المهر الغالي .. وجشع الأهالي

> «الأيام» ريام صالح سهيم/عدن

> لكل مشكلة حل إلا مشكلتنا هذه، بل إنها تزداد تعقيداً يوما بعد يوم.. هي مشكلة تعاني منها أغلب الأسر ، إنها غلاء المهور,فإذا حاولنا النظر إلى أسباب تلك المشكلة سوف نلاحظ أن الجهل وعدم الإدراك هي أحد الاسباب الرئيسية في عدم إيجاد لغة مشتركة في العائلة بحيث يكون الزواج مبنيا على التفاهم وهو ارتباط مقدس فيه رحمة ومودة وعشرة طيبة.

فما نلاحظه اليوم أن الزواج أصبح مصالح متبادلة ما بين البائع (أهل العروس) والمشتري (الزوج) وكأنها سلعة تباع وتشترى.

بعض الأهالي يغصبون بناتهم على الزواج من شخص غني وآخرون يرفضون الشاب الخلوق الذي ستكون سعادة ابنتهم معه،لأن عيبه الوحيد أنه فقير، وإذا قبلوا به وضعوا له شروطا تعجيزية وغير منطقية، وبعض الشباب يتحمل ذلك العبء ويدخل في الديون والبعض الآخر يرى أن كرامته فوق كل شيء ويرفض ذلك.

ولا ننسى أن هناك أهالي وعائلات لا يقفون في طريق سعادة بناتهم أو أبنائهم ويتركون كلا منهم يتحمل مسؤولية اختياره.

أيها الآباء راعوا الله في ضمائركم ولا تدعوا المادة هي التي تحكمكم وتسيطر على عقولكم، ودعوا أبناءكم يختارون الشريك الأفضل والأمثل ولا تقفوا في طريق سعادتهم ولا تدعوا العقلية المتحجرة تقف في طريق سعادة الأبناء لأن ذلك قد يدفعهم إلى العزلة والوحدة وعدم الشعور بالأمان وكما يقول المثل الشعبي «لا فات الفوت ما ينفع الصوت».

وأخيراً نصيحتي للأهالي أن الغنى غنى النفس.. فلا تحسبوا أن كل ما يلمع ذهباً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى