> حكى لنا أحد الأصدقاء حكاية طريفة قال فيها: «في العيد اشترى جيراننا كبش كبير دوخ بالحافة من الصياح والصراخ وأمسى (يبعبع)طول الليل.. قبل العيد بيوم كانت هناك مباراة حق الدوري الاسباني بين برشلونة وريال مدريد وأنا بصراحة من عشاق كرة القدم. المهم شليت لي قات (هبش)من تحت مسجد النور وقلت با أجلس اتفرج المباراة.. طبعاً القات الهبش يعني (فرافر) والفرافر تعني (حلص).

انا بصراحة في العيد اشتريت دجاجة كبيرة ابو منقارين لأنه نحن عددنا قليل في البيت وحرام نشتري كبش لاننا ما بانقدر نكمله وبعدين باتتكسر أسناننا لأن اللحم البلدي المليح يحنب ويتشعبط بين الأسنان، والأسنان بعدين تشتي برش، والبرش يشتي فركشة وفراكش، والفراكش تشتي بواكت والبواكت تشتي جيوب والجيوب تشتي خياط والخياط يشتي مقص والمقص عند الحلاق والحلاقين مقفلين لأن الدنيا عيد.

بدأت المباراة وكلما خرج هاذاك اللاعب( ابو عنبورة) بخرجة من الكونة يدخل علي ابني جري وهو يبكي بشدة ويقول: يا بابا الدجاجة حقنا ماتت وجالسة في الركن وما تتحرك ابداً. قلت له مطمئنا: لا، لا يا ولدي هي بس دارية ان بكرة عيد وتشتي ترتاح كما أنها خبأت ثيابتها.. مش انته خبأت ثيابك؟ انته باتشوف بكرة إذا ما تعصد الدنيا عصيد.

المهم هجعت قليل أتفرج المباراة إلا واللاعب (ابو عنبورة) يخرج خرجة ثاني مليح وكان بايجول وفجأة دخلت عندي بنتي مهرولة جري وقالت: يا بابا ليش الدجاجة حقنا ما تقول (باع) زي كبش الجيران؟ قلت.. ألا يا الله من هاذول العيال ولا بايخلونا نهجع يا بنتي حقهم كبش وحقنا نعجة - قصدي دجاجة، كبشهم بلدي والدجاجة حقنا وارد جزر (الواق واق)، المشهورة بالطبول والابواق وألحان قاق قاق قاق، وذلحين هاه افتهم لك.

ضحكت وكأنها سخرت من كلامي وجرت مهرولة ودعست قاتي (المدعّس) وطيّرت به في الهواء ليحط فوق القطيفة، قمت أرفع القات من الأرض عين على المباراة وعين على القات وأذن على العيال وأذن على الكبش والدجاجة، حتى المباراة ولا داري كيف كمّلت والقات الهبش رجع دبش، وفجأة دخلت علي الزوجة وقالت: العيال يشتوك تجي علشان نحتفل بالعيد، ونشتي كمان نغسل الدجاجة، سلمت للأمر الواقع وقمت وأنا مصدع الى الحوش وسوّينا جولة دائرية وخلينا الدجاجة في الوسط ولعبنا لعبة (من كبّته طيار)، دوخت وطرشت وانسدحت أرضاً والعيال يغنوا «العيد فرخة» وكل عام وأنتم بخير».