الصوماليون يحتشدون للجهاد ضد اثيوبيا

> مقديشو «الأيام» رويترز:

>
جنود إسلاميون يصلون فوق عربتهم خارج مسجد شيخ علي بمقديشو أمس
جنود إسلاميون يصلون فوق عربتهم خارج مسجد شيخ علي بمقديشو أمس
خرج آلاف الصوماليين إلى شوارع مقديشو أمس الجمعة لدعم الاسلاميين الحاكمين في جهادهم الذي أعلنوه ضد القوات الاثيوبية,وردد الصوماليون الذين تدفقوا على ميدان تاربونكا هتافات التأييد للاسلاميين الذين دعوا الصوماليين للدفاع عن الأمة واتهموا الاثيوبيين بغزو البلاد لحماية الحكومة المدعومة من الغرب.

وقالت امران ادان وهي ام لخمسة اطفال "سأموت من اجل بلدي وديني."

وأضافت "سأخرج الاعداء من بلادي."

وتحلقت مجموعات حول الاسلاميين الذين كانوا يسجلون البيانات الشخصية.

وقال حسين فرح(18 عاما) "سجلت اسمي وسأدافع عن بلدي ضد اثيوبيا .. فرح أبي وأمي لانضمامي للمشاركة في الجهاد."

ويسيطر الاسلاميون على مقديشو واجزاء كبيرة من جنوب الصومال ويتحدون سلطة الحكومة الهشة المدعومة من الغرب والتي تلزم الآن مقرها في بيدوة.

وكان الاسلاميون قد سارعوا ايضا الى استغلال كراهية الصوماليين التقليدية لاثيوبيا التي لم تتردد في ارسال قوات عبر الحدود في الماضي.

وأعلن الاسلاميون الجهاد ضد أديس ابابا هذاالشهر بعد ان قالوا ان جنودا اثيوبيين ساعدوا الحكومة على الاستيلاء لمدة قصيرة على بلدة جنوبية.

وقالوا في وقت لاحق ان الجهاد مجرد وسيلة للدفاع عن النفس ضد الاثيوبيين داخل الصومال. وينظر الصوماليون إلى اثيوبيا على انها قوة استعمارية مسيحية.

وتنفي أديس ابابا القيام بأي عمليات توغل في الصومال رغم انها تقول انها ارسلت عدة مئات من المدربين العسكريين المسلحين.ودعا الزعيم الاسلامي الشيخ شريف احمد الحشود الى تسليم اسلحتهم.

وقال "سواء كان مسدسا أو سهما او حجرا فسوف نقبله."

وأضاف "علينا ان ندافع عن بلادنا. نناشد جميع الصوماليين في اي مكان المشاركة في هذا الجهاد."

وقال احمد ان الاسلاميين مستعدون لمهاجمة الاثيوبيين الموجودين في الاراضي الصومالية. وأضاف "نحتاج ان نكون مستعدين لحرب طويلة ضد هذا العدو الذي سيستخدم قوته الجوية واسلحته الثقيلة ضدنا."وقال "سنهاجمهم في اي مكان في بلادنا ولهذا يتعين على القريبين من اماكن تواجدهم الرحيل عن تلك الاماكن. علينا ان نخرجهم من بلادنا." داعيا الاثيوبيين إلى الاستسلام.

آلاف الصوماليين محتشدين بساحة تريبونكا بمقديشو تأييداً للإسلاميين أمس
آلاف الصوماليين محتشدين بساحة تريبونكا بمقديشو تأييداً للإسلاميين أمس
ويخشى كثيرون ان تتحول المواجهة بين الاسلاميين وحكومة الرئيس عبد الله يوسف الى حرب اقليمية تنجرف اليها اثيوبيا وخصمها اريتريا التي تنفي اتهامات بإرسال اسلحة إلى الاسلاميين.

ومنع الاسلاميون يوم الخميس ثلاثة نواب بالبرلمان من الوصول إلى بيدوة من مقديشو.

وقال الاسلاميون انهم اتخذوا هذا الاجراء لحماية اعضاء لبرلمان من الجنود الاثيوبيين. ويحاصر الاسلاميون الحكومة الصومالية من ثلاثة جوانب وأوقفوا شحنات الوقود الى بيدوة.

وقال النائب اشا عبد الله أمس الجمعة إن النواب الثلاثة بخير وعادوا إلى العاصمة.

ومن المقرر ان يجتمع الجانبان في العاصمة السودانية الخرطوم الاسبوع القادم في جولة ثالثة من محادثات السلام. ولم تسفر الجولات السابقة سوى عن تعهد باعتراف كل منهما بالآخر وعدم القيام بأي تحركات عسكرية.

ويتهم كل منهما الآخر بانتهاك الاتفاق. غير انهم اتفقوا في المحادثات التي جرت بينهم في سبتمبر الماضي من حيث المبدأ على تشكيل قوات عسكرية مشتركة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى