من يزرع الخير يجني ثماره

> «الأيام» سامي صالح الجمحي /حضرموت

> هذه الأيام تبذل الجهود العظيمة وتشحذ الهمم من أجل الصعود إلى القمم، هذه الأيام بدأ التشييد والتخطيط لأن الوقت قد حان، والفرصة المناسبة قد لاحت في الأفق، وهذه الأساليب يعرفها المواطن اللبيب منذ الأزل والكل يلوك الحديث عنها كالعلكة في كل مقهى ودكة وبيت.

المواطن لا ولن يهدأ له بال ولن يستقر له حال حتى توفر له أبسط الخدمات المعروفة، في كل الأوقات وليس في المناسبات، فهي حينها أشبه ما تكون بفقاعات الصابون تتلاشى أمام العيون ولا تدوم طويلاً، إذ يصيبها الإهمال والقصور والوهن فتموت وهي في مهد البناء.فكل من يسعى نحو كراسي المسؤولية ومن يتشبث بها من السابقين يعلم جيداً أن على عاتقه مسؤولية كبرى وعظيمة تجاه المواطنين الذين منحوه أصواتهم وقطع لهم العهود والمواثيق بالجد والعمل والمثابرة في خدمة منطقته التي يمثلها. فالناس اليوم واعية وتعرف كل شيء ولا داعي لوضع مساحيق التجميل التي تكذب الواقع الملموس.. فعلى كل من ينصب ويحتال أن يخجل من نفسه فالناس تعرفه وأصابع الاتهام والشك والريبة تتجه نحوه من كل حدب وصوب وحيثما حل وارتحل، وعليه أن يبذل قصارى جهده من أجل سمعته التي اليوم سيعرف قيمتها أكثر من أي وقت مضى، ومن أجل العمل بكل مصداقية ومسؤولية بعيداً عن بطانة التملق والمكر والخداع، فكل هذه الأمور لا مكان لها اليوم في قاموس حياتنا وفي عصرنا هذا وفي كل زمان ومكان، لأن ديننا الحنيف ينهى عنها ويمقتها. فهذه دعوة صادقة لكل من أراد حفظ ماء وجهه وإلا «إذا لم تستح فاصنع ما شئت».

فلزام علينا أن نوجه تعظيم سلام وتحية لكل من عمل في الفترة السابقة بكل تفان وإخلاص وصدق واستقطع من وقته الغالي الكثير لخدمة الناس الغلابى، الذين لا واسطة لهم ولا سند غير الواحد القهار، وهم معروفون ولا يحتاجون إلى شهادة فسيماهم في وجوههم من أثر الجد والاجتهاد والمثابرة، وتحية لكن من يؤدي وظيفته على أكمل وجه ولا يفرق بين فلان وعلان، فهم لا يخفون على ربهم أولاً وعلى الناس ثانياً، أنا لا أتحامل لا على زيد ولا عمرو فهذا الواقع الذي نعيشه ونعايشه شئنا أم أبينا.

نعم أيها الأخوة الأعزاء اليوم هو المحك وأتت أهمية سنوات الرخاء السالفة، فماذا قدمت فيها؟ فهل عملت ما يستحق ويشفع لبقائك مرة أخرى؟ يجب أن يسأل كل واحد نفسه هذا السؤال والناس في تعرف جيداً وهي ستقرر من زرع الخير سيجني ثمار النصر والتأييد ومن زرع غير ذلك سيحصد أشواك الخيبة والفشل .. إنه يوم الحصاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى