الناس".

كما اعلن ان رئيس الحكومة نوري المالكي ووزراء عراقيين (قال انه اتصل بهم) قدموا دعمهم لهذه الوثيقة.

واعرب عدد من رجال الدين الشيعة والسنة في العراق عن تاييدهم لهذه الوثيقة رغم تغيبهم عن الاجتماع معتبرين ان الخلاف في العراق سياسي وليس مذهبيا.

وكتب رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري الى المجتمعين "ان ما يحدث في العراق ليس حربا اهلية بل هي جرائم يقوم بها اطراف معروفون لهم اهدافهم العدائية تجاه الشعب العراقي".

ومع تكرار الخطط الامنية العراقية الاميركية المشتركة لفرض الامن في العراق لا تزال المواجهات مستمرة وتتخذ احيانا كثيرة الطابع المذهبي واودت حتى الان بحياة مئات الاشخاص. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى