زعيم مسيحي يتوقع اضطرابات في لبنان.

> لبنان «الأيام» اليستير ليون :

>
سمير جعجع
سمير جعجع
توقع قائد الميليشيا المسيحي السابق سمير جعجع اضطرابات في لبنان تمتد الى الشارع في الوقت الذي يشن فيه حزب الله وحلفاؤه حملة ضد الحكومة المناهضة لسوريا لكنه استبعد الانزلاق الى حرب اهلية.

والقوات المسيحية اللبنانية بقيادة جعجع تحولت الان الى حزب سياسي يمثله وزير في حكومة فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب والتي تقاوم مطالب من حزب الله وحليفه المسيحي الرئيسي ميشيل عون لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال جعجع لرويترز في مقابلة أجريت أمس الجمعة "أرى بعض الاضطرابات ولكن لن تكون هدامة او قاتلة."

ودعا نبيه بري رئيس مجلس النواب السياسيين لبدء المشاورات يوم الاثنين بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون جديد للانتخابات.

وقال من منزله المحكم الحراسة في منطقة الارز وهي مرتع لهواة التزلج على الجليد في شمال لبنان انه يفضل الحوار لكنه انتقد جدول اعمال مبادرة بري ووصفه بانه ضيق جدا.

وصرح بأنه كان من الاهم مناقشة السبب الذي فجر الحرب الاسرائيلية مع حزب الله التي استمرت أكثر من شهر وسبل تطبيق قرار مجلس الامن الذي أوقف الحرب في14 اغسطس اب.

ويطالب القرار 1701 بمنطقة حدودية منزوعة السلاح في الجنوب تخضع لرقابة قوات الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة التي نشرت مؤخرا ويطالب بطريقة غير مباشرة بنزع سلاح حزب الله.

وقال جعجع ان أفضل طريقة لتطبيق هذا هو استعادة مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل والتي يقول لبنان انها اراض تابعة له ويرى حزب الله ان احتلالها هو مبرر لاحتفاظه بسلاحه.

ورفض جعجع النداءات المطالبة بحكومة تمنح حزب الله وحلفاءه اكثر من الوزراء الخمسة المشاركين في الحكومة الان.

وقال ان حكومة السنيورة التي تشكلت بعد انتخابات العام الماضي هي على الاقل تعمل عكس الرئاسة بقيادة الرئيس اميل لحود المدعوم من سوريا التي تعتبر ارثا من عهد الهيمنة السورية على لبنان وكانت "مشلولة تماما".

وصرح جعجع بانه لا يسعى لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل والتي هي وفق التوزيع الطائفي من حصة المسيحيين الموارنة "لان عليك ان تصل الى حلول وسط بين موقفك ومعتقداتك."

وأوضح انه بدل من ذلك سيركز على اعادة بناء القوات اللبنانية كحزب سياسي بعد ما قال انه 15 عاما من القمع الذي انتهى بمغادرة القوات السورية لبنان في ابريل نيسان عام 2005.

ولكنه اشار الى ان مسألة اعادة تسليح الحزب مسألة مستحيلة "لان هذا سيكون بمثابة خيانة لايماننا بالدولة."

وجعجع البالغ من العمر 54 عاما هو زعيم الميليشيا اللبناني الوحيد الذي سجن بعد الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990 وقضى 11 عاما في السجن الانفرادي من أصل أربعة أحكام مؤبدة في قضايا اغتيال سياسي.

وأصدر مجلس النواب قبل 15 شهرا قرارا بالعفو عن جعجع الذي كان طالبا في الطب وقال انه كان سجينا سياسيا لمعارضته احكام القبضة السورية على لبنان والتي خفت شدتها السنة الماضية مع رحيل القوات السورية عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.

وتنفي سوريا اي دور لها في مقتل الحريري وفي سلسلة اغتيالات لسياسيين وصحفيين في لبنان معارضين لدمشق.

وقال جعجع انه تلقى تهديدا بالقتل هذا العام "رسالتان او ثلاث رسائل مكتوبة بطريقة الفريد هتشكوك" في اشارة الى مخرج افلام الرعب البريطاني.

ويرى أن تجربة السجن اثرت بشكل كبير في نظرته الشخصية ولكن دون ان تمس معتقداته السياسية.

وقال جعجع بهدوء "أرى الاشياء من زاوية أعرض. بسهولة أفهم الاخرين حتى وانا اختلف معهم سياسيا.. بل ممكن أن أحبهم".

ولا يزال جعجع بطلا بالنسبة للعديد من الموارنة . حتى اعدائه القدماء ايدوا اطلاق سراحه ووضعوا الكراهية السابقة جانبا لشخص كانوا في وقت من الاوقات يخشونه لمغامراته العسكرية وقبوله التحالف مع اسرائيل ضد سوريا والفصائل الفلسطينية.

وعن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي كان من أشد اعدائه وقت الحرب قال بابتسامة "هو الان من ألد الاصدقاء"وجنبلاط الذي كان يوما حليفا لسوريا ينتقد دمشق الان.

وقال جعجع عن حلفائه الجدد من المسلمين السنة والدروز "إنها الحرب للاسف لكن الان الوضع اخذ اتجاها مختلفا تماما وها نحن معا بأجندة سياسية واضحة."

وصرح جعج بانه تعلم وهو في السجن ان الغضب "سم حقيقي" يزور الحقيقة وأوضح انه لم ييأس قط.

وقال "في السجن تأملت كثيرا في كل شيء حدث في حياتي. طبعا كان هناك اشياء كثيرة لن أفعلها ثانية. بهذا المعنى كانت التجربة غنية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى