قراءة في بطولة كأس الرئيس الثالثة للكرة الخماسية .. لماذا لا يستفاد من نجاح وتميز بطولة الكرة الخماسية في برمجة خطط مستقبلية للعبة؟

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
محمد القدسي أصغر لاعبي البطولة يكرم من قبل محافظ عدن
محمد القدسي أصغر لاعبي البطولة يكرم من قبل محافظ عدن
حققت بطولة كأس الرئيس الثالثة للكرة الخماسية التي أقيمت خلال شهر رمضان المبارك نجاحاً لافتاً أوصل البطولة إلى أهداف متعددة، وكانت نشاطاً بارزاً واضح المعالم بين الأنشطة الرياضية التي أحتضنتها عدن، وخصت كرة القدم من خلال ما توفر من أمور النجاح وكان للقائمين عليها وداعميها البنك الأهلي اليمني وشركة النفط اليمنية أدواراً حقيقية ومرسومة للوصول إلى النجاح من خلال المتابعة وتوفير المستلزمات وكل الأمور المتاحة، والتعامل مع كل ما يستجد في كواليس البطولة، ووضع المعالجات عندما تقتضي الحاجة، لذلك وهو مالمسناه ورأيناه على الواقع ودون مجاملة أو رتوش تزين الحال، نعم هناك سلبيات رافقت البطولة وهي الملح الدائم لكثير من المناسبات المشابهة ولكن ذلك لم يؤثر، ولم يكن ليحدث خدشاً في مسار البطولة، الذي وصل إلى النجاح الحقيقي في الختام ورصد بفواصل متعددة على أرض الواقع بوجود قيادة المحافظة ممثلة بالأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن وعبدالحميد السعيدي الوكيل المساعد بوزارة الشباب والعميد الركن عبدالله عبده قيران قائد أمن المحافظ وعاتق أحمد علي محسن مدير عام شركة النفظ اليمنية أحد داعمي البطولة ومدير عام مكتب الشباب والرياضة ضياء قباطي وكثير من الشخصيات وجمهور غفير تواجد في مدرجات الصالة الرياضية المغلقة التي كانت مسرحاً لأحداث البطولة.

نجوم كبار رفعوا شأن البطولة
من أبرز العوامل التي ساهمت وبشكل كبير في نجاح البطولة هو ارتفاع مستواها الفني، والذي كان سببه المباشر وجود كم كبير من النجوم أصحاب السمعة الكروية الواسعة على مستوى البلاد في معظم الفرق التي شاركت في البطولة كمؤسسات وشركات فقد كان للأسماء الرنانة حضور وبكم كبير وبقوة وهو ما جعلها تخطف الأضواء في النشاط الكروي وجعلها تنال اهتماماً واسعاً من قبل المهتمين والجمهور الرياضي الشغوف المتابع لدوران كرة القدم.

ومن أبرز النجوم كان هناك شرف محفوظ، عمر البارك، رائد طه، نصر سلومي ،مختار محمد حسن، علي الكيلة، عبدالله النينو، عدنان ذبالة، فهمي شاذلي، محمود شحنوته، ماهر قاسم، أمين عمر، فتحي جابر، قيس محمد صالح، مروان مسعود، عصمت خدشي، سامر حسن، محمد موسى، محمد الشاوش ، نجوان عوضين، توفيق دحمان، ابراهيم عوض وآخرين.. كل تلك الأسماء وبما تملكه من مهارات وفنيات وسمعة كانت كفيلة بمستوى مرتفع يكون من أدوات النجاح لأي بطولة وهو ما تحقق في نهاية الأمر.

نجاح البطولة رسالة فمن يقرأها
في ظل حاجتنا الماسة للنهوض بوضعنا الرياضي فإن نجاح البطولات باختلافها يفترض أن يستفاد منه في وضع خطط مستقبلية ترفع من شأن اللعبة، وهنا ولكون الحديث عن بطولة كرة القدم الخماسية التي مازالت تفتقد وجودها على مستوى الساحة الكروية لعدم وجود نشاط رسمي لها في خارطة النشاط الكروي للإتحاد اليمني العام لكرة القدم، فإن ذلك النجاح الذي رسمته هذه البطولة وبطولات أخرى كبطولة الفقيد العولقي هو رسالة موجهة صوب جهات الاختصاص يجب قراءتها ووضع أسس للعبة والمساهمة وبفعالية في برامج تلك البطولات، ليكون هناك نجاح مستمر يساهم في إرساء دعائم تلك اللعبة الأنيقة على مستوى الساحة وبإقامة مسابقات أخرى في المحافظات تكون بإطار مشابه يضمن السير بخطوات متوازية هنا وهناك لتكون مراحل نشر اللعبة على مسار واحد في كل المحافظات.

ولعل هذا هو ما لمسناه وسمعناه وبالأخص من الشركات الراعية والداعمة للبطولة وهما: البنك الأهلي اليمني وشركة النفط اليمنية بعدن، صاحبا الفضل في إقامة البطولة ووصولها إلى النجاح وتحقيق أهدافها.

تغيير النظام خلق الارباكات
واقع حال البطولة هذا العام جاء بنظام اختلف عن البطولة السابقة بجعلها مفتوحة بالنسبة للأعمار مع اشتراط انتماء اللاعب للمؤسسة أو الشركة أو المرفق، الا أن هذا الاخير ظل حضوره على نسبة متفاوته بفعل التزام البعض وعدم التزام البعض الآخر، واستجلاب لاعبين من خارج الإطار للعب والمنافسة ،وهذا الأمر كان من السلبيات الكبرى في البطولة حيث جاءت بفعله كثير من الارباكات والتي جاءت وحسب رأيي كمتابع إلى الإعداد المتأخر وطلب الوثائق الخاصة باللاعبين حتى يتم النظر فيها قد سريان الأحداث والدخول في المعمعة، ومع ذلك فإن الوقوف على ذلك سيجعل المخارج ممكنة بعدم الوقوع في مثل تلك المطبات في قادم السنوات إن شاء الله.

للنجاح صناع
وراء كل نجاح هناك رجال يقدمون الجهد والعطاء وبسخاء، وهذا هو ماكان في البطولة التي وصلت إلى عامها الخامس، والثالث بتسميتها الجديدة التي تحمل اسم فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح، على اعتبار أن البطولة قد ابتدأت في عام 2001م في فندق عدن.

ولكي نكون منصفين فإن استمرار البطولة يعود وبدرجة أساسية إلى البنك الأهلي اليمني ومديره الأخ عبدالرحمن الكهالي.

وكذلك شركة النفط اليمنية ومديرها عاتق أحمد علي محسن اللذان وفرا الدعم المادي اللازم والكافي للبطولة ثم تأتي المجموعة التي كانت وراء تسيير الأحداث خطوة بخطوة وهي اللجنة المنظمة والمشرفة على البطولة.

والتي تكونت من الكابتن ابوبكر الماس رئيس اللجنة المنظمة ود. أحمد سنكر رئيس اللجنة الإشرافية وبقية الأعضاء عمر الفروي والكابتن علي موسى وهادي معياد والكابتن عزيز سالم رئيس فرع الاتحاد ووجدان عمر زيد وأحمد حسين الحسني وشهاب ثابت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى