الموسم الرياضي والتجنيس ومنتخبات زمان

> «الأيام الرياضي» أحمد بوصالح:

> التأخير أو التخلف عن ركب الآخرين، عادة سيئة ارتبطت بكافة انشطة حياتنا وعلى كافة الأصعدة، فمسؤولينا (سامحهم الله) عودونا منذ زمن بعيد الانطلاق في فعالياتنا بعد الآخرين المجاورين لنا والبعيدين عنا، ورغم أننا دائماً نتأخر في وجود مساحة زمنية بيننا وبينهم (الآخرين) ولكن حركتنا عادها لم تكن في مستوى حركتهم من حيث السرعة، فرحلتنا يكون البطء والتعثر مسيطران عليها، فالمساحة تطول وتطول إلى أن تصل إلى إجمالي الرحلة برمتها..فعلى المستوى الرياضي قلناها ألف مرة وكررناها وأعدناها أن أهم عامل يمثل بصيص أمل لتطوير الرياضة اليمنية بألعابها الجماعية والفردية المختلفة هو انتظام مواعيد المواسم الرياضية وإعداد برامجها بما يتوافق مع مواسم خلق الله ممن حولنا، ولكن هيهات فمسؤولينا لم يعروا كلامنا أي اهتمام، ولأنهم تعودوا - وقطع العادة عداوة - فهم يصرون على التأخير والتخلف والمبررات جاهزة فالسؤال عن بدء الموسم يتكرر على لسان كل رياضي ومتابع ، فمتى يبدأ دوري كرة القدم ياجماعة الخير (أفيدونا)؟

> ترددت في الآونة الأخيرة نغمة جديدة (لنج) على ألسنة الكثير من الرياضيين..هذه النغمة الجديدة هي التجنيس، وكما أسلفت في السطور السابقة بدأنا متأخرين ففي بعض البلدان بدأت ونالت الكثير من الجدل حتى صارت قضية أخذت لها وقتا ثم انتهت بعد أن تم حسمها بقرارات صارمة، ونحن عادنا الا ابتدينا، وبعدين بالله عليكم من سيرضى بأن (يتجنس) هنا أي يأخذ الجنسية اليمنية ويترك جنسية بلده الأصل، وهو يشوفنا نأكل بعضناً البعض ونقطع في بعضنا على حفنة ريالات يمنية (لا تغني ولا تسمن من جوع).. وكفاية مشاكل و(قضاوي) على قولة(عادل إمام)، والأفضل أن تتركوا(سمننا في دقيقنا) وقدها أمورنا (مغلفة) ومن داخل لا داخل، وتريدون الأجانب يشوفونا من الداخل فاتركوا الموضوع وانسوه (خالص).

> خلال عطلة العيد عدت بذاكرتي سنوات إلى الخلف عبر شريط كاسيت (فيديو) فيه تسجيل لمباراة كروية بين منتخبنا (الجنوبي) ومنتخب المملكة العربية السعودية، المباراة أقيمت عام 1984م في ملعب الملز بالرياض، وكان المنتخب الشقيق يضم أفضل من أنجبتهم الملاعب السعودية ومنهم: النعيمة، المصيبيح، ماجد عبدالله، شائع النفيسة، وغيرهم..وحينها منتخبنا قدم افضل مبارياته، ووقف نداً قوياً للأشقاء وأحرجهم في معظم زمن المباراة أمام جمهورهم الذي توارى أمام كثافة الجمهور اليمني، وصمت أمام هدير الحناجر اليمنية وأصوات الطبول ورفرفة العلم اليمني، فكانت النتيجة تسجيل هدف لشائع النفيسة حسم به المباراة، ولكن النتيجة لم تنتقص من أداء الماس والباعامر والسبوع وجميل شرف وحسين صالح وابو علاء شيئاً، فترحمت على أداء لاعبي زمان ومنتخبات وقيادات زمان، وقلت آه وألف آه على أؤلئك النجوم النادرة، وياليت إمكانيات ومعسكرات ومكافآت ودلع وتطبيب هذه الأيام كانت متوفرة حينها..أكيد كنا سنكون أسياد آسيا والعرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى