كتاب لا غنى عنه للباحثين والمجالس المحلية بعدن

> نجيب محمد يابلي:

> صدر عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر كتاب « الهجرة الداخلية إلى عدن: تياراتها- أسبابها- آثارها» لمؤلفه الكاتب والباحث صلاح سالم أحمد وهي أطروحة الماجستير المقدمة إلى جامعة عدن والتي حصل عليها بتقدير امتياز مع شهادة التفوق العلمي في تخصص الجغرافيا السكانية.

الهجرة الداخلية إلى عدن: تياراتها - أسبابها - آثارها.. دراسة جغرافية وديموغرافية صلاح سالم أحمد - جامعة عدن

يقع الكتاب في 222 صفحة موزعة على سبعة فصول: 1- الإطار النظري للدارسة،2- علاقة الهجرة بالنمو والتركيب السكاني في محافظة عدن، 3- التوزيع الجغرافي للسكان في محافظة عدن، 4- تيارات الهجرة الداخلية إلى محافظة عدن، 5- أسباب الهجرة الداخلية إلى محافظة عدن، 6- آثار الهجرة الداخلية في مناطق النزوح وفي محافظة عدن،7- خصائص المهاجرين إلى محافظة عدن.

دعم الباحث أطروحته بما يزيد عن أربعين جدولاً لامست الواقع السكاني لعدن بدءاً بالنمو السكاني لعدن خلال القرن التاسع عشر ومروراً بالنمو السكاني لعدن في النصف الأول من القرن العشرين، فالنمو السكاني للفترة 1950/1988م ومصادر نمو السكان خلال الفترة 1988/2000م، فالتنويعات الإحصائية للسكان وانتهاء بتوزيع سكان محافظة عدن بحسب المديريات وفقاً لتعداد عام 1988م وتقديرات عام 2000م. كما لامس البحث مؤشرات سكانية أخرى منها معدلات الأمية ومؤشرات إنتاج واستهلاك المحافظة والبطالة، ثم تناول البحث شتى أوجه ظاهرة الهجرة إلى عدن على واقع أفراد عينة الدراسة، حيث تناولت الدراسة أبعاداً أخرى لعلاقات الهجرة حسب خصائصها الاجتماعية.

خلص البحث إلى نتائج حصرها في ست نتائج أعقبتها سبع توصيات لمعالجة ظاهرة الهجرة كظاهرة سلبية، لأن علاج مثل هذه الظاهرة ينبغي أن يأخذ عدة مسارات منها إجراء البحوث والدراسات وإحداث تنمية اقتصادية مثمرة تنعكس بالضرورة على السكان المحليين من مراكز انطلاق الهجرة وعلى التنمية الاجتماعية أو ما يسمى بالتنمية الاقليمية.REGIONAL DEVELOPMENT

آثر الباحث عند طباعة الأطروحة وخروجها في كتاب ليصبح في متناول القارئ بأن يختتم الكتاب بشهادات يعتز بها قدمها أكاديميون متخصصون وذوو أياد بيضاء في مجال تخصصهم وهم: أ.د. عبد علي الخفاف، عميد كلية الآداب بجامعة الكوفة (حالياً) ورئيس قسم الجغرافيا بكلية التربية، جامعة عدن (سابقاً) وأستاذ جغرافيا السكان بكلية الآداب، جامعة عدن (سابقاً) وأ.د. عبدالرقيب سعيد ثابت، عميد كلية التربية والعلوم والآداب بجامعة عدن (سابقاً)، وأستاذ جغرافيا الصناعة والموارد الاقتصادية (حالياً)، وأ. مشارك د. محمد عبدالعزيز يسر، عميد كلية الآداب بجامعة صنعاء. اللافت الذي شد انتباهي هو ما قاله الدكتور الخفاف، وأقتطع منه هذه الجزئية:«رغم ما هو معروف عني من متابعة يومية دون انقطاع فهو كان أسرع مني وقد استفاد كثيراً ما بدأت به معه وهو أن يكون جغرافياً أفضل مني». حقاً إن الكتاب خير معين للباحثين وأعضاء المجالس المحلية سواء محلي محافظة عدن أو محليات مديرياتها، وما أحوجهم إلى توسيع مداركهم بالجغرافيا السكانية لعدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى