> أعلن وزير الدفاع الالماني فرانز جوزيف يونج أمس الجمعة أن جنديين ألمان من بين الجنود الذين التقطت صورهم وهم يمثلون بجماجم بشرية في أفغانستان قد تم إيقافهم عن الخدمة,وكان الجنديان بين مجموعة من ستة جنود نشرت صحيفة " بيلد" الالمانية الأربعاء الماضي صورا مروعة لهم.

وتعرض الصور لجنود ألمان في أفغانستان وهم يمثلون بجمجمة أحد الموتى في حركات مختلفة وتبدو فيها السخرية والبذاءة إلى حد كبير وهو ما أثار موجة إدانات في ألمانيا وأفغانستان.

واتسع نطاق الفضيحة المتورط فيها جنود ألمان في أفغانستان أمس الأول الخميس بعد أن عرضت شبكة " ار تي ال" التلفزيونية صورا ضوئية جديدة لجنود في وضع تصوير ومعهم جماجم بشرية.

ويظهر في الصور التي التقطت بكاميرا رقمية جنديا ألمانيا يقبل جمجمة موضوعة على أعلى ذراعه اليسرى وجنديا آخر في وضع تصوير مع جمجمة على غطاء محرك عربة جيب تابعة لقوة المساعدة الامنية الدولية(إيساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي (الناتو). وظهرت في صورة أخرى عدة جماجم وضعت أمام مركبة عسكرية ألمانية.

وقال وزير الدفاع إنه تم التعرف على هوية ثلاثة من الجنود المشاركين في الحادثة لكنه لم رفض الخوض في المزيد من التفاصيل.

وتسبب الاحداث التي وقعت خلال عامي 2003 و2004 في موجة غضب عارمة في ألمانيا وأفغانستان وأثارت دعوات حكومتي البلدين لمعاقبة المتورطين فيها.

ولاول مرة تحدث أحد الجنود المتورطين في هذه الحادثة لصحيفة " بيلد" أمس الجمعة حيث قال إن الجنود عثروا على العظام في حفرة عندما كانوا في دورية خارج كابول.

وقال الجندي الذي لم يكشف عن هويته إن " هذا المكان هو حيث يستخرج الافغان الصلصال الذي يحتاجونه لصناعة قوالب القرميد.. وقد خرجت كل العظام خلال هذه العملية. لم تكن مقبرة وليست موقعا لمعركة حربية"وقال إنه لم يرغم على المشاركة ولكنه يأمل لو أنه لم يشارك.

وقال السياسي الالماني هانس كريستيان شتروبيل من حزب الخضر المعارض إن خمسة جنود على الاقل أخبروه أنه يوجد المئات من الصور المماثلة.

ويذكر أن ألمانيا لديها 2800 جندي يعملون ضمن قوات الناتو في أفغانستان والتي يبلغ قوامها 30 ألف جندي.