حديث الذكريات مع نجوم الزمن الكروي الجميل .. هدفي في مرمى عادل إسماعيل فيه كثير من الخصوصية ومن أجمل ما سجلت

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
عزيز سالم في صفوف المنتخب الوطني الثاني من اليمين وقوفا
عزيز سالم في صفوف المنتخب الوطني الثاني من اليمين وقوفا
ضيفنا لهذا الأسبوع لاعب كبير من الزمن الجميل امتاز كثيرا كأحد الهدافين البارعين بين لاعبي جيله حيث كان يغزو شباك الخصوم ويدخل الرعب إلى نفوسهم فكان عنوانا واضحا وصريحا لذلك مع فريقه الوحدة العدني وقبله الهلال في السبعينيات .. إنه الكابتن عزيز سالم صاحب الرأس الذهبية وصاحب المشوار الحافل في عالم كرة القدم على الساحة اليمنية وفي المحافل الخارجية..استضفنا هذا النجم في حديث الذكريات وحاولنا أن نسترجع معه بعض الاشياء لتكون خلاصة السطور القادمة:

أشبال الهلال والبداية
> «كان عام 1972م هو البداية لبزوغ موهبتي الكروية وذلك من خلال اشبال نادي الهلال مع مجموعة من اللاعبين منهم نبيل سعدان، عثمان خلب، ابوبكر مهدي، جمال شحاري، ضياء قباطي، منير مدهش، فضل راجح وغيرهم» .. هكذا بدأ الكابتن عزيز سالم حديثه وهو يتذكر مشواره الرياضي الزاخر وقال: أنه بعد ذلك كان في فريق الشباب ونال معه بطولة المحافظة بالفوز على فريق شباب نادي(الشباب الرياضي) والذي كان فيه آنذاك ابوبكر الماس، حسين عمار، عباس كوكني، محمد السيد وشاكر ربيع.

الانتقال وخوض المواجهة الكبرى
واستطرد عزيز حديثه قائلا: بعد أن قضىت سنة في صفوف الشباب كان علي ان أجد نفسي في صفوف الفريق الاول لنادي الهلال فبعد ان خضت بعض المباريات كانت المواجهة الاصعب لي كلاعب اساسي امام شباب البريقة في نهائي بطولة الكأس وكان ظهوري في هذه المباراة الجماهيرية متميزا من خلال المساهمة في الفوز بالمباراة بتسجيلي هدفا ، فيما سجل صالح هزاع هدفا آخر لنكسب البطولة، علما بأن هذه المباراة نقلت عبر أثير الاذاعة بصوت المعلق المصري الشهير محمد لطيف (رحمه الله) وكان فريقنا يضم عوضين، علي بن علي، ابوبكر مهدي، انصار العبوس، عبدالله السيد، نبيل سعدان، علي فارع، عثمان خلب، ومنير مدهش.

الدمج ومرحلة جديدة
بعد دمج الاندية الذي تم في عام 1975م كان فريق الوحدة يضم مجموعة كبيرة جدا من اللاعبين المتميزين جدا وكان التواجد في التشكيلة الاساسية ليس بالامر الهين وقد كان الموسم الاول لفريق الوحدة غير عادي فقد استطعنا ان نتجاوز الفرق واحدا تلو الآخر وأن نحقق بطولة الدوري العام باستحقاق تام ومستوى فني مرتفع جدا .

وكان لي شرف تسجيل خمسة عشر هدفا في ذلك الموسم حيث ساهمت بشكل كبير في حسم نتائج كثير من المباريات ولعلني أتذكر فوزنا الكبير على التلال بأربعة اهداف.

عزيز سالم في حديث الذكريات مع الزميل خالد هيثم
عزيز سالم في حديث الذكريات مع الزميل خالد هيثم
مع المدرسي كانت البداية الدولية
وهو يتذكر أول مرة تواجد فيها مع المنتخبات قال عزيز سالم أن اول تواجد له مع المجموعة الدولية كان في المنتخب المدرسي الذي شارك في جمهورية مصر عام 76م تحت قيادة الكابتن عزام خليفة مع حسين عمار، جميل سيف، حسين جلاب، محمد صالح، نور الدين، الماس، عبدالله مسعود، وآخرين ،وأن ذلك كان بداية لعلاقته مع المنتخبات من خلال مشاركات متعددة جاءت بعد ذلك منها البطولة المدرسية في ليبيا 77م ومع المنتخب الوطني في الكويت عام 79 وفي بغداد ضمن تصفيات أولمبياد موسكو وفي أثيوبيا وكثير من المعسكرات والمشاركات الودية والتي استمرت حتى عام 1981م حيث كانت آخر مشاركة دولية له.

الجيش والشرطة ورحيل النجوم
وأضاف عزيز : بعد تشكيل فريقي الجيش والشرطة ورحيل كثير من النجوم للالتحاق بهذين الفريقين ظهر في فريق الوحدة لاعبون متميزون كانوا البديل لمن أجبر على الرحيل فشكلت مع القادمين الجدد : شكري صعيدي، الاحمدي، وماهر قاسم رباعيا متفاهما وخطا هجوميا ضاربا لشباك الخصوم مع لاعبين آخرين في الخطوط الاخرى مثلوا فريق الوحدة الرياضي آنذاك.

مباريات في الذاكرة
عن المباريات التي لها خصوصية ويتذكرها .. قال الكابتن عزيز سالم :هناك كثير من المباريات في المشوار حيث كانت كرة القدم في السبعينات والثمانينات في احسن اوقاتها فهناك كم لا يقارن من النجوم مما كان يجعل المباريات تصل الى قمتها ولكن يظل موسم 1976م بما حققه فريق الوحدة وهو يفوز على الفرق وبنتائج ومستويات، ولذلك ففي هذا الموسم كانت هناك مباريات مثيرة ومميزة عندي كثيرا منها مباراة ضد شمسان سجلت فيها ثلاثة اهداف وكانت مباراة قوية جدا وانتهت بالتعادل بثلاثة اهداف ومباراة اخرى ضد التلال الذي هزمناه ذهابا بأربعة اهداف وهي مباراة الاياب وكنا قد كسبنا البطولة وفزنا بهدف سجلته انا وكان للفوز اهمية في تحديد المواقع الثلاثة الأولى..ومباراة ايضا ضد الشرطة عام 81م وفي هذه المباراة قدمت مستوى جيدا وسجلت هدفا جعل المدرب علي محسن مريسي يعيدني للمنتخب.

اهداف لا تنسى
كثيرة هي الاهداف التي سجلتها في مشواري الرياضي لكوني كنت مهاجما وهدافا ولكن هناك هدفان جاءابطريقة فيها جمالية وعلى حراس متميزين في ذلك الوقت، الهدف الأول كان في مرمى التلال وجاء من تسديدة لكرة مررها لي ناصر هادي من بين قدميه فلعبتها مباشرة لم يعمل لها الحارس شاكر ربيع أي شيء، والهدف الثاني كان في مرمى حارس شمسان والمنتخبات العملاق عادل إسماعيل وقد جاء من استلامي كرة عكسية بالصدر وسددتها وهي نازلة في الشباك..كما أن هناك هدفا سجلته في مرمى هاشم لطف حارس الشرطة وهو من الأهداف الجميلة التي أتذكرها وجاء من كرة رأسية.

خارج الذكريات
عن المستوى الرياضي وكرة القدم بالذات قال عزيز سالم وهو رئيس فرع اتحاد كرة القدم بعدن أن غياب المنشآت الرياضية وأزمة الإدارة وضعف الامكانيات أسباب للوضع الكروي غير المتطور في بلادنا فكيف نريد ان تتطور المواهب وهي لا تجد ملعبا صالحا تتدرب عليه لذلك متى ما توفرت تلك الامور سيكون لكرة القدم وضع افضل يخرج بها مما هي عليه.

وعن غياب المواهب الكروية وعدم ظهورها الا بالنادر قال :إن المواهب موجودة وكثيرة ويمكنك ان ترى في عدن والشيخ عثمان والقلوعة كما من المواهب ولكن تظل غياب الامور المساعدة وغياب الإمكانيات حاجزا أمام بزوغها، فاللاعب الصغير يحتاج إلى رعاية وتوفير مستلزمات ومدربين ونحن للأسف نعاني كثيرا في مسألة تدريب الفئات العمرية من حيث اختيار المدرب المناسب.. لذلك فإن بزوغ المواهب أمرا ممكنا اذا خططنا لذلك ووفرنا ما يجب أن يتوفر.

عزيز سالم مع جيل وحداوي لن يتكرر (الاول من اليسار وقوفا)
عزيز سالم مع جيل وحداوي لن يتكرر (الاول من اليسار وقوفا)
متفرقات من الذاكرة
> الفقيد علي محسن المريسي لاعب خارج حسبة المقارنة وأسطورة لن تتكرر.

> عبدالله مجاهد شخصية إدارية رياضية أحببتها.

> صالح محمد عمر، عزام خليفة، علي محسن مريسي مدربون لهم بصمة في مشواري.

> ناصر هادي لاعب كبير ويتمتع بمهارات خاصة ومع ذلك لم ينل حقه.

بطاقة النجم
> الإسم: عزيز محمد سالم

> مواليد: 12/5/1955م

> الوظيفة: مديرعام الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بعدن

> الوضع الرياضي: رئيس فرع اتحاد كرة القدم بعدن.

> لاعب فريقي الهلال والوحدة والمنتخبات 72- 81م.

> رقم الفانيلة: (14).

> الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثلاثة أبناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى