هجمات على الشرطة العراقية تكشف عن تحديات أمنية

> بغداد «الأيام» كلوديا بارسنز :

>
القوات العراقية تقوم بعملية تفتيش خشيه من تفاقم الوضع
القوات العراقية تقوم بعملية تفتيش خشيه من تفاقم الوضع
قالت الشرطة العراقية ان تهديدات المسلحين ضد رجالها أدت الى حظر تسيير العربات في مدينة الموصل بشمال العراق أمس الجمعة حيث عثر على 12 جثة من بينها اربعة لضباط شرطة في الساعات الاربع والعشرين الماضية.

وجاء حظر مرور السيارات في أعقاب تهديدات المسلحين وبعد يوم من انتقاد نوري المالكي رئيس وزراء العراق واشنطن لفشلها في اعادة الامن الى بلاده.

وكانت الموصل التي تضم مزيجا من الاكراد والسنة نقطة اشتعال لاعمال العنف وخاصة ضد قوات الامن.

وقال جنرال امريكي انه في الاسبوع الماضي استهدف ستة مهاجمين انتحاريين يستقلون عربات ملغومة قوات الامن العراقية والقوات الامريكية. وتسببت الهجمات التي شملت هجوما بشاحنة وقود في مقتل 20 شخصا في يوم واحد.

وقالت الشرطة العراقية ان المسلحين وزعوا منشورات في مدينة الموصل أمس الأول الخميس وهددوا بشن هجمات على الشرطة اذا لم تفرج عن عدة اشخاص اعتقلتهم الشهر الماضي,وردت الشرطة بحظر تسيير العربات في الشوارع.

وقال مصدر امني "من خلال فرض حظر على تسيير العربات فاننا نمنعهم من التحرك بحرية في المدينة."

وفي دليل اضافي على العقبات التي تقف في طريق العراق لبناء قوة شرطة قادرة على تسلم المهام الامنية من القوات الامريكية قتل 28 شرطيا في كمين نصبه مسلحون شمالي بغداد أمس الأول الخميس حيث لا تزال القوات العراقية تمنى بخسائر أفدح من الخسائر في صفوف القوات الأمريكية.

كما أعلن الجيش الامريكي أمس الأول الخميس إن خمسة آخرين من جنوده قتلوا في العراق ليقترب بذلك عدد القتلى في صفوفه في الشهر الحالي من المئة فيما يواجه الرئيس جورج بوش ضغوطا بسبب الحرب قبل عشرة أيام من انتخابات الكونجرس.

وحصل رئيس الوزراء العراقي على تأييد مشروط فقط من بوش هذا الأسبوع في خطاب استهدف طمأنة الأمريكيين على سياسته في العراق وانتقد المالكي بدوره واشنطن لفشلها في تحقيق الأمن,وقال إن بإمكانه السيطرة على العنف في غضون ستة أشهر وهي نصف المدة التي يقول القادة الأمريكيون إنهم بحاجة إليها إذا قدمت له واشنطن مزيدا من الأسلحة ومنحته سلطة أوسع على قواته.

وقال المالكي "بالنسبة لهم يعتقدون ان بناء القوات العراقية يحتاج من 12 الى 18 شهرا حتى تكون فعلا قادرة على ضبط الامن." في اشارة إلى تصريحات أدلى بها قبل يومين الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأمريكية في العراق.

وأضاف المالكي "صحيح (أن) قواتنا لا زالت بحاجة الى بناء لكن نعتقد انه...لا نحتاج الى 12 -18 شهرا.. بل ستة اشهر قد تكون كافية لاعادة بناء قواتنا وتسليحها."

وقبل الانتخابات التي تجري في السابع من نوفمبر تشرين الثاني والتي قد تكلف الحزب الجمهوري فقد السيطرة على الكونجرس وجد استطلاع للرأي أن 50 بالمئة من الناخبين المتوقعين يرون ضرورة سحب القوات الأمريكية من العراق بنهاية العام القادم,ويريد 15 بالمئة انسحابا فوريا.

لكن الهجمات على الجنود والشرطة العراقية تجعل من الصعب على القوات الامريكية الانسحاب.

وأقترب عدد القتلى بين الجنود الامريكيين من مئة وبلغ بالفعل 96 وهو أعلى رقم شهري خلال عام.

وكان شهر نوفمبر تشرين الثاني عام 2004 هو الشهر الذي شهد مقتل أكبر عدد من الامريكيين في الحرب المستمرة منذ 42 شهرا وهو 137 جنديا,وفي أكتوبر تشرين الاول الماضي قتل 96 جنديا وهو أعلى عدد للقتلى منذ يناير كانون الثاني عام 2005 عندما قتل نحو 107 جنود. وبلغ عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا إجمالا 2809 جنود بمعدل يزيد عن جنديين في اليوم,وشهد شهر رمضان الذي انتهى هذا الاسبوع تصاعدا في الهجمات مثلما حدث في الاعوام السابقة.

وقال الميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكي انه حدث انخفاض كبير في الهجمات منذ انتهاء شهر رمضان لكن من السابق لاوانه القول بان هناك تراجعا في الهجمات.

ويشدد مسؤولون أمريكيون يدربون أكثر من 300 ألف من قوات الجيش والشرطة العراقية على أن هدفهم هو سحب قواتهم في نهاية المطاف فيما يقترب العراق من حرب أهلية.

وقال كولدويل في مؤتمر صحفي "تحقيق هدفنا المشترك هو في نهاية الأمر مسؤولية الشعب العراقي وقادته."

وقال بوش الأربعاء الماضي إن دعمه للمالكي يتوقف على استمراره في اتخاذ "قرارات صعبة". وتشمل هذه القرارات كبح الميليشيات الشيعية التي يجري تحميلها مسؤولية أعمال القتل التي تنفذها فرق الإعدام ومعالجة المظالم التي تشكو منها الأقلية السنية.

وهون المالكي وهو إسلامي شيعي من دور الميليشيات الشيعية وقال إن المسلحين السنة هم التهديد الرئيسي.

ونفى تأكيدات أمريكية بأنه وافق على ان يعمل وفق جدول زمني لخطوات متفق عليه ورفض تلميحات بأن واشنطن قد تطيح به إذا لم يف بالمطلوب منه,وقال المالكي إن ذلك سيعني فشل العملية السياسية كلها.

وانتقد المالكي يوم الأربعاء الماضي هجوما بريا وجويا مشتركا للقوات العراقية والأمريكية على حي مدينة الصدر ببغداد معقل ميليشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر وهو قوة لا يستهان بها تقف وراء حكومة المالكي.

وقال إن زعيم ميليشيا منشقا على جيش المهدي يعرف باسم أبو درع فر من الاعتقال في هذا الهجوم. وانتقد الأساليب الأمريكية وأنه لم يبلغ بأن الغارة كانت أيضا للبحث عن جندي أمريكي من أصل عراقي مخطوف.

وقال المالكي إن الجندي خطف يوم الاثنين بعد أن غادر مجمعا أمريكيا في المنطقة الخضراء مع شقيقه الذي أطلق سراحه في وقت لاحق. ورفض ضباط امريكيون الإدلاء بمزيد من التفاصيل عما كان يفعله الجندي الذي وصف بأنه مترجم في العاصمة العراقية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى