> قدم فريق التلال مستوى طيبا أثناء مشاركته الاخيرة في الدور التمهيدي لدوري ابطال العرب وذلك من خلال ادائه في المباراتين اللتين خاضهما امام مولودية الجزائر حيث كان الاقرب الى التأهل إلى الدور الثاني لولا سوء الحظ وسوء التحكيم اللذين عانى منهما ،حيث شكل لهم التحكيم عاملا نفسيا واجهوه في الملعب بعد ان واجهوا سوء الاستقبال والمعاملة وعدم الاهتمام في الجزائر ،مما أحبط معنوياتهم ،كما عانى التلاليون الكثير من المصاعب والمتاعب قبل المباراة ومع ذلك ظهروا بمستوى كبير ومشرف للكرة اليمنية التي مثلوها خير تمثيل تحت قيادة مدربهم إبن النادي الكابتن الخلوق شرف محفوظ الذي أجاد قيادته للفريق بحنكة واقتدار بعد أن دخل لاعبوه في تحد مع أنفسهم للرد على كل اولئك الذين أرادوا ان يحبطوا معنويات الفريق قبل خوض اللقاءين، وكل من تابع سيرالمباراة اقتنع بأداء التلال والمستوى الطيب الذي ظهر به رغم الظروف التي أحاطت به ، فكان لاعبوه ابطالا بالفعل، لكن سوء الحظ والتحكيم المتعاطف مع الخصم والهدف المشكوك فيه الذي خدش شباكهم في الدقائق الحرجة من الوقت بدل الضائع هي العوامل التي حرمت الفريق من التأهل الى الدور الثاني ورغم كل ذلك فقد خرج التلاليون رافعي الرؤوس،لأنهم دافعوا باستبسال عن سمعة الكرة اليمنية التي اهتزت في الفترة الأخيرة..وكان التلال موفقا في المشاركة الى ابعد الحدود ولكن قلة الخبرة لدى بعض لاعبيه وسوء الطالع الذي يلازم الكرة اليمنية ، فتخسر النتيجة في الوقت الذي تكون ممسكة بزمام المباراة او بعدم الحفاظ على النتيجة مثلماحدث لمنتخب الناشئين في التصفيات الاخيرة ورغم كل ما ذكرناه فقد قدم التلال صورة مشرفة عن الكرة اليمنية وكان الاجدر بالنتيجة مقارنة بفريق المولودية الذي تميز بالامكانيات الفنية والمادية وبخبرته في مثل هذه المشاركات العربية.. نعم لقد قدم التلال لفرق الأندية اليمنية نموذجا راقيا في المشاركة الخارجية وكان بحق سفيرا حقيقيا للكرة اليمنية .. فتحية للتلاليين ادارة وجهازا فنيا ولاعبين وجماهير وفية.