حضرموت الحضارة والتاريخ

> «الأيام» عامر عيظة الجابري /سيئون - حضرموت

> حضرموت اسم ضارب في القدم اذ جاء اسم حضرموت من اسم ملك من ملوك حمير، وتقع حضرموت في جنوب صحراء العرب على مرمى الربع الخالي .. في هذا الجزء الغالي من اليمن الذي كان مهداً للحضارات الإنسانية القديمة وملتقى للثقافات الإنسانية ترقد على كتف الصحراء وفي احضان التاريخ حضرموت الحبيبة .. في تلك البقعة الطيبة شيد الأجداد الأوائل أولى الحضارات الانسانية، حيث نهضت حضارات عاد وثمود والاحقاف وغيرها، وهي حضارات تليدة لا يزال صيتها وذكرها باقياً، ولا تزال بصماتها وشواهدها قائمة إلى يومنا هذا، بالرغم من أن الأيام والسنين قد أهالت عليها التراب، وتمثلت تلك الآثار في العمارات الضخمة والمعابد والتماثيل والمدن وأنظمة الري والسدود والحصون والقلاع الحربية. كما قامت على أرض حضرموت أسواق تجارية تاريخية في مدنها كشبام والشحر وغيرهما شكلت ملتقى اقتصادياً للتجارة العالمية على امتداد إقليم البحر العربي وصحراء العرب، من خلال رحلات القوافل العربية التي تذرع ارض العرب في رحلة الشتاء والصيف ذائعة الصيت، التي جعلت حضرموت آنذاك محطة تجارية عالمية لبلاد المشرق والمغرب.

وكان البخور والعطور واللبان والحرير والأحجار الكريمة أهم البضائع المتداولة في تلك الاسواق الحضرمية، كما أكد ذلك المؤرخون.

إن حضرموت كانت أرضاً خضراء ولهذا فقد ازدهرت الحياة فيها في مختلف الجوانب، وظهرت المستوطنات البشرية الراقية والمزدهرة كمستوطنات ثمود وشبام وتريم وريبون وحريضة والشحر وغيرها من المستوطنات القديمة، وفي كنف تلك الحضارات أضاءت منارات الفنون والفكر والعلوم سماء أرض العرب، وامتد إشعاعها الحضاري ليعانق مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية الأخرى في مختلف بقاع الأرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى