التلال ومدربه شرف .. شرفا اليمن في دوري أبطال العرب

> «الأيام الرياضي» خالد علوي بشير:

> لا شك أن اليمن كلها وجماهير التلال على وجه الخصوص قد ابتهجت كثيراً وارتاحت للإنجاز الرائع الذي حققه فريق نادي التلال الأول لكرة القدم ومدربه الشاب الخلوق شرف محفوظ في بطولة أبطال الدوري العرب، بتقديمه الأداء المشرف جداً والجيد أمام منافسه القوي مولودية الجزائر صاحب الصولات والجولات على مستوى الجزائر والبطولات الافريقية.. وإن الوجه المشرف الذي ظهر به التلال على ملعبي 22 مايو الدولي بعدن في الذهاب و5 يوليو في الجزائر في الإياب، والذي أطلقنا عليه "الإنجاز"إنما كان في الحقيقة بمثابة الانتصار للكرة اليمنية، بالنظر إلى الفرق اليمنية التي سبقته في مثل هذه المنافسات والتي لم تقدم ما يسر أحداً، ناهيك عن الفشل الذريع في تشريف الكرة اليمنية ورفع إسم اليمن عالياً، والتي عادت بسلة أهداف وخفي حنين.

لقد استطاع فريق نادي التلال ومدربه أن يسقط رهان من كان يؤكد فشل المهمة التلالية داخلياً وخارجياً، حيث تمكن التلاليون من إحراج الفريق الجزائري الكبير والبطل في عدن وعلى ملعبه وبين جماهيره العريضة في الجزائر والتي أصابها الخوف والذهول من المستوى الكروي اليمني الجيد، حتى إنها كانت تضع أياديها على قلوبها من سيطرة التلاليين على النتيجة الايجابية حتى قرب نهاية الوقت بدل الضائع،رغم تعاطف الحكم التونسي مع الفريق الجزائري الشقيق، والذي تجلى في قراراته الظالمة، ليأتي الوقت القاتل من عمر المباراة ليقلب الموازين بهدف مفاجئ للفريق المضيف، ورغم ذلك عاد التلاليون ومدربهم شرف مرفوعي الرأس بعد أن شرفوا الكرة اليمنية،ومحوا الصورة السلبية التي كانت قد علقت عنها لدى الاشقاء العرب.

ولعله في الختام يجب علينا أن نشيد بما قدمه اللاعبون، وكذا المدرب شرف محفوظ الذي تصدى للمهمة الصعبة دون خوف أو رهبة رغم أنه غير مؤهل تدريبياً، حيث وقف نداً لند أمام المدرب الفرنسي الكبير الذي تولى مهمة تدريب مولودية الجزائر وإعداده لهاتين المواجهتين العربيتين الحاسمتين، حتى أن المدرب الفرنسي نفسه أشاد بأداء شرف محفوظ التدريبي وقيادته للفريق التلالي وتنبأ له بمستقبل كبير، رغم علمه أنه مدرب غير مؤهل، فكيف إذا قمنا بتأهيله خارجياً.. كما أشاد به النقاد هناك، والمعلق الرياضي لقناة الـ A.R.T الذي علق على المباراتين في عدن والجزائر، وكذا الجمهور الجزائري الكبير والصحف الجزائرية ووسائل الإعلام هناك.

كل ذلك حدث واتحاد عام الكرة في بلادنا غائب حتى عن مباركة هذا الأداء التلالي (اليمني) الرائع ولو بكلمة تجبر الخواطر لمزيد من البذل والعطاء، واليوم إتاحة الفرصة لشرف محفوظ واجبة كي يحصل على حقة من التأهيل الخارجي ليبدع أكثر في الداخل والخارج.. وهل نأمل في مكافأته أيضاً بسرعة إقامة مهرجان اعتزاله لتاريخه الرياضي الطويل وتضحياته وخدماته المتعددة لناديه والوطن؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى