الألعاب النارية تحصد 5 حالات وفاة و30 حالة إصابة بجروح مختلفة خلال عيد الفطر

> «الأيام» محمد الحيمدي:

> من هنا ومن على منبر «الأيام» الغراء تحدثنا تكراراً ومراراً عن المخاطر الجسيمة التي تسببها الالعاب النارية والمفرقعات وقلنا انها أزهقت عشرات الارواح من أطفالنا الطاهرة البريئة وخلفت عددا ًكبيراً منهم مصابين بعاهات مستديمة عجز الطب ان يعالجها، وقلنا انها كذلك قد سببت خسائر مادية كبيرة في ممتلكات المواطنين وممتلكات الدولة علاوة على الخوف والذعر الذي تزرعه في نفوس المواطنين خاصة الاطفال وصغار السن والعجزة والمرضى وزعزعة الامن والسكينة العامة وحذرنا من مخاطرها الكبيرة وطالبنا الجهات ذات الشأن والمختصة ان تقوم بدورها المنوط بها للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة او على الاقل الحد منها لاسيما تلك الالعاب الاشد ضرراً وخطورة على الارواح والممتلكات والمجتمع برمته.. قلنا ذلك حتى لا تزداد الضحايا والمآسي وحيث لا ينفع الندم وعض البنان وطالبنا هذه الجهات بأن تتخذ اجراءات سريعة وناجعة وصارمة تبدأ اولاً بمنع التجار الذين يقومون بإدخال هذه الالعاب الى البلاد والمتاجرة بها وذلك من وجهة نظري هو الحل الامثل والصحيح لمنع هذه الظاهرة من الانتشار وتجنب أطفالنا ويلاتها ومآسيها لأننا لمسنا ان بعض الجهات في بعض المدن تقوم بمطاردة ومعاقبة من يبيع هذه الالعاب في الفرشات والباعة المتجولين وأصحاب الاكشاك والزج بالاطفال في السجون وأولياء أمورهم في حالة ان وقعت حوادث بسبب ممارستهم لهذه الالعاب وهذا باعتقادي ليس حلاً شافياً لأن هؤلاء هم ضحية لمن يستورد ويروج لهذه الالعاب بل الآفة واذا كانت هناك معاقبة او اجراءات فلتكن ضد هؤلاء التجار وكل من يتواطأ معهم أيا كان هؤلاء باعتبار ان مصلحة الوطن وأمنه واستقراراه فوق كل المصالح الشخصية والمادية ولكن وكما قال الشاعر:

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي

برغم ان نداءنا وصرختنا كانت مبكرة أي قبل عدة اسابيع من حلول عيد الفطر وهي المناسبة التي يكثر فيها استيراد واستخدام هذه الالعاب قلنا ننبه ونلفت نظر وعناية الجهات المختصة كي تبدأ بوضع اجراءتها المبكرة قبل ان تنتشر هذه الالعاب وتغرق الاسواق ويصبح الأمر خارج السيطرة وعسيراً وصعباً وكذلك وهو الأهم حتى لا تتكرر المآسي المفجعة التي حدثت في الاعوام السابقة والتي فطرت قلوبنا ومازالت تدمينا وتؤلمنا حتى اللحظة ولكن كما قيل كنا كمن يؤذن في مالطا او في واد غير ذي زرع، عدا المبادرة الطيبة التي قامت بها قيادة أمن محافظة عدن التي تستحق الشكر والثناء، لم تؤد الجهات المختصة الأخرى دورها كما يجب، الأمر الذي أدى الى انتشار هذه الالعاب كما تنتشر النار في الهشيم أكثر من الاعوام السابقة وبأشكال وأنواع مختلفة وأشد خطورة وضرراً بعضها بل معظمها محرم استخدامها في كل بلدان العالم من قبل المدنيين الراشدين وليس الاطفال حيث تستخدم في تلك البلدان في المناسبات الوطنية والمناورات الحربية بواسطة جهات رسمية وأشخاص متدربين ومتمرسين على استخدامها وكيفية التعامل معها ويمنع منعاً باتا بيعها في الاسواق او غيرها من الاماكن، كانت نتائجها أشد مأساوية وبشاعة نذكر على سبيل المثال أن مديرية الشعيب بمحافظة الضالع قد شهدت أكثر من 35 حالة كانت حالة الوفاة منها 5 حالات وهم أطفال في عمر الزهور والحالات الاخرى معظمها اصابات خطيرة ، طبعاً هذا حدث في الايام الاولى لعيد الفطر للعام الحالي الى جانب ما سببته من خسائر في الممتلكات نذكر منها احتراق ثلاث سيارات صالون موديل حديث وخمسة منازل وكميات كبيرة من الاحطاب التي تستخدم كوقود لطهي الطعام وكميات أكبر من أعلاف (قصب) المواشي وغيرها من الخسائر المختلفة وهناك حالات او أحداث كما سمعنا مثلها بل أشد منها حدثت في معظم قرى ومديريات محافظات الجمهورية.

الخلاصة من كلامنا هذا ان نتعظ من العبر والدروس بل المآسي والكوارث التي حدثت بسبب هذه الالعاب والتي وبكل تأكيد سوف تتصاعد وتزداد الضحايا التي وللاسف والمحزن فلذات الاكباد أطفالنا الابرياء هم هؤلاء الضحايا اذا لم تتضافر جهود الجميع وفي المقدمة الجهات المختصة في الدولة وذلك عن طريق ارشاد وتعريف المواطنين بمخاطر هذه الالعاب ووضع اللوائح والمحاذير التي تنظم عملية ممارسة الالعاب التي لا تسبب أضراراً وخسائر بل تكون وسيلة تعبيرية للفرح والبهجة وليس وسيلة للترح والدمعة وخاصة ونحن قادمون على مناسبة دينية عظيمة وهي عيد الاضحى المبارك الذي نأمل ان يكون عيداً للمحبة والوئام والفرحة والصحة لا عيداً للمآسي والبكاء والاحزان. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى